المخرج الكندى للرسوم المتحركة جيف شيبا يتحدث عن المرأة و افغانستان و علاقتهم بصناعة افلام الرسوم المتحركة

Posted on at

This post is also available in:

 

الرسوم المتحركة هى  درب من دروب الخيال ، وأؤمن بما للرسوم المتحركة من دور لتكون أداة عظيمة لتعليم الأطفال في أفغانستان الإبداع  وتقدير الذات بالإضافة للتعبير عن أفكارهم وتوسيع مخيلاتهم .

 

جيف شيبا ستيرنز هومرشح  لجائزة الإيمي( وهي جائزة أمريكية تمنح للمسلسلات و البرامج التلفزيونية )   وحاز على جائزة ويبي للرسوم المتحركة كما إنه مخرج للأفلام الوثائقية.
ولد في كيلوناKelowna، كولومبيا البريطانية، يجمع في جذوره الثقافة اليابانيه و الأوروبية ، تخرج من جامعة إميلي كار للفنون والتصميم مع دبلومة  في " الرسوم المتحركة" في عام 2001.

 س: ما هي  الأفكار الرئيسية المتكررة التي تحب أن تناقشها  في أفلامك ؟

 ج: أنا حقاً استمتع بمناقشة تلك الأفكار الخاصة بـالشخصيات الواقعية  والهوية والفلسفة والوجودية، والتأمل الذاتي في أفلامي.  لا سيما لدى تركيز على مواضيع تعدد الهويات في عملي ذلك بسبب خلفيتي الكندية و المزج التراثي  من النسب اليابانية والأوروبية حيث ما ينتمي إليه أهلي .  و لقد ناقشت هذه المواضيع باستخدام وسائل مختلفة مثل الرسوم المتحركة والوثائقية. 

س:هل من الممكن أن تخبرنا  عن شركة استوديو الأرنب المتأمل   (meditating Bunny Studio ) و الفلسفة التي وراء ذلك الإسم ؟؟

 ج: اعتقد أنه مهم جداً لكل مخرج أن يكون له فلسفتة الخاصة في الاخراج لتلهمه لصنع أنواع الأفلام التي يرغب في إخراجها .
  فلسفتي تتجه لخلق فن وأفلام، ووسائل إعلام التي تستهدف الأطفال والبالغين و التي تجمع بين مختلف العناصر الفلسفية والاجتماعية معا لخلق روح الدعابة المسلية، و نفس الوقت القصص الملهمة لكل فرد .  أريد أن أنتج  قصص و أفلام ممتعة حيث يمكن للإسرة أن تشاهدها معا  و الذي يعمل بدوره علي  خلق بيئة آمنة لتشجيع الحوار والنقاش بين الآباء وأطفالهم .

و لقد سميت شركتى ميديتاتنج باننى استوديو لأننى في عام 2001 أخرجت فيلما بعنوان، "الرعب من الحضانة".  في بداية أحداث الفيلم، الشخصية الرئيسية، كونراد، يجلس في موضع تامل الأرنب. و بكل صدق الفيلم  مستوحي من رواية جوزيف كونراد "قلب الظلام" وفي بداية هذا الكتاب، الشخصية الرئيسية مارلو كان يجلس في وضعية بوذا للتامل.   و لأن قصتي في فيلم"الرعب من الحضانة"جاءت تتحدث عن أول يوم في الحضانة للطفل  ، لذا رسمت شخصيتي في وضع الأرنب المتأمل كبداية لرحلته في الحضانة.  واعتقدت أنه كان لطيف أن نعرب عن تقديرنا لهذا الكتاب بمحاذاه له عن طريق رسومي المتحركة.

 

 بالإضافة لإنني احببت اسم meditating Bunny Studio  لشركتى نظراً لأنه يشمل فلسفتي في  صناعة وإنشاء الأفلام مع زاوية فلسفية خاصة للأطفال.  كذلك، أنا  اكتشفت مصطلح" تأمل الرسوم المتحركة "بعد إنشاء فيلمي للرسوم المتحركة عام 2007، "الملاحظات الصفراء الملصقة"، لأنني أشعر حقاً أن الرسوم المتحركة هي عملية تأملية بالإضافة لإنها تأخذ تركيز كبير.  عند تحريك الشخصيات في أفلامي ، أضع نفسي في حالة تأملية بغية خلق تيار الوعي في العقول عن طريق الرسوم المتحركة و كل ذلك من خلال رسوماتي.

