ليلة الجمعة 1

Posted on at


وبعد أن استيقظ ماجد وصابر فى ظهيرة يوم الخميس الموافق 13 مارس _بكسلهما المعتاد_

بعد السهر طوال الليل امام شاشة الاب توب الخاصه بكل منهما فى متابعة الاخبار وأحدث الافلام ومقاطع الفيديو الترفيهية والعلمية والثقافية والسياسية والتى تساعد صابر فى عمله كمخرج(1) للأفلام القصيرة بتلك الشركة المشهورة ( شركة العروبة ) , إنطلقا الى التحرير لاونج بمعهد جوته(2)فى ميدان التحرير _ وسط القاهرة

لحضور ندوة بعنوان ( ثورة البنات ) , وبعد انتهاء فعاليات الندوة والتى تنوعت بين إسكتش مسرحيى وحكايات 6 بنات من 6 محافظات بالإضافة لبنات كفر عرايس للشاعره " هبة هانى " ويتخلل ذلك حوار مفتوح عن ( قهر المجتمع المصرى للبنات ) بوجه عام , وانتهيت الندوه وفضل ماجد ان يبيت صديقه صابر معه فى البيت , بعد ان استأذن من والدته آنفا تليفونيا .

 

 

ولكن ماجد فوجئ عند عودته للمنزل برد فعل والده تجاه ملازمته لعدة أيام سابقة لصابر مستنكرا لذلك بسبب جنسية الآخير ( الاوزباكستانية ) والتى قد تثير الريبه والشك عند اهل المنطقة وقد تسبب مشاكل أمنيه لكلاهما , خصوصا فى تلك الفتره الغير مستقره لمصر , فوجه الوالد لماجد خطاب شديد اللهجة لماجد لعدم ملازمة صديقه صابر وتركه وعدم رؤيته ثانية , ولكن ماجد لم يقتنع بذلك الكلام المرسل وطلب من والده إقناعه عقليا لسبب وجيه لترك صديقة الذى يتعلم منه بعض الخبرات ويصاحبه فى ندوات علمية ويناقشه فى امور عميقه فلسفية ونفسية , فرد عليه والده بتلك اللهجة الآمره _بحده : ( قلت لك أتركه , فذلك سيكون خطر عليك ) , فرد عليه (ماجد ) : ( لن اتركه , فأنا لا افعل ما هو خطأ ولا من العيب او الحرام , اسرد لى اسبابك المنطقية لقرارك _ان كان لديك اسباب منطقية_ الذى تأمرنى به وانا اناقشه معك ) , فرد الوالد : ( بدون ابداء اسباب هذا هو قرارى , وان لم تقتنع فاترك المنزل وارحل لا اريدك معى فيه ) فرد ماجد ( ليس عندى مانع فى ذلك ان كنت تريده ولدى البديل وبكل سهوله ) ,

وبين شد وجذب وغضب ومناقشات حاده وعصبيه من كلا الطرفين , ظهرت الأم بحنانها المألوف وإحتضنت ماجد لتخبره بلغة المشاعر ما عجز الأب عن إيصاله له وهى رسالة مفادها ( إنا نخاف عليك , وما قاله والدك لم يقصده حرفيا , ولكن هذا كان نتيجة لصدمته فى رد فعل ابنه وكيف يقف الأبن أمام والده ويواجهه بغض النظر عن موضوع المواجهة ) فرد ماجد على والدته : ( لن اعيش فى كبت مسجون بين اربع حوائط محدوده حريتى ويجبر على اصدقاء معينون وخروجات معينه بما يتوافق معه هو وأين انا من كل ذلك اين ارادتى وحريتى وشخصيتى وكيانى ؟! ) وأستطرد بعينين يتخللها الدمع وانفجر فى وجهها قائلا ( هذا صديقى لديه خبره وبالنسبه لى فهو يقترب من عالم , وكما كان يفعل الصحابه يذهبون لبيوت العلماء للتعلم , فانا افعل ذلك , لا افعل ما هو عيب او خطأ أو حرام , انا عاقل كفاية ونضجت لدرجة كبيره لحمل مسئولية نفسة , انا غير متهور واعلم جيدا ما افعل , انا لا افعل مثل شباب آخرين فى سنى أتعاطى المخدرات أو اخرج مع البنات , لدى عقلية واريد ان انميها وان ابنى حياتى كما اريدها لا كما هو يريد ان يرسمها هذه حياتى وليست حياته ) واغلق باب المنزل ليفتح باب شقته المقابله والتى يجلس معه فيها صابر , قائلا للأخير : ( صابر يجب ان تحزم اغراضك فلا بد ان نرحل حالا من البيت )

ولنا فى الحديث بقيه فى مقال الاسبوع القادم فى نفس الموعد بإذن الله , وانتظر منكم تكمله للقصه كلا على حسب خياله ووجهة نظره للموضوع ( كنوع من المشاركه والتفاعلية ومعرفة رجع صدى مقالاتى على حضراتكم ) فى التعليقات على المقال داخل الموقع او من خلال ارسال تلك التعليقات وتكملة القصه على البريد الالكترونى الخاص بى على موقع Gmail (3)( جي ميل)

على عنوان(mohamed.mahmoud332@gmail.com) .

 

M.D

 



About the author

160