أليساندرو كاليفانو ، مستشار التراث الثقافي في وسائل الإعلام الرقمية والفنون الأدائية المستقلة في أفغانستان

Posted on at

This post is also available in:

 أليساندرو كاليفانو هو القائد والمنسق الأكبر فى مؤسسة  "CRDAV", ومدير الإتصالات فى شركة " ROSCCA201 "الموجوده في  (طاجيكستان) و مستشار صحفي في هيئة التراث الثقافي المستقلة  .

وبالاسفل مقابله شخصية معه تحدث فيها عن  الإعلام الرقمي والفنون المسرحية فى أفغانستان و وسط و جنوب أسيا .

FA: من فضلك اخبرنا عن نفسك وعن خبراتك الشخصية ؟

AC: لقد ولدت فى روما الإيطالية فى عام 1953من أصول مختلطة جدا. حيث أن أجدادي هاجروا إلى إيطاليا من فرنسا، واليونان، وإسبانيا بين القرن الحادي عشر والقرن السادس عشر، وقد ترعرعت في بيئة تتحدث الألمانية. ثم بعد الجامعة، سافرت، وعملت على نطاق واسع في الهند، وأوروبا، وأمريكا الشمالية. وانا ايضا من المستشرقين – وخبير أكاديمي – واحترفت تجارة التحف وتخصصت في التبادل التجاري بين المتاحف لما يقرب من 35 عاماً.

FA: هل من  الممكن أن تخبرنا عن وظيفتك وما ورائها من فلسلفة ؟؟

AC: بدأت العمل في هيئة  "التراث الثقافي" لمدينة روما ومتاحفها مرة أخرى في عام 1978، أولاً كمرشد سياحي , "على حد قوله"،حيث كنت اقوم بتعريف جمهور المتحف على القطع الفنية والاثرية ، وبعد ذلك عينت امينا للمتحف والقيم على الاعمال الخاصة به ،و الآن انا رئيس مركز الوثائق والذي يتضمن الأرشيف و المكتبة، والصور. بالإضافة لأرشيف وسائل الاعلام المختلطة التي تركز على الفن المعاصر. كي اكون دقيقا انا لا اعتبر نفسي مؤرخ فني. ولقد كان موضوع دراستي الرئيسي في الجامعة عن التاريخ الاقتصادي والزراعي في فترة الحكم البريطاني. اما عن شبه القارة الهندية فلقد حاولت دائما ان اقوم بالدمج بين القضايا الثقافية والتكنولوجية. وقد ادى هذا الى زيارتي الى كندا والولايات المتحدة لاول مرة لاجراء عملية بحث طويلة عن طرق ايجاد حلول رقمية لحل المشاكل المتعلقة بالمتاحف والمكاتب ومحاولة توظيف التكنولوجيا في المتاحف والمكتبات لتسهيل عمليات البحث والعمل. وكانت هذه الرحلة على ما اذكر في عام 1986, وهذا هو المنهج الذي الهمني  لاستخدام خبرتي في اقامة شبكة تعاون بين مؤسستي والمؤسسات الاخرى على المستوى العالمي وزيادة الجهود في هذا المجال.حتى انهيت مسيرتي واصبحت مستشار مستقل في هذا المجال وعملت مع اليونسكو والمؤسسات الدولية الاخرى في منطقة البلطيق واسيا الوسطى بدءا منذ عام2005. ومؤخرا باعتباري  واحد من الاعضاء المؤسسين لمنظمة ال" OSACA "والتي تفتح مصادر التحالف في اسيا الوسطى والتي يوجد مقرها في كابول وتم انشائها عام 2011. وقد ابقيت التكنولوجيا عامل اساسي ومهم في ادارة قضايا التراث الثقافي.

 FA: الى ماذا تتطلع فى المشاريع والشركاء الذين تعمل معهم ؟

AC:كلما يزداد حجم ومجال تجارتي اتساعا وتقدما , كلما اصبحت اكثر انجذابا للمشاريع والشركاء الذين اتعامل معهم واكثر إقداماً على التحديات التي نواجهها في الوقت الحاضر. ومن الجوانب المثيرة للإهتمام. إن ما أحاول نقلة الى زملائي في هذا المجال في اوروبا والدول النامية هو عدم القلق من العمل في مشاريع  الميزانيات المنخفضة والتي احب بالمناسبة ان اعمل به (وافغانستان على سبيل المثال تعد من اهم الدول واولى  اختياراتي في لائحتي الشخصية للعمل) 

هل هي الحاجة ؟ ام هل هي الامكانيات؟ التي تدفعنا لاعادة صياغة او حتى اعادة التفكير في منهجنا النظري وتغيير ادواتنا وكذلك الحلول التي نقدمها من اجل الوصول لتكيف افضل وسياق مختلف. وهذا يتطلب الى قدر كبير جدا من الابداع .وهذا هو بالظبط الذي يجعل هذه المشاريع صعبة جدا ومثيرة للاهتمام في نفس الوقت.

