الظاهرة الاستقرار السياسي:

Posted on at


 


في هذا المقال نحاول ان نبين مفهوم الظاهرة الاستقرار السياسي لأن في زماننا هذا هذه الظاهرة لها التعريفات متعددة فعلى السبيل المثال بعض يرون ان الاستقرار السياسي هي التي ان الدولة تنظم العلاقات الافراد المجتمع و ان الصراعات دائما موجوده فبالتالي يمكن القول ان نتيجة التنظيم الصراعات و العلاقات الأفراد مجتمع سيظهر ظاهرة الاستقرار السياسي. لكن السؤال لتي يمكن ان يطرح في هنا هو ان  هل التنظيم هذه الصراعات و العلاقات من جانب الدولة سيؤدي الى الظهور الاستبداد و العنف السياسي ام لاء او ما هي مكان او الدور للعنف السياسي في التنظيم هذه العلاقات؟


و لرد على هذا السؤال نرجع الى الأتي


"ان الاستقرار السياسي لا يرتبط بالضرورة بغياب التغير السياسي او بتدرجة انما هو يرتبط اساسا بمضمون هذا التغير و وجهة و ذلك ان من التغير، الهدف إلى زيادة شرعية النظام و رفع فعاليته وان اقترن في المدى القصير بعدم الاستقرار و في المقابل فإن من الاستمرار ما يحفظ النظام على اهتزاز شرعيته و تدني فعاليته و أن اقترن في المدى القصير بالاستقرار. فقد افلاطون ان الدولة نشأة نتيجة الحاجات الافراد في اي مجتمع و لها دور مهم و هي ان تنظيم العلاقات في المجتمع فيخلق السلطات لهدف التنظيم العلاقات الافراد مع بعضهم البعض و مع الدولة فإذن لم يستطيع هذه السلطات اي تنظيم العلاقات الإجتماعية و العلاقات السياسية و الاقتصادية و الثقافية و الدينية و الى ... اخر. نتيجة لذلك ينتج في المجتمع الصراعات التي ستؤدي الى عدم الاستقرار السياسي في  مجتمع و ايضا قد ذهب ارسطو ان يعرف بظاهرة الاستقرار السياسي بانه " ينتج من خلال وجود تفاوت الكبير بين الافراد المجتمع حيث ذلك نتيجة عدم التوزيع الثروة و المكانة و الإمتيازات هي من اهم اسباب عدم الاستقرار السياسي فإذا من يملكون القدرة والثروة و ... الخ يسعون الى حفاظ على كل ما يملكون او حفاظ على كل ما لديهم و في مقابل الافراد او الفئات التي لا يملكون يسعون الى حصول على الثروة و القدرة او ... الخ، فبالتالي نتيجة لذلك يظهر الصراع بين الافراد المتجتمع و من ثم يكون هذه الصراع هي عامل من العوامل عدم الاستقرار السياسي، فبالتالي يمكن القول ان نتيجة الانقسام المجتمعي و ظهور الأقليات و الصراعات بين هذه الأقليات يؤدي الى عدم الاستقرار سواء في مجال السياسة او الاجتماع او الثقافة او ... الخ."



فهناك انواع من الاستقرار التي من ممكن ان يكون قائم على المجتمع و يمكن نوضح بعضهم هنا:


الاستقرار الطبيعي


الاستقرار السلطوي التي قائم على العنف          


او بعبارة اخرى يمكن دراسة العلاقة بين السلطة و الاستقرار فالسلطة اساسا تقرن بعلاقة إنسانية غير متكافئة. حيث إذ يعني السلطة أن هناك طرف يصدر الأوامر و وجود طرف الأخر التي يجبر على الخضوع لها اي وجود الحاكم و المحكوم عادتا وجود القوة المادية التي يجبر الاخرين لخضوع لها وايضا في مقابل هذا و جود القوة الإقناع و الايمان بالسلطة فبالتالي من ضروري ان تقرق بين هذين عنصرين الاساسيين من السلطة.


القوة السيطرة المادية


الإقناع و الإيمان بالسلطة


اختلف العلماء حول التعريف الاستقرار السياسي بالقوة و السلطة من جانب الحاكم على المحكومين بحيث فريق اخر من المفكرين السياسيين يردن أن الاستقرار هي يجب أن يكون طبيعيا يعني دون إي استخدام العنف لتحقيق الاستقرار. على السبيل المثال اكد ميكيافيللي بأن يفضل أن يكون الاستقرار طبيعيا قائما على وجود قدر من التوازن بين على تماسك المجتمع و الاستقراره و في غياب هذا التوازن تحتدم الصراعات داخل المجتمع و يكون ذلك مؤشرا من مؤشرات عدم الاستقرار السياسي و قدر حذر ميكيافللي من الإعتماد على العنف الحكومي او الاستبداد كأسلوب لتحقيق الاستقرار في اي مجتمع.


خلاف ميكيا فيللي اكد هوبز على السلطة المطلقة و الحكم مطلق بحيث هي عبارة عن وسيلة التي تستخدم لتأمين الخير و الاستقرار في المجتمع ماعدا إلى ذلك سيواجه المجتمع الى فوضي و عدم الاستقرار و حرب كل ضد كل.


هناك فريق منم مفكرين يعتقدون ان الإقناع هي تعتبر من عناصر الاساسية لممارسة السلطة و تحقيق الاستقرار لكن هذا العنصر غير كاف لان يمكن أن يقنع الأفراد المجتمع عن طريق الخديعة فبالتالي من ضروري لوجود السلطة المادية.


 


باحث: عبدالمختار حقبين


 



About the author

abmukharhaqbeen

This is Ab Mukhtar Haqbeen from Kabul, Afghanistan graduated from Habiba high school and student of third year at the faculty of Economics and political science Cairo university Egypt. He speaks Dari, Pashto, English, Arabic and Urdo. He is interested in writing, reading and politics

He LOVEs Peace!

Subscribe 0
160