(حكومات المسلمين النشأة والاختلاف (الجزء الثاني

Posted on at


دعونا نتحدث عن سكان هذه البلاد التي تعيش تحت سيطرة حكام مسلمين. نحن نعرف ان الاسلام لم يجبر على احد وقد يرجع الى ذلك سبب تنوع المسلمين الان. لان في وقت لاحق تصبح مسلم ولكنك لا تزال تحمل التقاليد المحلية الخاصة بك او اللغة او العرق. وعنصر مهم في ذلك هو ان الفاتحين العرب اخذوا على التقاليد القائمة على سبيل المثال في الامبراطورية الفارسية، وفي وقت لاحق بكثير عندما انتقلوا الى الهند. وازدهار العصر الذهبي ثقافيا هو نتيجة لذلك، نتيجة للتعايش بين الثقافات المختلفة معا

ايضا كون القران الكريم منزل باللغة العربية نحن نرى اللغة العربية هي لغة اجزاء كبيرة من الدول المسلمة ولكن لا ننسى انه ليس بالضرورة ان كل بلاد العالم الاسلامي تتحدث العربية. حتى استخدام احرف اللغة العربية تستخدم بشكل رمزي فقط لتعبر عن لغة اخرى. لذا لا يمكننا النظر الى المنطقة باكملها كحقل ثقافي مشترك واحد موحد. وينعكس هذا التنوع بالضرورة على الاقتصاد. قطر مثلا رقم واحد من حيث الدخل السنوي اكثر من 100,000 دولار. ولديك افقر الاماكن مثل الصومال مع دخل سنوي من 600 دولار ، او افغانستان مع ما يقرب من 1,000 دولار.الا ان هناك دول مثل تركيا و ماليزيا لديها اداء اقتصادي مثير للاعجاب ، في حين ركدت البلاد الاخرى. بينما يعكس ارتفاع دخل الدول النفطية الارتفاع في اسعار النفط وهذا لا يعبر عن معدلات تقدم حقيقية

لديك ايضا تنوع ثقافي كبير، فالمرأة في افغانستان ترتدي البرقع تقليديا الذي يغطي كامل الجسم والوجه، نفسه في السعودية، ولكن لديك في اندونيسيا نساء لا تغطي نفسها ونساء محجبات ايضا. ربما الاكثر اهمية هو الاختلاف مع مرور الوقت، كانت المرأة في طهران و مصر لا ترتدي الحجاب بل وكان من الطبيعي ان تكشف اجزاء كبيرة من جسمها بينما تميل المرأة الان الى تغطية جسمها

 

 

ولكن بصرف النظر عن العرق واللغة أو الثروة أو العادات الاجتماعية، لعل اكبر اختلاف في هذه المجموعة وجود مجموعة راسخة بين القوى الامبريالية مثل تركيا أو أيران أو مصر، التي لديها تقاليد حكومية قوية ومؤسسات تعمل بشكل معقول على عكس السعودية وافغانستان والصومال التي غالبا ما تكون مؤسساتها ضعيفة

 



About the author

160