FA: ما هو دور وسائل الإعلام الاجتماعية في الأعمال التجارية الخاصة بك؟ كم يمكنك استخدامه وكيف؟

AC: لقد بدأت اختبار الإمكانات الاجتماعية لوسائل الإعلام ما يقرب من خمس سنوات مضت، إطلاق بعض البرامج التجريبية لمعهدى. رغم أن في البداية كنت مهتمة أساسا في نهج كمي، تهدف إلى تعظيم أثر الإعلام في المؤسسة، في وقت تغير توجهي إلى حد كبير. الآن أنا بل مفتون بالجوانب النوعية للتغيير والأثر الذي يمكن أن يكون لديك وسائل الإعلام الاجتماعية. هذا وتتراوح أنشطة وراء الكواليس والشبكات منخفض التكلفة في المؤسسات الثقافية – مثل زملائهم المبتدئين التوجيه وتحسين الاتصالات المؤسسية – لتكون فعالية قوية في أدوات إدارة الأزمات الخط الثاني، كما أننا لكن جربت مؤخرا في أعقاب الزلزال في إيطاليا في عام 2012. إمكانات وسائط الإعلام الاجتماعي هائلة، ومع ذلك، وذلك هو ما من مميزات  اقتصادية، منذ غالبا أننا نتكلم من اف او اس اس ، والحلول المستندة إلى مجموعة النظراء. وهكذا، يمكن أن نقول حقاً أن يضع الحد الوحيد لهم في خيالنا.

FA: هل يمكن للتاثير الرقمي لعملية صناعة الفيلم ان يقوم بعمل ثورة ثقافية  ؟ لو كانت الاجابة نعم. كيف هذا ؟

AC:يقول المثل القديم ـــ صورة خير من الف كلمة ـــ واكثر من ذلك بكثير اذا ما كانت الصورة متحركة. على الرغم من ذلك يجب علينا بالطبع ان نتذكر دائما انه لا توجد اي اداة محايدة  وانه لا يوجد شيئ في هذا القبيل اسمى من الهدف والغاية , ووسائل الاعلام الرقمية المحمولة هي ثورة ثقافية في حد ذاتها وفي جوهرها . ان حقيقة انه يمكني ان اقوم بتسجيل حدث رئيسي ومهم من خلال استخدام الهاتف الذكي وبضغطة على الزر تقوم بارسال الحدث الى السحاب حيث يتم نسخها ونشرها على الارض مرة اخرى لهو ثورة ثقافية . والعمل اوقاتا لا تحصى  في محاولة تغيير جوانب الحياة العصرية من حيث : الطريقة التي يتم جمع الاخبار بها , الى الطريقة التي يتم نسخ الخبر ونشره به وصولا الى اجبار وسائل الاعلام التقليدية على تغيير طريقتها وتغيير اساليبها في جمع المعلومات.

FA: كيف يمكنك رؤية مستقبل البلدان النامية مثل أفغانستان؟وهل تعتقد أن الفنون الجميلة والفنون الرقمية يمكن أن تساعد على تحسين الحالة الاقتصادية والتعليمية للبلدان النامية؟

 