 س: عموما، كم تقريبا عدد النساء العاملات في شركتك؟ بالإضافة إلي إخبارنا عن ديناميات العمل مع النساء وما إذا كان مختلفاً عن العمل مع الزملاء الذكور؟

ج: إنشاء الرسوم المتحركة أحد أنواع الفن الفريد من نوعه .  و على الرغم من أن لدى فريق صغير لأن أعمل به في مجال الرسوم المتحركة،إلا و أن معظم افراد فريقي من النساء.  كــمنتجي : فنسنت روث، أنتجت العديد من أفلامي منذ عام 2005.  وهي مسؤولة عن الكثير من نجاحاتي وقد إرشدتهم لي كمخرج .  و ابنتها، جنفييف فنسنت، قد سجلت نجاحات أربعة من أفلامي الأخيرة بما في ذلك أول فيلم وثائقي طويل لي .  - فنيا - جنفييف و أنا في غاية الإنسجام سويا بالنسبة لرؤيتنا الإبداعية التي تتشابه ، مما يصنع تعاون حقيقي بين فنانيين .  أحب العاطفة التي تجلبها جنفييف بالصوت والمزاج  التي تدخله علي أفلامي مع موسيقاها.  حقاً أنها تتفهم شعور ولهجة الأفلام الخاصه بي ولموسيقاها حقاً لهجات بلادي و روحها . إنها لشراكة كبيرة  وشراكة عظيمة تخرج إبداع مختلف  لمزج الصورة والصوت ليشكلوا كيان واحد.  لتجعل من فيلم الرسوم المتحركة شيء منفرد ،  حيث تعد تصميم الصوت و الموسيقي من الأدوار الإبداعية الهامة و الوحيدة .  ولهذا أعمل دائما خطوة بخطوة مع جينيف فجملها و تراكيبها الموسيقية تكمل عملي ليصبح ممتازا . لدى علاقة عمل كبيرة مع جنفييف و بكل صدق، لست متأكداً حقاً أن ملحن ذكر قادر على التقاط الخفايا والفروق الدقيقة وليونته التى وجدتها هي في رسومي المتحركة.

 كذلك، في آخر فيلم للرسوم المتحركة لي، "الملاحظات الصفراء الملصقة" | عنيجام الكندي، أحضرنا معا 15 من أكثرالكنديين الحاصلين علي جوائز في الرسوم المتحركة واحتفال الرسوم المتحركة المستقلة ذلك من أجل إنشاء  فيلم تعاوني  للرسوم متحركة يجمعهم فيه .كنت على يقين من أن من أصل   15 فنان للرسوم المتحركة الذي اختيرت للمشاركة،  نصفهم سيكون من النساء.  من المهم جداً بالنسبة لي أن يكون هذا التوازن بين الرجال و النساء حيث أني  أردت تلك  المساواة حيث تحقيق العدالة في حقل صناعة الرسوم المتحركة، وكان من المهم أيضا أن  يعكس الفيلم ذلك ذلك.  و في كندا هناك نساء لهم مميزات إستثنائية و موهبة فريدة من نوعها في صناعة أفلام الرسوم المتحركة .. مما يجعلني فخورا بذلك :)

 س: كيف يمكن  تمكين المرأة من خلال الفنون التشكيلية، خصيصا نوع  مثل الرسوم المتحركة؟

 ج: بالتأكيد !  أعتقد أن الجميع من الصغار والكبار، الذكور والإناث، طويل القامة أو قصير يمكن أن يكون قوة لها أثرها عن طريق الفن ولا سيما في الرسوم المتحركة.  فالفن والرسوم المتحركة وسائل خلاقة للتعبير وتقديم الأفكار في الحياة.  وأعتقد حقاً أننا جميعا بحاجة إلى متنفسا للتعبير في حياتنا إثراء خيالنا والتعبير عن الذات الداخلية لدينا.  بالنسبى للمرأة أعتقد أن الرسوم المتحركة هي طريقة رائعة التعبير عن آرائهم و أفكاراهم ووجهات نظرهم ،  حيث أنة وسيلة  المرئية مما يجعل لديه القدرة على التواصل مع جمهور واسع.

 أنا حاليا اعمل علي إقامة "أساس الملاحظاتالصفراء الملصقة "من العائدات التي تم إنشاؤها بواسطة الفيلم  " ملحوظة صفراء جديدة " لتعليم الأطفال والشباب في جميع أنحاء العالم كيفية التفكير الذاتي والتعبير عن أنفسهم ، كما  أريد للآخرين تجربة متعة الرسوم المتحركة على مر السنين، فأتخيل كيف يستخدم الناس تأمل الرسوم المتحركة لإخبار قصصهم و التعبير عن نفسهم من خلال فن الرسوم المتحركة .

