بالايمان والعزيمة يتحقق النصر عندما تسمع عن معركة وادى برباط1 التى فتح المسلمون فيها الاندلس2' تنتابك الدهشة والحيرة الشديدة' كيف لإثنى عشر الفا جلهم من الرجاله غير مجهزين أن ينتصروا على مائة الف كلهم خيالة!! كيف حدث ذلك هذا ليس أمرا طبيعياالناظر الى الجيشين والمحلل للامر قد يشفق على جيش المسلمين قليل العدد والعدة' ولكن فى الحقيقة الشفقة كل الشفقة على جيش النصارى
' شتان بين فريق خرج طائعا مختارا راغبا فى الجهاد ولديه عزيمة وايمان' وبين فريق خرج مكرها مضطرا مجبورا على القتال' شتان بين فريق اسمى امانيه أن يموت فى سبيل الله وفى سبيل نصرة قضية يحملها' وبين فريق أسمى أمانيه أن يعود الى أهله وماله' هذا فريق يقف فيه الجميع فى صف واحد كصفوف الصلاة' الغنى بجوار الفقير والوزير بجوار الغفير والحاكم بجوار المحكوم' بينما هذا فريق يملك فيه بعض الناس الاخرين ويستعبد بعضهم بعضا' هذا فريق له قائد رباني وهو طارق بن زياد3 جمع بين التقوى والحكمة وبين الرحمة والقوة وبين العزة والتواضع'وهذا فريق له قائد متسلط مغرور' الهب ظهر شعبه بالسياط وعاش منعما وشعبه فى بؤس شديد هذا فريق اذا انتصر وزعت عليه اربع اخماس الغنائم' وهذا جيش لا ياخذ شيئا بل يذهب كل شىء للحاكم المتسلط المغرور
'
وأخيرا باالألفة و الايمان والعزيمة يتحقق النصر
