دور المؤسسات والمنظمات

Posted on at


                                                                     


المنظمات هي هياكل تم انشاؤها من قبل افراد للتعاون فيما بينهم لتحقيق اهداف معينة كالمستشفيات والمدارس والاعمال التجارية والجمعيات والاسر والبيوت حتى العصابات في الشوارع


التنظيم او التعامل مع المؤسسات مشكلة اساسية في مجتمعنا الذي يعاني من العشوائية والتهميش والعزل لافراد ليس لديهم ادوار او اهداف محددة. حالات غامضة غير واضحة الملامح مكررة تفتقر الى التنظيم


دور المؤسسات والمنظمات في المجتمع هو انجاز معظم ما يريده المجتمع ويحتاجه، من التنشئة الاجتماعية في المدارس والمنازل الى اعادة التنشئة في السجون ودور الرعاية والعناية بالصحة النفسية. من تحصيل الضرائب والادارة والحماية والاغاثة في حالات الكوارث، لانتاج وتوزيع السلع. من تنظيم الخدمات والحفاظ على التراث والثقافة الى الاتصالات وحتى الترفيه والترويح عن النفس


المنظمات هي وسيلة لانجاز اهداف المجتمع وتطلعاته نحو الافضل، هي وسيلة الحياة الاجتماعية الحديثة. لا يمكننا ان نتصور مجتمع متقدم من دون نظام وقواعد وهياكل واهداف واعضاء تقدم جهود مفيدة وجهات فاعلة وكيانات قادرة على اتخاذ الاجراءات اللازمة واستخدام الموارد بشكل افضل، مع اختلاف هياكلها منها ما هو صغير ومنها ما هو كبير ، منها ما هو خاص ومنها ما هو عام، منها ما لا يهدف للربح مثل الجمعيات التطوعية، منها النقابات او الجمعيات الدينية او الجيش او فرق كرة القدم، تختلف ايضا وفقا للسياق الزمني او العصر. ايضا من اقليم لاخر او مكان لاخر لانها تعكس السياقات الثقافية المختلفة


                                                                                      


مع المتغيرات المحيطة بنا واختلاف تقديرتنا للصعوبات التي تواجه المجتمع والواقع الفوضوي الذي نعيش فيه والتنظيم المعقد لهذه الهياكل والمطالبة باعادة هيكلتها وتوجيه او تنظيم اتجاهتها نحو عد افضل. في بعض الاحيان نحتاج الى اعادة التفاوض والتنسيق واعادة التنظيم لهذه الموسسات على سبيل المثال المدارس او الجيوش او الفساد الحكومي. يقترح المشاركون في كثير من الاحيان تنفيذ الاصلاحات في محاولة لتغيير هذه الانظمة لترقى لمستوى التوقعات المرجوة منها. قد تفشل العديد من الاصلاحات وقد تواجه برفض صريح وقد ينتهي المطاف الي شيئ مختلف تماما عما يخططون اليه. وقد تصطدم خطط التغيير او قد تعتدي على انماط معينة او ادوار او تحول الاهتمامات الى مكان اخر ومع اختلاف الحسابات او نظريات التطور تخلق المشاكل الناتجة عن اختلاف وجهات النظر. هذا بالطبع سوف يساعد على التفكير اكثر وبعمق وبوضوح حول كيفية تنفسذ هذه الاصلاحات ووضوح الاهداف، وما هي العوامل التي تسهم في نجاحها او فشلها وطرق ادارتها مع عدم الاكتفاء بمجرد رسم القواعد بل و تنفبذها



About the author

160