لا للزواج

Posted on at


منذ صغرنا وعندما كنا فى المدراس تعلمنا ان الزواج سنة كونية منذ ان وجدت البشرية على سطح الارض ومنذ خلق سيدنا ادم والسيدة حواء ولكن ماذا حدث ,, فى زماننا هذا اصبح الشخص يتزوج لانه لابد ان يتزوج وينجب اطفال والفتاة تتزوج حتى تتجنب كلام الناس وحتى لاتكون عانس ولذلك اصبحنا نجهل معايير الزواج واصبح الزواج هو كلام الناس و يوم الفرح ويوم انجاب الاطفال...

اصبح العريس تاجرا واصبحت العروسة بضاعة ويذهب التاجر ليعاينها ويشتريها ان عجبته وعجبت الناس وتناسينا او تجاهلنا ادمية العروسة وادمية ذلك العريس..فى هذا المقال نرفع شعار( لا للزواج التقليدى) او شعار ( لسنا بضائع للناس) او شعار ( ادميتنا فوق كل اعتبار) نعم هى شعارات لابد من رفعها فى وجه مجتمع اعطى ومنح وبخل على مزاجه هو وكما يريد هو....
ان الزواج ليس جسدين يسكنان بيتا واحدا و ليس اقصى فرحتهما هو يوم الفرح وانجاب اطفال كما يحدث هذه الايام ولكن الزواج ياسيدى والزواج ياسيدتى هو ارواح تتلاقى فى جنة الحياة فرحتهما ليس لها حدود ولاتنتهى,, تنجبون اطفال وليس مرضى نفسيين تسكنون جنان وليس سجون تتمتعون بالحياة وتتشاركون وليس تفضلون العزلة والرحيل..
جنتكم اساسها المشاركة والارتباط والفرحة وليس الخناق والشجار والاختلاف ,, تصنعون جيلا اساسه التربية وعماده الاخلاق وشعاره المحبة والاتفاق وليس جيلا اساسه التشدد والانحراف وشعاره الاختلاف وندائه الكره ودائه الصراع النفسى ودوائه ليس موجود لانه ماحدث كان لابد ان لايحدث...
انتم لم تصنعوا زواجا ولكن صنعتم شيئا يرضى الناس ولتجنب كلام الناس وذهب العريس اى التاجر وعاين بضاعته اى عروسته ووجدها جميلة ومحترمة وليس لها ماضى وابنة الحسب والنسب وهو ليس له سوى ماضى ولكنه الرجل فعل وفعل وفى النهاية لابد من زوجة( اسفة) ربة بيت لاولاده وفرحا يوم فرحمها وانجبا اطفالا وعاشا حياتهما ولكن لم تكن حياة انما كانت دمار وعذاب والام يدفع ثمنها الزوجان وليس الناس الذين يتكلمون ويعيبون ويحكمون ويكونوا قضاة وحتى ان حدث الطلاق سنجدهم يرفعون راية القضاء بالظلم والباطل والافتراء كما عودونا الناس .....
الزواج معاييره التكافؤ والاحترام والتفاهم والود والحب والاحتواء.. هذى هى شروط الزواج الناجح... التكافؤ ماديا واجتماعيا وفكريا حتى لايأتى يوما ما وتعاير الزوجة زوجها بانها هى من تصرف عليه وانها من غيرها لاشىء وكان شحاذ وحتى لايأتى يوما يذل الزوج زوجته بان والدها كان حارس عمارتهم وانه انتشلها من قاع الفقر وحتى لايأتى اليوم الذى نجد الزوجة فى اتجاه والزوج فى اتجاه وحتى لايحطم الزوج زوجته لمجرد ان تعليمها اعلى من تعليمه ولانها احتلت مناصب اعلى من مناصبها وتحدث الفجوة بينهما وتنتقل الى اطفال ليس لهم ادنى ذنب سوى انهم فى مجتمعنا هذا....
انت خاطىء يا من اعتقدت ان الزواج اساسه الحب فالحب هو شرط من شروط الزواج وليس كل شىء قد يوجد الحب ولكن لايوجد تفاهم دائما بينهم اختلاف وحتى ان غطى الحب على الخلاف ستكون لمرة او مرات وليس العمر كله وقد يوجد الحب ولكن لايوجد احترام كلا منهما للاخر وقد يوجد الحب ولكن توجد انانية كل منهما فى السيطرة على الشريك....
يا مجتمعى الفاضل ويااناس مجتمعى الاخذين على اعناقكم مسؤلية كل شىء اتركونا نحدد مصائرنا , اتركونا نبنى مستقبلنا , اتركونا نطهر مجتمعنا من اشباه الرجال واشباه النساء,, اتركونا نقضى على ماتسمونه العادات والتقاليد الموروثة وهى خاطئة,, اتركونا نجعل كل بيت هو جنة وليس سجنا ونجعل الزوج لايطلق زوجته لانه اكتشف بعد عمرا انها لاتناسبه فيتم الطلاق وتصبح الزوجة مطلقة حتى نجدك يامجتمعى ونجد اناسك يحكمون ويأخذون دور القاضى بأن العيب فيها وحتى وهى مطلقة لايتركوها فى حالها وبعض المطلقات تتحول الى بائعات لاجسادهن وتمتلىء المجتمعات بشقق الدعارة ونجد الاطفال يعانون من الصراع النفسى ولايستطيعون خطوة الى الامام وبدلا من ان تكون اقصى فرحة ابائهم بهم يوم مولدهما تكون هى نهايتهما على يد اولادهما او بسبب اولادهما...لسنا نبالغ فى كتابة هذه السطور ولكنه هو الواقع الذى اصبحنا نعيش فيه ونعيش معه ونتصارع لانهائه ويتصارع هو لاخضاعنا لاحكامه ومايسميه هو العادات والتقاليد وهانحن نرفع شعار لا للزواج لا للزواج لا للزواج التقليدى....


 

 

 

 

 

 

 



About the author

160