 س: هل تعتقد أن بإمكان عملك أن يكون مصدر لإلهام مخرجين الرسوم المتحركة في أفغنستان و وسط و جنوب آسيا ؟؟

ج: نعم، بالتأكيد أعتقد أن الرسوم المتحركة وعملي لديهم القدرة على إلهام وتثقيف وترفيه الناس في جميع أنحاء العالم، خصيصا من خلال وسائل الإعلام الجديدة  مثل الإنترنت الذي جعل عملي موجوداً على الصعيد العالمي إلى الناس في كل مكان و أي مكان. لأن الرسوم المتحركة لغة عالمية. الكثير منا نشأ في مشاهدة الرسوم المتحركة والكارتون و تعتبر  وسيلة مألوفة و محبوبة  جداً بالنسبة لنا.  على الرغم من ذلك  فالكثير من الناس لا يفهمون كيف يتم خلق تلك  الرسوم المتحركة. حيث يساء فهمها و تعاني من عدم التقدير  .  ولذلك، أنا أحب تعليم الآخرين بفن وسحر الرسوم المتحركة. بالإضافة إلي إني لا أعتقد أن المرء يمكن أن يتعلم الرسوم المتحركة عن طريق سماع التعليمات بالإضافة لأنك لا تحتاج أن تعرف كيف ترسم لتصنع الرسم المتحركة . 

 وضع أفلامي على الإنترنت بالتأكيد يجعلها متاحة لملايين الناس حول العالم.  كل يوم، واحصل على العديد من رسائل البريد الإلكتروني (إيميلات ) والرسائل من الأطفال والمراهقين يسألونني كيف يصبحون فنانين للرسوم متحركة أو تطلب مني نصائح لإبداع الرسوم المتحركة. و من هنا تلهمني كشخص .. فأنا أحب هذه التفاعلات.  ولهذا السبب خلقت 'كيف ؟؟' " سلسلة من الفيديوهات على الإنترنت لتعليم الطلاب كيفية التحريك على المذكرات الملصقة.

، و قد قمت بتدريس ورش لتعليم الرسوم المتحركة حول العالم و كيفية إبداعها بتقنيات بسيطة بدون الحاجة إلي تقنيات متطورة ..  كذلك أرسلت لي رسائل من  البالغين  تقول لي ان أفلامي  مصدر الهام لهم حيث أعطتهم الدافع للرسم مرة أخري  . و إنه من العظيم أيضا عندما يراسلوني الشباب بفيديوهات رسومات متحركة علي ملحوظات ملصقة أبدعوها بعد مشاهدتهم لأعمالي علي الإنترنت  . كثيرا منهم أروني أعمالهم و أعلموني كيف كنت مصدر إلهامهم لخلق رسوم متحركة خاصة بهم بعد مشاهدة أفلامي .  كمخرج ..هذا هو أحد الأسباب لماذا أهتم بصناعة الأفلام ، ذلك من أجل الهام الآخرين لإعطائهم فرصة لخلق الفن الخاصة بهم .و  بالتأكيد شعور جيد أن أعرف أن أفلامي ساعدت آخرين حول العالم  على التعبير عن أفكارهم وإظهار إبداعهم .

 س: ماذا عن الأفلام الوثائقية التي لديها القدرة على تمكين كل من الجمهور وصانعي الأفلام ؟

ج : أنا أحب الأفلام الوثائقية، وأعتقد أنه لشيء رائع أن العديد من أفلامي للرسوم المتحركة  قد تم الاشارة إليها كأفلام وثائقية ذلك لأنها  تحتوي علي سير ذاتية و قصص من الحياة الواقعية والأحداث.  الأفلام الوثائقية لها صدى مع الناس لأنها عائدة  عليهم حيث إمتلأت بالحياة الحقيقية والقصص الصادقة عن حالة الإنسان، التاريخ، الثقافة، المجتمع، الطبيعة، وبيئتنا و كل العالم.  عند صناعتها بشكل صحيح، فهي خير ممثل للنا و الأماكن و الأحداث المحيطة . فالأفلام الوثائقية لديها القدرة على الاتصال بنا حيث تحضر كوكبنا الصغير و تجعل أجزاءه أقرب فتشارك قصصنا العالمية و التي نكتشف عن طريقها إن مصدرها واحد و إننا مقتربين أكثر مما نعتقد .  أنا أحب أن يكون  أي شخص في العالم يستطيع أن يحكي لنا عن بيئته  أين وكيف يعيشون، ليقدم للمشاهد نافذة في حياتهم تطل علي عالم آخر.  أجد أن هذا رائع حيث يمكن أن نخبر ذلك للعالم عن طريق المشاهدة حيث الوسيلة المرئية ( فيديوهات .. و غيره ) و مما لا شك فيه أن ليس هناك طريقة صحيحة أو خاطئة في ذلك .

