ذكريات

Posted on at


 استلقيت علي السرير شبه ميته فلم افهم كيف قرر ان يتركني  بعد قسمه الذي لم يخلو منه ليالينا ... استلقيت احاول اقناع نفسي بإنه لا و ابدا لم يعني لي شيئ ... تقاطعني ضحكتي التي كانت تتعالي معه ولا تتعالي الا وانا جانبه .. كشفت ذكرياتي عن انيابها لتغصبني علي الاعتراف بإنه كان يعني لي كل شيء ... وابدا لم احزن كهذا الحزن علي احد ما زال علي قيد الحياه ... اشتاق الي ابتسامته .. هدوءه وعصبيته .. وصوته الذي كان دائما يؤنس وحدتي .. وتزيد الامي اكثر عندما تسيطر علي افكاري انه تركني من اجل اخري فينزف قلبي ... فكيف ذلك وقد اقسم كثيرا علي اخلاصه في احدي ليالي غيرتي المجنونه .. اطرد تلك الفكره السخيفه عن بالي واحاول ان اجد سببا يعود الي من اجله  .. انظرتي ام ابتسامتي  التي كانت تسيطر عليه دائما في غضبه  .. واخاف ان يكون نسي كل هذا واهتم بشئونه ... ولكن انا شئونه .. فكيف ينساني؟؟ و امام كل هذه الافكار غطت عيني في النوم .. و في الحلم ذهبت لأقول له كل ما بخاطري ولكنه ادار لي وجهه فبعدت وعيني تملأها الدموع ... استيقظت لأجد دموعي ملأت الوساده .. وبجانبها الهاتف يرن .. وبكل يأس مددت يدي لأتعرف علي المتصل فبالتأكيد احدي صديقاتي المزعجات .. ولكن حين رأيت الهاتف القيته بعيدا .. واخذت ادعك عيناي لأتأكد من استيقاظي ..ولكن اتضح اني مستيقظه تماما  فأمسكت بالهاتف لأرد و بعد ان ضغط علي الزر ... لم الفظ بأي كلمه  فوجدته يقول : هو انتي ما صدقتي ... لم اعطي اي استجابه .. غير فقط حرفين .. هه !! او بالأحري حرف واحد .. فرد قائلا : احبك وسأظل هكذا دائما فالرجال لا يخلفون الوعود 




About the author

Emansobhy

I'm a little writer .. that's it

Subscribe 0
160