مولد طفلة

Posted on at


ذات يوما من الايام ولانعرف ماهو هذا اليوم هل هو السبت ام الاحد ام اى يوم؟؟ ولتشابه الايام ولانها صارت مثل الروتين الحكومى لا نستطيع ان نحدد ذلك اليوم.. فى اى شهر ذلك اليوم؟؟ لا نعرف!! فشهور السنة عديدة وتحمل من الاسماء الكثيرة لا نعرف اذا كان يناير او فبراير او مارس بلهجتنا المصرية ام كانون او حزيران اوشباط او تموز بالللهجة العربية اللبنانية او السورية..

هذا هو اليوم لكن اين الحدث هل هو حدث عابر ام هو حدث أثر وسيؤثر فى الوضع ؟؟

ستبدأ قصتنا التى تعدت كلماتها وطولت سطورها ولم تنتهى فصولها, سنسطر تلك الكلمات من الان وسنضع النهاية ولانعرف متى ستوضع الخاتمة وبأى حدث ستختم تلك القصة؟؟ احداثها طويلة مليئة الاسرار ولانستطيع كشف تلك الاسرار ..

ولدت طفلة فى مكان بعيد عن الانظار ليس له موضع على الخريطة مجهول لكنه معروف الاسم اسمه من يسمعه تبدو عليه علمات الدهشة ويقول لها اين هو هذا المكان وكأنه واعى بكل اماكن دولتنا وحين تجيبه تزداد عليه الحيرة.. اتت الطفلة مع ظروف غامضة داخل اسرة عادية ذات ولادة طبيعية نشأت ترعرعت لعبت وكبرت ...
وهنا تبدأ الحكاية, حكاية مريرة تستحق منا الشفقة والعطف لا اللوم والعتاب تستحق منا ارقى الكلمات وانتظار بقيتها لا الانصراف عن القراءة ووصفها بابشع الالفاظ قصة تستحق ان نرفع القبعة لها احتراما ونبحث عن تلك الفتاة وعن مايشبهها من الفتيات فى العالم ولن نكاد نجزم بأن لا احد مثل تلك الفتاة

..اسرتها لم تعلمها شيئا هى من علمت نفسها كل شىء .. علمتها نفسها ان الكذب حرام تعلمت ان السرقة حرام تعلمت الكثير وتعلمت من المواقف التى رأتها..لم يكن لها اصدقاء طفولة ولم يكن لها اصدقاء مدرسة والان ليس لها اصدقاء العمر والسبب انها لم تعرف مامعنى الصداقة لم تجد من يقول لها كونى صديق..

مضت فى حياتها تتكلم مع هذا وتضحك مع ذاك وينتهى العام الدراسى او العام السادس والسابع والثامن حتى العاشر والخامس عشر وحى باقى الاعوام وهى لم تكون صديقة لم تعرف قيمتها الاحينما احتاجت اليه لم تعرف قيمتها الا حينما وجدت الكل لديه ويتباهى وهى لا لديها سوى نفسها التى علمتها كل شىء..

قضيت حياتها تذاكر وتنجح وتذاكر وتنجح وتذاكر ... الغريب ان تلك الفتاة كانت جذابة محبوبة عفوية تلقائية ولكن لا نعرف لماذا لم يكن لها اصدقاء رغم انها تعشق الصداقة هل لانها لم تعرف ان هناك معنى فى الحياة اسمه الصداقة.

ام لان المجتمع لم يعطها فرصة لمعرفة الصدقة وتكوين الاصداقاء حينما عرض عليها نماذج من اناس لم يعرفوا سوى المصلحة ولم يعرفوا سوى الندالة والغيبة والنميمة عن اصدقائهم لذا هى كرهت ذلك واقتنعت انه لا توجد صداقة ولم ترغب فى تكوينها فنفسها علمتها حب الصداقة وارغبتها فى تكوين اصدقاء ولكن المجتمع نفرها من الاصدقاء ولان المجتمع وظروفه اقوى من النفس لم تكون اصدقاء وعاشت حياتها وحيدة خالية من الاصدقاء ..

 هذا هو الفصل الاول من حياة تلك الطفلة انها بلا اصدقاء لان دائما ظروف المجتمع اقوى من ظروف التفس ومن ظروف الشخص .. وكيف لتلك الفتاة ان تقضى حياتها فى المذاكرة دون الاهتمام بحياتها وللحديث بقية نكملها فى الفصول القادمة ان شاء الله...



About the author

160