هناك العديد من الصفات والقيم التي لا يمكن نسخها . الثقة مثلا لا يمكن نسخها او شراءها ، بل يمكن اكتسابها مع مرور الوقت ولا يمكن تزييفها ، فعليك ان تفضل دائما التعامل مع شخص يمكنك الوثوق به. فهي قيمة غير ملموسة في عالم بات مشبعا بالنسخ. وهناك عدد من الصفات الأخرى المشابهة للثقة التي يصعب نسخها وبالتالي تصبح قيمة وأعتقد ان افضل وسيلة لدراستها ليس من عين المنتج أو المصنع او المبدع ولكن من عين المستخدم

لماذا تدفع المال في أي شيئ بينما يمكننا الحصول عليه مجانا؟

قد يفضل البعض الفورية في الحصول على الشيئ. فانك عاجلا ام اجلا يمكنك الحصول على نسخة مجانية من كل ما تريد ولكن الحصول عليها لحظة اصدارها افضل بكثير

وهذا ما يفسر ذهاب كثير من الناس الى السينيما لمشاهدة الافلام ليلة الافتتاح بينما يمكنهم الانتظار قليلا لتحميله مثلا او مشاهدته في المنزل 

بالاضافة الى ان الاشياء الجديدة سوف تكون أقل جاذبية مع مرور الوقت

قد يكون ايضا الجودة فالنسخة الاصلية او الاصدار الاصلي من حفلة مثلا سوف يكون صوته مثاليا ذا قمت بتشغيله في غرفة المعيشة الخاصة بك. او فيلما قد تم اقتطاع اجزاء منه قد تحتوي على عنف ام كلمات خارجة او مشاهد خادشة للحياء, الاسبرين متاح ولكن الاسبرين الذي تم تفصيله على حسب الحمض النووي لكل شخص فهو غالي الثمن

قد يرجع ذالك ايضا الى الاصالة قد تكون قادرا على شراء شيئا بثمن فليل ، ولكنك قد ترغب غي ان تكون متأكد من انه موثوق به لذا فعليك ان تدفع للتأكد من صحته

التجسيد كذالك يعد من الاسباب المهمة فمشاهدتك لفيلم في السينيما باضاءه معينه وصوت معين، هذا التجسيد للمشاهد والتأثر قد لا تشعر به وانت جالس في المنزل. او سماعك لاغنيه في المنزل قد لا يماثل تاثرك بالاداء الحي المباشر على خشبة المسرح

وقد يكون رغبة من المشجعين في مكافئة الفنلنين والموسيقيين والمؤلفين وتقديرهم

كما يعتقد البعض ان الاشياء الرخيصة قد لا تجذب الانتباه وفي واقع الامر فان العمل لا قيمة له ما لم يتم النظر اليه بغض النظر عن سعره