فن الاعتذار

Posted on at


 


 


الاعتذار: يرتبط السلوك المتحضر بان الانسان عندما يصدر منه اي خطأ او تقصير تجاه الاخرين بضروره الاعتذارعما بدر منه .


 


وقد يري البعض ان هناك من الامور التي يعتبرها بسيطه لا تستوجب الاعتذار ، بينما الانسان المتحضر انها من الكبائر التي تستوجب ذلك ، لوعلي سبيل المثال عندما يتخطي احد الاشخاص مكان مزدحم بالناس مثل حفلات الاستقبال ، وعند الاحتكاك بشخص ما في الطريق العام ، او الجلوس في وضع عكس اتجاه شخص اخر ، او عند صدور حركه غير طبيعيه بصوتا مسموع وخارج عن الاراده مثل العطس او التجشؤ .


وبجانب هذه الامور البسيطه في شكلها والكبيره في دلالات السلوك المتحضر ، يوجد نوع اخر من الاعتذار ، وهو الاعتذار عن تلبيه دعوه موجهه لنا .


ويتم الاعتذار عن قبول دعوه سواء تليفونيا او كتابه بكلمات رقيقه لاعتذار عن عدم تلبيه الدعوه لظروف خاصه ، ويجب ان يراعي الاعتذار عن قبول الدعوه قبل موعد المناسبه بوقتا كافي لا يقل عن 48 ساعه ، لان الداعي او المسؤل عن المراسم يقوم بترتيب المكان ، وعدد المدعويين وطريقه جلوسهم او مكان وقفوفهم مقدما ، ممايستلزم منه مجهودا في اعاده ترتيب المكان ، ولا يجوز الاعتذار بصفه عامه الا اذا كان العذر قهريا .


كما وان العديد من المناسبات يتم اقامتها في احدي الاماكن العامه مثل الفنادق والمطاعم وان الداعي يرتبط مع هذه الجهات مقدما علي عدد الوجبات التي ستقدم دون الالتزام بعدم حضور احد او اعتذار في اخر لحظه مما يحمل الداعي مصروفات اضافيه ، ونفس الشئ . بالنسبه للولائم او المناسبات التي يكون مكانها المنزل او مقر المنظمه . فان الداعي يرتبط مع احد الفنادق او المطاعم لتجهيز الاطعمه وفق عدد المدعوين الي المناسبه . وفي حاله الاعتذار ايضا فان المصروفات الاضافيه كان من الممكن تفاديها .


وتعتبر عاده عدم الاعتذار عن حضور المناسبات ثم التخلف عن الحضور احدي العادات السيئه لديي الكثير من ابناء المنطقه العربيه .


ومن الاقوال المشهوره والقبيحه في هذا الشأن عندما يوجه الداعي دعوته لاحد الاشخاص لحضور احدي المناسبات ، فيكون رد المدعو علي الداعي " اتركها للظروف " ، او " لو لقيت نفسي فاضي فسوف احضر" ، " سأحاول " .


كما وان من العادات السيئه ايضا والمنافيه لقواعد الاتيكيت ان يعتذر المدعو عن حضور احدي المناسبات ، ثم يحضر بعد ذلك الي المناسبه مبادره الداعي بقوله "لقد لقيت نفسي فاضي فحضرت " ، فان الحضور بعد الاعتذار يسبب حرجا للداعي بالنسبه لاعاده ترتيب المكان ، او طلب طعام اضافي لهذا المدعو


.


وتوجد مجموعه من القواعد لاعتذار يجب علي الصحفي اتباعها:


_ يجب علي الصحفي اذا اساء الخطأ في احد وذلك تم وجها لوجهه ان يعتذر له في الحال ، ويجب عليك ان تلمس يديه مما يعطي له شعور بالاحساس باخلاصك وصدقك ولاشعاره بمدي الصله الوثيقه بينكما .


فاذا اردت ان يعلم الشخص الاخر _ فعلا _ بالاسف عما قمت به فهناك من العبارات التي يمكن ان تقال في هذا الموقف مع ضروره ان تشعر وتحس بها ، وتعبر عن الحقيقه في صدق الاعتذار وعلي سبيل المثال :


" لا استطيع ان اصدق انني قلت هذا "


" انني فعلا لا اعني ذلك "


" اررجو ان تصدقني "


_ يجب علي الصحفي اذا اكتشف بعد انتهاء الموقف بينه وبين شخص انه اساء له ، لا يجب عليه ان ينتظر لليوم التالي ويجب ان تبادر فورا بزيارته لتقديم الاعتذار الصادق .


_ يجب علي الصحفي اذا جرح شخص جدا ان يعلم ان الاعتذار الشفوي هنا غير كافي ، ويجب عليه ان يقدم اعتذار رقيق وموضوعي بخط يده ، وسيكون لذلك الخطاب اثر قوي من مجرد مقابله او اتصال تليفوني ، لان الشخص الاخر سوف يقراه اكثر من مره ، وبعد تقديم هذا الاعتذار من الممكن ان تتصل به تليفونا وتعتذر له " اود ان اكرر اعتذاري مره اخري ... وارجو منك ان تسامحني علي هذا الخطأ غير المقصود "




About the author

ghada-meshref

طالبه بقسم الصحافه بكليه الاعلام جامعه القاهره .....

Subscribe 0
160