AC: مرة أخرى، يتعين علينا أن نفكر من جديد، في دور تحرير البرمجيات وشبكة الانترنت. اذا كان لنا مواجهة هذه الاوضاع  اليوم وهي التعامل مع المصدر الواحد الذي لديه المعلومات حيث يجب الاعتماد على هذه المؤسسات والتعلم منها وانه يجب اتباع التقاليد الثابته في التعامل الهرمي واجرائاته.وصولا الى التغير المتذبذب جدا في اتجاهات المعرفة والعلم والذي تتحكم به شبكة الانترنت , وتشارك المعارف كما على سبيل المثال. موقع ويكيبيديا. الذي قام بالتركيز مؤخرا في مشاريعها على المباني التاريخية والتعريف اكثلر بما تمثله من قيمة ــــــ يجب عللى كل واحد منا ان يمكن ان يصبح محررا ,بطبيعة الحال امكانيات جديدة وفرص جديدة تعني ايضا تحديات جديدة. واول شيئ ممكن ان افكر في مدى مصداقيته هو العالم الجديد من شبكات التواصل ومدى نجاحها , ولكن يمكننا ان نرى العديد من المشاريع القائمة على تشارك المعلومات والمعارف ,وارى ان مراقبة المقترنين على الانترنت من متبادلي المعلومات يمكن ان يقدم موازنة قوية الى حد ما في مجال تقديم الخبرات والتاكد من صحة المعلومات, كما اننا نحتاج ايضا الى الوقت , من اجل تقاسم المعرفة ومشاركتها في هذ النموذج الجديد والذي قام باثبات ذاته بشكل كبير, اما من وجهة نظري فانا ارى ان هذا الموضوع هو نموذج فكري بناء قائم على اساس قوي وجذور ممتدة وبالتالي لا يسعنا الا توقع ما هو افضل وان تكون النتائج اكثر ايجابية وذلك سيحدث في الوقت المناسب.

FA:هل يمكن ان تكون وسط وجنوب آسيا مهد للنمو الإقتصادي الجديد مع تنوعها الثقافي والاقتصادي؟

 

CA: آسيا الوسطى كانت مفترق طرق ليس فقط لنقل البضائع من قطاع واسع من البلدان إلى قطاع اوسع من بلدان بعيدة أخرى من العصر البرونزي المبكر وصولا الى فترات ما بعد هذا العصر على الأقل، ولكن أيضا كان لها دور في المشاركة والمزج بين الثقافات المختلفة. فبمجرد التفكير في المصنوعات اليدوية الرائعة للنحات غانذارا، حيث قامت النماذج اليونانية وكذلك الجنوب اسيوية باخذ هذه الاشكال للترويج لها كعلامات تجارية جديدة والتي لم يكن يسمع عنها من قبل .وبالتالي فاننا يمكن ان نعتبر ان اسيا الوسطى هي بوتقة الاهام حقا والمهد الحقيقي للحضارات على مر العصور . بغض النظر عن كمية الاحداث السلبية التي انتشرت في المنطقة على مر القرون.ينبغي ان ننظر دائما للحضارات باعتبارها الطبقات الاساسية التي قامت بتكوين الثقافات لدى الشعوب. والتي اعتبرها كالخيوط الملونة المختلفة التي قامت بصناعة سجادة فريدة من نوعها تحتوي على تشكيلات جميلة من اللوحات الفنية.وانطلاقا من وجهة النظر هذه اتعجب وانا اتذكر احد اصدقائي الجيدين , وهو خبير اقتصادي من بولندا الذي قلت له عندما كنا نتحدث عن جلال اباد الموجودة في منطقة ممر خيبر" اجل تلك المنطقة البوذية" او ما كانت تعنيه بطبيعة الحال في ذلك الوقت.اما في وقتنا الحاضر فقد تم محو جذورها الممتدة عبر العصور وغرقت في بحر النسيان. والتي كانت ايضا تعبر عن العصر الذهبي الذي انتشرت فيه البوذيهعلى نطاق واسع. وكذلك ايضا نجد ان جذور الحضارات السابقة تعود في الاصل الى هذه المنطقة . ونذكر ايضا تاثير الحضارة الاسلامية على هذه المنطقة وكذلك ايام خضوع الهند للحكم البريطاني في القرن 19كل هذه العناصر والتغيرات المختلفة تعطي هذه المنطقة طابع مميز ونكهة غريبة. ليس لدي ادنى شك في ان مزج هذه الصور وتاثيرها في البنيه التحتيه وادواتها سيساهم بشكل كبير في تكوين الهوية الحضارية في العالم الرقمي الذي نعيش فيه الان والذي سيكون له دور في تعزيز الامكانات الاقتصادية في المنطقة كلها.

Fereshteh Forough



About the author

AhmadWaris

Ahmad Waris living in Egypt, he graduated from faculty of literature department of English language from Cairo university in 2010. he is working as a translator from English to Arabic language for Film Annex Web site currently. He is interesting in reading and writing.

Subscribe 0
160