التجربة المصرية فى الديمقراطية الرقمية

Posted on at


جيل المعلومات وعصر المعرفة وزمان الانترنت  والفيس بوك وما زالت الحكومة المصرية لا تعرف او تعى عن التكنولوجيا أى شئ


يكثر عندنا بمصر الانتخابات وتكثر الاستفتاءات ولكن  تتم بصورة بدائية  لا تعرف معنا للتكنولوجيا , تجرى الانتخابات  بالورق ويسهل فيها عمليات التزوير ولا مجييب!!!!!


كان يقال ان السبب فى ذلك هى حكومة المخلوع "حسنى مبارك" ليسهل  علية عملية التزوير .... وجاءت الثورة  ولم يتبدل الحال ثم اتبعتها ثورة أخرى  وقرب الاستفتاء على الدستور الجديد ولكن الحال كما هو ... ونعود بالتاريخ الى الوراء الى عام 1999 فى اوائل يناير من العام نفسة عندما  طالب د. ايمن نور  نائب مجلس الشعب عن حزب الوفد انذاك  بتشغيل  لوحة التصويت الالكترونية  حتى يتاح لرئيس المجلس أن يتابع  موقف الاعضاء مما يحدث  أو يطرح عليهم من موضوعات وقضايا  مثلما يحدث فى دول العالم المتقدم ... وذكر حينها د. احمد فتحى سرور رئيس المجلس انة لايمكن استخدام هذة الطريقة  الا  اذا توافرت قاعة اكبر فى الحجم من هذة  وذلك لما تتطلبة من وجود اجهزة امام كل عضو  يستلزم مساحة مخصصة لة  واذا تم ذلك سيتم تقليص عدد الاعضاء الى 360 عضوا فقط ولن يتوافر اماكن لحوالى 49 عضوا.


ولكن بعد اقرار عملية الدستور الجديد  والغاء مجلس الشورى بة من الممكن  ان يتم ادخال هذة التقنية الى المجلس . لأن قاعة مجلس الشورى بالتأكيد أكبر  فى الحجم من مجلس الشعب...


وننتقل الى  عملية التصويت من قبل الناخبين انفسهم  حيث اختفى الصندوق التقليدى من  دول العالم  المتقدم


ففى الانتخابات البرلمانية  يمكن للسلطات المحلية  بناء موقع على الانترنت  قوى ومفتوح للجماهي  ويعمل هذا الموقع كمقر انتخابى جامع  على مستوى كل مدينة  او مقاطعة أو محافظة  ويضم قاعدة بيانات  تسجيل كشوف بها  اسماء وعناوين  وسن ووظيفة  من لهم الحق فى التصويت .... ويقوم كل من لة الحق فى التصويت  بالدخول الى هذا الموقع  ليجد امامة  كل المعلومات عن المرشحين  وا علية سوى ملء الاستمارة  كالتى يملها الناخب التقليدى  فى المقر الانتخابى العادى , ثم يختار مرشحة المقبل  ويدلى بصوتة, فينتقل صوتة  الى المركز الرئيسى بشبكة المعلومات  ليوضع فى قاعدة البيانات  ويضاف صوتة اتوماتيكيا الى السجل الخاص بالمرشح الذى اختارة  دون تدخل من احد.


وفى الوقت نفسة تكون  نتيجة الانتخابات متاحة  على الشبكة  لجميع الناخبين  والمرشحين بحيث يعرف  الجميع نتائج التصويت أولا بأول ..


وهكذا تتحول العملية الانتخابية الى نوع من الديمقراطية الرقمية  تتسم بالفورية والسهولة  والبعد عن التلاعب والتزويير ,لأأن رأى المواطن تتم معالجتة فوريا أليا دون تدخل من أحد من لحظة التصويت حتى ظهور النتيجة  بعد لحظات من التصويت  "نتيجة الفرد" أو النتيجة النهائية سواء كان استفتاء او  تصويت فى انتخابات أو استطلاع الرأى ,كما أنة ليس بااستطاعة أحد التصويت مرتين أو أكثر  أو التصويت مرتين لأان هذذة العملية سترفض اتوماتيكيا  من قبل قاعدة البيانات.



ولن يكون نظام الاقتراع الالكترونى المباشر والسريع  هو الوحيد على الساحة ,بل يعمل جنبا الى جنب  مع نظم المعلومات الاستفتاءات السريعة  التى تكون فى حالة احتياج الحاكم الى اتخاذ قرارات استراتيجية مهمة  من قبل الدولة  يتعين معها اللجوء مباشرة للشعب وليس البرلمان ...علاوة على نظم  متابعة أداء الحكومة  وقياس شعبية المسئولين  على كل المستويات  سواء فى الادارة المحلية  او وزراء فى الحكومة المركزية ...


بعد كل هذا  نحتاج فى مص الى مثل هذة النظم  فى التصويت التى  تحمى صِوت  المواطن من التزوير والتلاعب   ,, نحتاج الى نظام انتخابى يحمى  ويحفظ دماء  الشهداء  الذين سقطوا فى  ثورتين عظيمتين .. ويحفظ   كرامة شعب


كتب: عمرو موسى ..



About the author

amr-mousa

انا من مواليد الرابع من ابريل لعام 1993 الطائف بالمملكة العربية السعودية درست بالمملكة واكملت تعليمى الثانوى والجامعى بمصر ادرس فى كلية الاعلام جامعة القاهرة قسم الاذاعة والتليفزيون عملت فى عدة جرائد مصرية منها الصباح وما ازال اكتب فى جريدة الاسبوع وموقع شباب مصر وجريدة الكرامة الناصرية واعمل كمعد ومقدم…

Subscribe 0
160