لقد خلقني الله انثي حتي استمتع بحياتي واعيشها بكل معاني الفرح والحب والسعاده ، وهذا هو ما معروف عن الاناث وهذا هو المفروض حدوثه ، فالبنت كائن ضعيف جميل خلقه الله حتي يجمل الحياه ويجعل لها طعم ، ولقد اوصانا الله بالنساء في كتابه العزيز وذلك في ىقوله تعالي " واستوصوا بالنساء خيرا " . ولكن هذا غير موجود تماما في مجتمعنا المصري ، مجتمعنا العقيم الذي ينظر للمراه علي انها عبد ، علي انها جسد ، علي انها عيب يمشي علي الارض ، الذي ينظر لها علي انها كائن ضعيف للابد من خضوعه له ، هذا بالطبع مجتمع فاشي عقيم لا يدري اي ئ عن الاسلام وولكنهم يرون ان ما يفعلونه دائما مع المراه هو فرض فرضه الله في كتابه العزيز .
فهذا المجتمع العقيم دائما يتعامل مع البنت علي ان كل ما تود فعله هو عيب وحرام ، فمنذ الطفوله ونحن نتعامل ذلك ، فالطفله دائما يتعامل معها المجتمع بكلمه عيب .... عيب .... عيب ان تلعبي مع الولاد ... عيب ان تلبسي هكذا ... عيب ان تتكلمي بهذا الاسلوب .... عيب ان تعلي صوتك في يوم من الايام وعيب .... وعيب الي مالا نهايه والمجتمع يفعل كل هذا مع طفله ويربي لديها الخوف والفزع من كل شئ جديد ، ويري المجتمع ان هذا هو الصواب وذلك لان تر بيه البنات شئ صعب جدا ومتخلف عن الولاد ، فالولد يمكن ان تتركه يفعل كل شئ حتي يتعلم اما البنت لا فلا يجعل عليها فعل اي شئ لان هذا غير مباح .
وعندما تكبر البنت قليلا وتذهب الي الاعداديه ، فهذه هي مرحله المراهقه التي يجب ان تعيشها بنفسها وتتعلم كيف تسير الحياه نجدهم ينقضون عليهم بكل ما يملكون خوفا من ان تفعل شئ يضرهم ويضر عاداتهم وتقاليدهم . فيقومون بجعلها تلبس الحجاب بدون اخذ رايها ويرون انه من العيب ان تصل الي هذا السن بدون ان تكون محجبه ." يرون انه من العيب "حقا الا ادري ماذا اقول عن هذا الغباء ، فهم لا يلبسوها الحجاب من اجل الدين وان الحجاب عفه المراه وهوه فريضه علي كل امراه مسلمه .
الي جانب ايضا انهم يحاولون تلبسيها ملابس واسعه حتي لا تبرز مفاتنها ، لا ادري اي طفله لديها مفاتن ؟؟؟؟؟ ، ولكنه في مجتمع كمجتعنا فهي لديها مفاتن تجذب الرجال ، وبذلك فهم يقضون عليها تماما نفسيا واجتماعيا ويعيشوها في قوقعه ان المجتمع لابد ان تخافي منه ، لابد ان تخافي من الرجال لانهم غير محترمين ، وبهذا الاسلوب هم يحفرون لديها افكار لن تتغير ابدا ، افكار هي لم تجمعها بنفسها بل حفرت لديها والذي يحفر بداخل الاطفال لا يمكن ازالته ابدا " فالحفر في الصغر ، كالنقش علي الحجر .
وعندما تكبر قليلا وتتدخل الثانويه يعيشوها في قوقعه لابد ان تفعلي هذا لابد ان تتدخلي هذه الكليه ، لابد ان تذاكري ، لابد ان تفعلي وتفعلي ، وهم يفعلون هذا بحجه انهم يعرفون مصلحتها اكثر منها بكثير ، عفوا فانت لا تعرفون اي شئ عن المصلحه ، فانتم بهذا الاسلوب تجعلوها تعيش احلامكم انتم وطموحاتكم انت وتجعلوها نسخه منكم ليس اكثر ولا اقل وتجعلوا حياتها صفر في الاختيار وصفر في التجارب .
وعندما تتدخل الجامعه تجد ان كل الاباء يحذرون بناتهم تحذير قاسي بقولهم ان الشباب في الجامعات غير محترمين علي الاطلاق ، ويظلوا دائما يقولون فيما بينهم انهم خائفون لان يضحك عليها شاب ويخسرها حياتها ، عذرا ايها المجتمع فهو ليس الذي سيخرها حياتها فانتم من خسرهتموها ايها ، بجهلكم وغباءكم وفرض سيطرتكم وعدم السماح لنا بفعل اي شنوده في حياتنا ، لذلك اذا ارتبطت ابنتكم بشاب فلا تندمون وتضربوها ، فاضربوا انفسكم فانتم من فعلتم هذا بنا جميعا .
فانا من حقي ان اعيش حياتي كما اريدها ، من حقي ان البس الذي اريده ، من حقي ان اتكلم بحريه وان ابدي رايي في كل ما اريد قوله ، من حقي ان امشي باسلوبي وليس باسلوبك ، من حقي ان يكون لدي اي خلفيه عن الجنس الاخر حتي لو كانت قليله حتي استطيع ان اتعامل مع زوجي ، من حقي ان ادخل الكليه التي اريدها ، من حقي ان اصاحب الفتيات الذي اريدهم في حياتي ، من حقي ان اجرب ولو لمره ، فهذه حياتي انا ولست لكم علاقه بيها ، فانا التي سترمها كما تريد ، واذا اخطات في يوم قومني او اتركوني اتعلم من خطئ ، فما الحياه الا تجارب فاتركوني اعيشها كما اريد ، ولا تقولوا لي ابدا كلمه عيب ، وذلك لان العيب ياتي من الدين ، والعيب ينفرض علي كل الكل ، ليس فقط علي كبنت ، فالذي يسمح للولد ولا تقول عليه عيب فهو بالمثل ليس عيب لي ، لان مبادئ الدين فرضت علينا جميعا .
