المستهلك ليس له حساب

Posted on at



قالوا قديما من لم يكن مطعمه من معوله(1) فكلمته ليست من رأسه


الدول المستهلكة للتكنولوجيا والصناعات التى تصنعها غيرها وفقط يقتصر دورها على الاستهلاك قد حكمت على نفسها بالهلاك , ستبقى تابعه لأبد الدهر , تعمل على فضلات الأمم المتقدمه فالدول المتقدمه(2) لن تريد للدول الناميه(3) (او بمعنى اصدق الدول المتخلفه ) لن تريد لها الخير او ان تصدر لها تكنولوجيا جديده تفيدها وتعلمها صناعاتها ولكنها تلقى لها كل ما هو بالى ومستخدم ويكون لديهم من تلك التكنولوجيا ما هو احدث بعشرات المرات , فهى تشبه الطفل الذى يعتمد على أمه فى كل شئ عاجز بدونها .



وبالتالى ستكون الدول المتقدمه دائما يدها فى فم الدول المتخلفه تطعمها وتصدر لها ما تريده ان يصلها , من ثقافات قد تكون مختلفه تماما عن عادات وتقاليد وعرف ودين تلك المجتمعات ولكن ليس على الدول الفقيره الاختيار فعليها ان تقبل الهبة بكل ترحاب وإقبال ( وليس مخول ولا من حقها ان تملى شروطها ) فهى تحتاج لتلك المعونه(4) وليس لديها رفاهية الاختيار او التدقيق والتصفيه فيما يتسق مع قيم مجتمعاتها . حرب نفسية ومعلوماتيه تسيطر بها الدول المتقدمه على الدول المتخلفه بكل سهوله وبدون اراقة دماء ولا إستخدام أسلحه .


وكمثال ما فعلته بعض الدول العظمى من منع زراعة القمح فى دول العالم الثالث بالقدر الذى يكفيها لتضمن ان تلك الدول لن تستغنى عنها فى استيراد القمح ( الذى هو اساس الغذاء ) , فأصبحت نستجديها حتى تطعمها , وكنتيجة منطقية لذلك لن تكون لتلك الدول كلمه ولا وزن فى الاحداث الدولية ولا الاقليميه ولا المحلية حتى , فقط عليها ان تسير على الطريق الذى رسمته لها الدول المانحه حتى تكسب الرضا .



تعالوا معى نتخيل العكس يجوز ان تغرينا الصوره ونذوق حلاوتها ولو للحظات , فمصر الآن دولة متقدمة يقوم إقتصادها على الصناعه فى المقام الأول حيث إكتفت ذاتيا وتصدر الآن الصناعات وخاصة صناعة السيارات والتى فاقت فى جودتها ما تصنعه تلك الدولة الأقدم فى الصناعه (المانيا ), لدينا حكومة راقية توفر لكل شارع فى المناطق الشعبية ملعب خاص بالإسكواش غير الحدائق والمنتزهات العامه وحمامات السباحة وملاجئ الفقراء والأعانات الشهرية لذوى الاحتياجات الخاصه والغير قادرين فلدينا حد ادنى وحد أقصى لا يوجد من هو فوق القانون كلنا سواء والدليل على ذلك ان الرئيس لا يورث حكمه ولا يستأثر به فلديه 4 سنوات فقط وتجدد انتخابات نزيهة حرة يشهدها العالم ويضرب بها المثل فى الشفافية والاقبال والذى يصل الى 99% ممن لهم حق الانتخاب , لا توجد اميه لا يوجد مرض ليس له علاج بل بالعكس قامت مصر بإختراع اكثر من علاج لامراض مزمنه كانت فى الماضى القريب ليس لها علاج مثل السرطان والايدز وفيرس سى وغيرها وصدرنا تلك الاجهزة لاكثر من 50 دوله حول العالم مثل أمريكا وفرنسا وإنجلترا, مصر اصبحت دولة عظمى إقتصاديا الاولى عالميا وتتيعها أمريكا فى المركز الثانى , دورها محورى ومؤثر على الصعيد العربى والإفريقى والدولى وكلمتها مسموعه والمصرى يحترم فى اى دولة يذهب اليها , مصر تتصدر الدول الأكثر أمنا وامانا على مستوى العالم ومناشدات دوليه لتدخل مصر لحل أزمة اليورو .


كل هذا ويزيد لو بدأنا فقط بالانغلاق على نفسنا قليلا ولم نمد ايدينا لجاره او عدو او حتى صديق .


 


M.D



About the author

160