إلي الطبيعة الغاضبة
لماذا ثورتي فأنت بالفعل كذلك دائما ..... لكن الذي لم أفهمه أبداً ...
هو أسباب غضبك !!!..
فأنا دائما احاول اهديء من روعك بلا جدوي
يا ايتها الغاضبه
قد قارب صبري علي النفاذ اهدئي فغضبك زاد عن حده فعصف ببنايات قلبي وفجر عيون احزاني .. وسوف تقضي علي قريبا اترجاكي اهدئي ..
واتركيلي بقايا مدينتي لأحاول تشييدها من جديد ... فقد ضعفت اساساتها .. و اصبحت آيله للسقوط ... فلا تقسو عليها اكثر واهدئي .... فقلبي ليس حمل كل هذا .. اهدئي ... ففي هدوءك السكون ..
اهدئي لتنقذي بقايا الارواح المتناثره في مدينتي المهجوره..
لقد جثثت علي ركبتي ...
هل يمكنك الان ان تهدئي !! ...
اهدئي فغضبك سيودي بنا جميعا .. اهدئي
... حقيقه يجب أن أعترف ان لكي الحق وكل الحق في غضبك ...
ولكني لم اعد احتمل غضبك ولا استطيع الكف عن عاداتي ... فما العمل الان ؟؟ هل سوف ننتهي !!...
يا ثائره نحن جزئان لا ينفصلان ابدا .. فبهلاكي انعدامك .. و بهلاكك انتهائي ..
فلا مفر الا ان تهدئي .. اهدئي حتي نستيطع التفاوض .. فنحن لا خصمين ... ولاحبيبين ..
نحن متعادلان في المشاعر المتبادله..لذا ارجوك ايتها الطبيعة ...
اشبعيني حنانك و اعدك بإبذال اقصاي للحفاظ علي طبيعتك الهادئه ...
ايها الطبيعه انتي العظيمه وانا ليس الا تافها ضعيف
. فهل يمكنك ان تتخذي ضعفي بعين الاعتبار وارحميني بعض الشيء !!
.... ايها الطبيعه .. ايها الغاضبه .. ايها الثائره .. ايها المتنافره ..
لقد فاض بيا الكيل
لقد فاض بيا الكيل ..
فبعد ان ماتت مدينتي بكل ثكاناتها ... ولم يبقي لي شيئ ..
فسوف اصارعك .. نعم اصارعك ايتها القوية ...
.فانت تعلمين جيدا من انا .. انا الذي خرج من احشائك .. واعاد ترتيب تكوينك .. انا الذي افسد طبيعتك .. انا الذي جعلتك تثورين .. وسأجعلك تثورين ايضا لقد سئمت منك ومن غضبك الدائم ..
فهيا اريني ماذا يمكنك ان تفعلي ايضا بعد ان قلبتي حياتي رأس علي عقب حتي لم يتبق فيها غير دخان سيجارتي مخلوطا بالأثير ...
والان لقد اقتربت النهايه ...
تتداخل الصور امامي ... ابحث عن الهواء ولكني لا اجده .. انا الان احتضر ..... بعد ان قتلني غضبي الذي سيقتلك في يوما ما ايتها الطبيعه الحمقاء .....
ايها الطبيعه الثائره
ايها الطبيعه الحنونه
هل يمكن ان تهدئي قليلا ؟؟؟
