من النساء المصريات التى اثرت فى تاريخ مصر هى الفيلسوفة الخالدة و عالمة الرياضيات (هيباتيا السكندرية )"1" . ولدت فى (350 – 370 تقريبا ) و هي فيلسوفة تخصصت في الفلسفة الأفلاطونية المحدثة، وهي تعد أول امرأة في التاريخ يلمع اسمها كعالمة رياضيات،وكما لمعت في تدريس الفلسفة وعلم الفلك
هيباتيا هي ابنة ثيون آخر زملاء متحف الإسكندرية "السيزاريوم" الذي كان إما ملاصقا (لمكتبة الإسكندرية)"2" أو بداخلها، والذي كان معلمها وآخر علماء الرياضيات المعروفين، والمنتمين إلى مدرسة الإسكندرية. وقد سافرت إلى أثينا وإيطاليا للدراسة قبل أن تكون عميدة للمدرسة الأفلاطونية نحو عام 400 ميلادية. وقد عرفت هيباتيا دفاعها عن الفلسفة والتساؤل، ومعارضتها للإيمان المجرد . كانت هيباتيا تتبع المدرسة الأفلاطونية المحدثة الفلسفية القديمة، لذا فكانت تتبع النهج الرياضي لأكاديمية أثينا، التي مثّلها إيودوكيوس الكنيدوسي, تأثرت هيباتيا بفكر(أفلوطين( "3" الذي عاش في القرن الثالث الميلادي، الذي كان يفضّل الدراسة المنطقية والرياضية بدلاً من المعرفة التجريبية، ويرى أن للقانون أفضلية على الطبيعة
تشير بعض الدلائل انها اخترعت الإسطرلاب المستوى والهيدروميتر والهيدروسكوب بالإشتراك مع تلميذها سيونيسيوس الذى اصبح زميلها فيما بعد. اتسع تأثير ونفوذ هيباتيا كثيراً ليتعدى حدود مدينة الأسكندرية التى عاشت فيها، وقد عرف ذلك من خلال الخطابات المتبادلة بين تلاميذها ومريديها، وكانت محاضراتها تجذب طلاب العلم من شتى انحاء الامبراطورية الرومانية
يتحدث المؤرخ الكنسي سقراط عن هيباتيا في كتابه "تاريخ الكنيسة"، قائلاً: "كانت هناك امرأة في الإسكندرية تدعى هيباتيا، وهي ابنة الفيلسوف ثيون. كانت بارعة في تحصيل كل العلوم المعاصرة، ما جعلها تتفوق على كل الفلاسفة المعاصرين لها، حيث كانت تقدم تفسيراتها وشروحاتها الفلسفية، خاصة فلسفة أفلاطون لمريديها الذين قدموا من كل المناطق، بالإضافة إلى تواضعها الشديد لم تكن تهوى الظهور أمام العامة. رغم ذلك كانت تقف أمام قضاة المدينة وحكامها دون أن تفقد مسلكها المتواضع المهيب الذي كان يميزها عن سواها، والذي أكسبها احترامهم وتقدير الجميع لها. كان والي المدينة (اورستوس) في مقدمة هؤلاء الذيالذي كانوا يكنون لها عظيم الاحترام