يعرف الكثير منا عن القلق بمفهومه العام ولكن يوجد قلق من نوع اخر يحدث عند تعلم اللغة الثانية ولقد اهتم الباحثين بهذا النوع من القلق ذلك انه يعوق قدرة الفرد على تعلم اللغة الثانية بسرعة فضلا عن القدرة على التحدث بها امام اخرين
ويعرف قلق اللغة الثانية بانه
مجموعة من التصورات الذاتية والمعتقدات والمشاعر والسلوك المرتبط بدراسة اللغة ويظهر فى حالة التجمد فى الفصل الدراسى ووعدم القدرة على الاجابة فى الامتحانات وايضا يظهر فى علامات جسمية كالتعرق والرجفة
القلق يرتبط بمهارات اللغة الاربعة , القراءة والتحدث والكتابة والاستماع ولكن يظهر اكثر مع مهارة التحدث .فلقد اثبتت دراسات كثيرة مثل جاردنر هوراتز ان التحدث هو النشاط الاكثر اثارة للقلق
ولكن ما هى اسباب قلق اللغة الثانية وكيف يمكن السيطرة عليه
تتعدد المصادر المسببة لقلق الللغة الثانية ولكن ابرزها هو التخوف من التقييم السلبى من المعلم والرغبة فى المحافظة على تقدير الذات امام الاقران حتى لا يكون مثارا للسخرية وايضا الممارسات التربوية الخاطئة من قبل المعلم وعدم فهم الدروس
ويوجد عدد من الوسائل اللى تمكن المعلم من تقليل الشعور بالقلق لدى تلاميده منها
العمل الجماعى : يجب على المعلم استخدام اسلوب التعلم التعاونى والتعلم القائم على المهام وبالتالى لا يشعر الطالب انه المعلم يركز انتباهه عليه كما انه يستمتع بالعمل دون الخوق والترقب الذى يحدث فى الطريقة العادية
خلق بيئة تعليمية تتصف بالدعم والتعزيز: تساعد هذة البيئة تقليل الخو من ارتكاب الاخطائ وتخلق علاقة جيدة بين المعلم والمتعلم بعيدة عن العلاقة التى تشكل تهديد مستمر للمتعلم
ولكن ايضا على الطالب ان يدرك ان عليه ان يحل مشكلته ولا يعتمد على الاخرين بشكل كامل والحل يمكن فى التدريب المستمر على اللغة وحفظ الكلمات والتحدث مع اصدقائة باللغة المستهدفة