الطلاق في الإسلام وواقعنا المعاصر

Posted on at


الطلاق مشكلة المجتمع الإسلامي


شرع الله الزواج و جعله وسيلة لبقاء النوع الإنساني وخلافة الأرض .


ولكن ليس كل علاقة بين الرجل و المرأة يعتريها النجاح و تكتنفها المحبة والمودة .



ولذالك بين الله سبحانه أنه في صورة انعدام التوافق و الوئام جاز الانفصال فقال " الطلاق مرتان "وحدده بمرتين وفي الثالثة تحرم المرأة أبدا إلا أن تتزوج بآخر زواجا مكتمل الشروط.


و أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم أن الطلاق أبغض الحلال عند الله . وهو آخر الحلول وليس الأول , ولذالك جعل الله تعالى هذه المسألة بيد الرجل الذي غالبا يتميز بتفكر وتدبر و صبر قبل أخذ القرار .


وفي المقابل أعطى للمرأة حق طلب الانفصال و أسماه الخلع .



ففي الإسلام كل طرف يتمتع بحقوق وواجبات متى روعيت كانت السعادة العظمى في الدنيا.


ولكن ماذا يجري في مجتمعنا المسلم المعاصر؟


هل التزمنا بهذه التعاليم الربانية المصطفوية؟


هل جعلنا الطلاق آخر شيء نفكر فيه ؟


هل هو آخر الطب الكيّ كما يقال , أم هو أول ؟


لا و الله مانسمعه و نراه عكس ما خطته أناملي .



إن نسب الطلاق في البلدان الإسلامية في ارتفاع متزايد كل يوم .


لا شيء يستطيع أن يوقف هذا , إلا العودة للدين الحنيف.


الزواج يكون في الصيف و الطلاق في الخريف أو الشتاء . حتى نسب المطلقات يعادل نسب العازبات .


وقد جرى مثل يبكي أكثر مما يضحك في بلدي " في الصيف في الصالة و في الشتاء في قصر العدالة"


إشارة واضحة وجلية أن الاحتفال بالعرس في الصيف و في الخريف و الشتاء نقضيها في المحاكم لإتمام إجراءات الطلاق.



ألا أيها القارىء لكلامي , لنتدبر و لنتفكر في واقعنا المريض .


لنعد أحبتي إلى شرع ربنا .


ففي ديننا الاختيار يبنى على أساس الأخلاق و الدين من الطرفين .


الهدف من الزواج تكوين أسرة مسلمة مجاهدة .


وليس لقاء بهيم وبهيمة لغرض شهواني حيواني ثم كل يمشي في طريق.


اتباعنا و انسياقنا وراء الغرب و و أبنائهم في بلداننا يدمر أسرنا و مجتمعنا.


إن الاعتصام بالشرع هو الحل و السبيل الوحيد.



نسأل الله السلامة اللهم آمين


محرره كمال الدين الأزهري



About the author

160