المرأة الملهمة في أفغانستان تتحدث عن نفسها في مدوناتها

Posted on at

This post is also available in:

يواسطة ياسمين دافيز

بالرغم من انني عادة اركز على صانعات الافلام النساء وكيف يدافعون عن حقوق المرأة وعن قضية تمكينها في المجتمع , اليوم اريد ان اتحدث عن أمر مختلف قليلا, بعد ظهر اليوم تم تكليفي بقراءة المدونات المنشورة والتي قام المدونيين الأفغانستان بكتابتها والعمل على تزويدهم بردود الفعل. واريد ان اشارككم اليوم بعض من قصصهم والتي كانت تتراوح بين حقوق المرأة في افغانستان وصولاً الى تعليم المراة في داخل افغانستان وخارجها.والجدير بالذكر ان العديد من المدونين لدينا من مدارس افغانستان للبنات والموجوده في هيرات والمحافظات الاخرى في جميع انحاء البلاد. 


على سبيل المثال،واحدة من المدونين وهي زهراء, قامت بمناقشة موضوع المراة في وسائل الاعلام في هيرات. وتحدثت في مدونتها عن كيف ان المراة اصبحت موجوده الان في الراديو وعلى شاشات التلفيزيون بشكل ملحوظ.وكيف ان هذا الوضع لم يكن موجود منذ سنوات مضت, عندما لم تكن الفتيات الافغانيات يعملن في الوظائف المختلفة ولم يكن من المتوقع ان يتعايشوا مع الحياة العامة ويختلطوا في المجتمع. اما عن فردوس و هي مدونة اخرى,و ايضا مغنية راب وهيب هوب في فرقة 143 الافغانية ,قالت انها تكتب عن لقائات  نادي الاستقلال لكرة القدم بجانب حياتها المهنية التي تطلع اليها في المستقبل باعتبارها خبيرة في فن التجميل في افغانستان. 

 كما قامت مدونة اخرى واسمها فريبه بكتابة مدونة تشرح فيها كيف تسير عملية السماح للنساء بالقيادة في افغانستان .لسنوات طويلة مضت لم يكن يسمح للنساء بقيادة السيارات في افغانستان ,وحتى اليوم تمثل النساء نسبة 20% فقط من المتقدمين لمدارس تعليم القيادة. وكثير من هؤلاء النساء لايقودون السيارات كثيرا بعد الحصول على رخصة القيادة وكما اشارت فريبه "الرجال يسيطرون على الطريق في افغانستان وكأنهم يمتلكونه وهم على استعداد تام لمتابعة هذا النظام ويقولون انه ليس من المناسب للمرأة ان تجلس خلف المقود وأن هذا يتعارض مع ثقافتهم".


 تغطي بعض المقالات والمدونات الاخرى مجموعة من بعض المواضيع المرحة مثل ممارسة المراة للرياضة. وتشرح مدونة زوهال كيف ان النساء في افغانستان يحبون ممارسة التمارين الرياضية ليحافظوا على صحتهم ولياقتهم البدنية  ويشاركون في الرياضات المختلفة كالتيكوندوا.ويقول زوهال " نساء الافغان يتشابهون كثيرا ونشاء الدول الاخرى في جميع انحاء العالم كما انهم متمكنين في اداء ما يفعلونة وبالتالي فان عدد الافغانيات اللواتي يمارسن الرياضه يزداد يوما بعد يوم.

ومع ذلك ,فان هناك مواضيع اخرى ماساويه قام المدونون باكتابه عنها . حيث قرات مقالة قامت بنشرها المدونه ايزاار تتحدث عن انه كيف يمكن لطفلة تبلغ من العمر 15 عاما ان يتم ارغامها على الخروج من التعليم والقيام  بتزويجها ,ليست هذه هي المأساة فقط ولكن الأسوأ من ذلك انه عندما قامت بإنجاب طفلها الأول والذي لم يكمل من عمره سوى شهر واحد اضطرت الى مغادرة البلاد هي وزوجها والانتقال الى ايران هربا من الحرب التي اشتعلت في افغانستان. واستمرت هذه الرحلة المأساويه لمدة 7 ايام حتى وصلوا أخيرا الى إيران.

وكل هؤلاء المدونات افغانستانيات , وكلهم يملكون قصص وحكايات مختلفه لاخبارها ومشاركتها مع العالم , انا اعلم انني اكتب عن مشروع التنمية الافغانية كثيرا ,واعتقد ان السبب يكمن وراء اعتقادي ان كل مايتم نشره من موضوعات يقوم المدونين بكتابتها يقوم بتعليمي شيئا فشيئا الكثير والكثير عن الثقافة  والناس والتعليم في افغانستان. وكما في كل مكان اخر , النساء في افغانستان يمتلكون قصص وحكايات مختلفة لإخبارها والتحدث عنها أمام العالم في كل نواحي الحياة , كما انني أشجع كل من يتابع كتاباتي على ان يقوم بقراءة القصص التي يكتبوها ويقوموا بترك تعليقاتهم وانطباعاتهم , وذلك يساعد على خلق روابط جديدة بين النساء في جميع انحاء العالم. فنحن فقط القادرين على ان نقدم نظرة جديدة وشاملة لمشروع تمكين المراة معا .

 



About the author

AhmadWaris

Ahmad Waris living in Egypt, he graduated from faculty of literature department of English language from Cairo university in 2010. he is working as a translator from English to Arabic language for Film Annex Web site currently. He is interesting in reading and writing.

Subscribe 0
160