مصرورشة بكاء كبيرة

Posted on at


ورش للبكاء فى اليابان للتخلص من الهموم(1)" حيث تبدأ الورشة الغريبة بسرد قصة شعبية حزينة وينتهى بفيلم ذوى لقطات مؤثرة مع أغنية حزينة وتسبب ذلك فى جعل الجميع يبكى , ويتأثر وبالتالى يتخلص من همومة وضغوطاته

ليس عندى مانع فى بكائهم و فى تلك الحالة يجب علينا كمصريين تقليد الرجل فى الصوره , والنحيب وصك الوجه وشق الملابس (للسخريه فقط وتوضيح المعنى وليس دعوة للفعل فإن الرسول قد نهى عن لطم الخدود وشق الجيوب فى حديث صحيح(2) ,لكن ما حسرنى على شبابى هو سبب همومهم ؟! وجعلنى افكر فى تخمينات , هل مثلا إغلاق محطة السادات(3) فى المترو اليابانى مما يجعلهم فى حالة من الضجر ؟! أو يجوز أن النظام اليابانى نظام قمعى ويقتل ويعتقل ويفض إعتصام(4) للمعارضة اليابانية بالقوة المفرطة ؟! , أو لاقدر الله وبعيدا عن القراء من أهل مصر _أم الدنيا _ أن النظام اليابانى قتل المئات من معارضيه للحيلوله بينهم وبين إحتلال ميدان التحرير فى العاصمة اليابانية طوكيو ؟! هل اللواء "عبد العاطى" فى القوات المسلحة اليابانى , اخترع علاج لحل مشكلة تشابة الشعب اليابانى عن طريق إلتهام  شطائر بيتزا المأكولات البحرية ؟

لا مفر من ان مصر فيها مشاكل لا تعد ولا تحصى فى الصحة والتعليم والنظافة والاخلاق والاقتصاد والاجتماع وغيره , لكن الإشكالية الكبرى هنا والتى تدعو للقلق هو إن الشعب المصرى راضى بالعيشة رغم انه لم يذق للحياة الكريمة طعم, لم يشعر بحرية فى حياته ولا كرامة ولا استقلالية ولا ديمقراطية حقيقية فى تداول السلطة واختيار ممثل حقيقى عن الشعب ( ولنا فى ذلك تجارب وتجارب فلنا فى الرئيس الأول لمصر محمد نجيب والمثال الاسوء للتدخل السافر للقوات المسلحه المصرية والذى ظهر واضحا فى أول رئيس مدنى منتخب عقب ثورة 25 يناير المجيده الدكتور (محمد مرسى ) وما تلى ذلك من إسقاط وتقبيح لكل معانى الثورة والديمقراطيه , وأظهر العسكر الوجه القبيح لكل من يعارضهم ويعترض على القمع والانتهاكات

وعلى الرغم من كل ذلك فإن شعب مصر مستمر بل ويشجع الفساد أحيانا سواء فى تأيده للدكتاتور مره او الرئيس القمعى العسكرى بدعوى الحرب على الارهاب فيبرر القتل والاعتقال والاغتصاب وقمع الحريات بدعوى ان المصريين لا يقدروا الحرية وليس عندهم الاستعداد لخوض تجربة ديمقراطيه ومعاملة كريمة تليق بحقوق الانسان عن طريق رئيس مدنى نحاسبه كموظف حكومى فى الدوله فى اى وقت نرى انه انحرف عن المسار الذى من أجله انتخبناه وفضلناه على غيره فى الإنتخابات , ولا نريد هنا الرجل العسكرى والذى عادة ما اذا عارضناه او انتقدنا سياسته فى ادارة الدوله فإننا نصطدم بحائط سد يتمثل فى الجيش المصرى ومن بعده الشرطة المصريه واننا بذلك نكون خونه وعملاء لأمريكا وإسرائيل ولا نستحق ان نعيش فيها

صديقى العزيز إبكى فمصر ورشة خصبة للبكاء

م.د

 

.

 



About the author

160