 لدينا جميعا قصصا قوية لنحكيها لذا تجيء الأفلام الوثائقية ترصد الحياة الحقيقية لهذه القصص.، أنا أحب الأفلام الوثائقية أيضا لأنها تلتقط لحظة في تاريخنا، مثل سلسلة من الصور الفوتوغرافية.  أجدها وسيلة للفيلم الوثائقي  مقنعة لمشاركة هذه القصص مع جمهور عالمي وإعطاء القوة الناس في جميع أنحاء العالم للتفكير بطريقة نقدية في العالم من حولهم .

 س: ما رأيك في وضع منهج دراسي لصناعة الأفلام (في الرسوم المتحركة خاصة) وتعليم  الأطفال الأفغان كيفية تحريكها؟ و  كيف سيؤثر هذا على النظام التعليمي في أفغانستان؟

 ج: لقد درست في كلية الرسوم المتحركة  لسنوات عديدة في نفس الوقت كنت أقوم بصنع الأفلام .  كذلك، عندما تخرجت من الجامعة مع دبلومة في  الرسوم المتحركة، ذهبت إلى التدريس في مدرسة ثانوية للرسوم المتحركة. و لقد قضيت الكثير من الوقت في إجراء العديد من ورش العمل للأطفال والشباب والبالغين من جميع الإعمار في جميع أنحاء العالم.  أنا أحب تلك المعارف والتقنيات الخاصة بالرسوم المتحركة، وأعتقد حقاً أن الرسوم المتحركة درب من دروب التعبير العظيمة  عن الإبداع والخيال.

 وأعتقد بقوة أن الخيال أحد أعظم أدواتنا  لأنه من الخيال تولد الأفكار العظيمة.  أنا استمتع أيضا بإنشاء الرسوم المتحركة بدون معدات و أدوات متطورة . حيث  يمكنك صنع الرسوم المتحركة باستخدام مصابيح كهربائية  وكاميرا عن طريق التقاط سلسلة من وموض المصابيح  و ترتيبها مع بعضها و اللعب بهم سريعا لتظهر الصورة متحركة .  فأنت لا تحتاج حتى الورق.  هذه تدعي "رسومات البرق" وهي تدرس في جميع أنحاء العالم.  أنها طريقة رائعة لإنشاء قطعة شعبية للرسوم المتحركة لأن إنشاء الرسوم المتحركة تتطلب مجموعة من الأشخاص يعملون سويا .لذلك فتلك الرسوم التي تستخدم مجموعة من الحركات المعبرة بالضوء .. تشكل " رسومات البرق " أو خربشات البرق .. تعتبر بداية جيدة لإبداع الرسوم المتحركة .

 كذلك، يمكنك إنشاء الرسومات متحركة عن طريق  بعض الرسومات البسيطة علي طرف الكتاب ، ثم تقليب الصفحات بشكل سريع لإنشاء حركة الرسوم المتحركة.  و هنا .. لا يوجد كاميرا مطلوبة.  كل ما تحتاجه هو قلم رصاص ومذكرة صغيرة.  هناك سحر في رؤية الرسومات تدب فيها الحياة و تتحرك ..
.  الرسوم المتحركة هي درب من دروب الخيال ..وأؤمن بما للرسوم المتحركة من دور لتكون أداة عظيمة لتعليم الأطفال في أفغانستان الإبداع و تقدير الذات بالإضافة للتعبير عن أفكارهم و توسيع مخيلاتهم و إدراكهم . و علينا أن ندرك أن الإبداع جزء لا يتجزأ ومهم جداً في العملية التعليمية، وبناء  الأفكار الإبداعية تخلق التقدم والابتكار.  وأظل أعتقد  بقوة أن الرسوم المتحركة تمتلك القدرة على تشجيع التفكير الإبتكاري  وممارسة الإبداع داخل كل منا.

Fereshteh Forough



About the author

AhmadWaris

Ahmad Waris living in Egypt, he graduated from faculty of literature department of English language from Cairo university in 2010. he is working as a translator from English to Arabic language for Film Annex Web site currently. He is interesting in reading and writing.

Subscribe 0
160