ليس اليوم

Posted on at


 وعندما حان وقت الوداع نزلت دموعي تشق طريقها على خدي ..تذكرني بماضي شقت فيه دموع الفرحة الجدول نفسة ...تخرج من عيني لتحلق في فضاء السعادة.ولكن هذه المرة, إنهمر سيل البكاء من نفس المنبع ولكنه تابع طريقة إلى قلبي كحمض كبريتي قاتل


ترنحت مبتعدا ..وخرجت مسرعا ربما كنت أهرب من المكان والزمان...وربما كنت أحاول الهرب من جسدي  لألاحق ذلك الحلم الذي غادر خيالي للتو.ثم توقفت....وتأملت نفسي في مرآة وضعت على واجهة محل زجاجية


وكأنها وضعت خصيصا لي أنا...كانوا يعرفون بقدومي..كانوال يدركون مدى إحتياجي لتلك اللحظة اللاوجودية.لا!!. أم أنه قدر من ضمن أقداري ..ولكني أجيد تتبع العلامات الإلهية..تلك الإرشادات المخفية في طريق الحياة..وتأملت ..لم أستطع أن أرى جيدا ..أهو ذلك الضباب الصباحي الذي يمنعنا من الرؤية؟.كانت صورتي في المرآة تهتز.لا تتوقف..أخرجت منديلي ومسحت الواجهة عسى أن يكون هذا مجرد تراب, فشوارعنا مليئة به ..وأنتقلت عدوى التراب إلى قلوبنا فأصبحت باهتة تحت كومة تراب...إختفت ملامح المشاعر ..تبلدت أحاسيسنا تحت تلك الكومة...ولا زالت صورتي تهتز...ولم أدرك حينها أن ما يمنعني من رؤيتي هو ذلك النهر الذي تفجر من عيني ...تلك الدموع التي تبلورت وشقت طريقها على خدي...وفي تلك اللحظة أدركت أن تلك المحاولات الغير مبررة لرؤية نفسي في مرأة في شارع وفي توقيت غير مناسب بالمرة...وفي لحظة من أحلك لحظات حياتي..لم يكن إلا أنني أردت أن أتأكد من أنني موجود...إنه الأمل


لازلت أملك الأمل..إذن لازلت على قيد الحياة



 



About the author

mohamed-nasr-8943

changing life started with athought

Subscribe 0
160