عسل أسود ....نقد على طريقة "مبتدء"

Posted on at


كتب:عمرو موسى


يعتبر فيلم عسل أسود من الأفلام القليلة التى حازت على اعجاب غالبية الشعب المصرى لما قدمة الفيلم من قصة تمس الحقيقة بشكل كبير ومدى نجاح  البطل فى تقمص الشخصية واتقانها,وهو فيلم كوميدى من انتاج عام 2010 بطولة :احمد حلمى ويشاركة ادوارد وانعام سالوسة.


ولكن كعادة  الأفلام لابد لها من الوقوع فى أخطاء  وهنا فى هذة المدونة أحاول كشف اخطاء  وقع فيها بطل ومخرج الفيلم على طريقة د/سامية دراما 


ونبدء بى أولا


الفكرة :-


فكرة الفيلم مركزة،سليمة و منطقية حيث تتماشى فيه الأحداث مع موضوع الفكرة.فكرة صادقة تمس واقعنا الذي نعيشه دون تزيين أو مبالغة ، بطل الفيلم مواطن مصري مغترب عائد من أمريكا بعد غياب عشرون عاما عن وطنه مصر ليصطدم بمشاكل و سلبيات و تحولات في الشخصية المصرية ، حيث تركزت فكرة الفيلم على إظهار سلبيات سادت في المجتمع المصري كالرشوة ، الفوضى،الفساد،انخفاض المستوى التعليمي  و تهميش المواطن المصري و معاملته كمواطن من الدرجة الثانية في بلده ، و لكن الفيلم عرض كل تلك السلبيات دون محاولة منه لتحليل هذه المشاكل و معرفة اسباب وصولنا لها ،و لكن في الوقت نفسه تحتضن أسرة مصرية بسيطة البطل "مصري" فيرى من خلالها حقيقة الشعب المصري بأصالته و عادته و تقاليده الجميلة و أيجابياته التي تظهر في كثير من المواقف ، حيث نقل الفيلم الواقع بمره و عسله .



                           لقطة من الفيلم 


ثانيا


الشخصيات :


-الشخصية الرئيسية في الفيلم هو البطل " مصري سيد العربي " و هي شخصية دائرية نابضة بالحياة ، تصرفاته مقنعة وان انتابها بعض المبالغة  فى بعض المشاهد ، أدى أحمد حلمي الشخصية بعفوية و بساطة.


- كان إختيار اسم البطل ( مصري سيد العربي ) له مدلولاته و استخدم الاسم في العديد من المواقف في الفيلم.


- الشعر الطويل للبطل جاء مناسب للشخصية ، و الملابس كانت ملائمة لشخص يعيش في أمريكا و نلاحظ ذلك من خلال الذوق و الثمن ، ملابس باقي الممثلين كانت مناسبة جدا و معبرةعن وضعهم الاجتماعي و الثقافي.


- تم توضيح مهمة البطل منذ بداية الفيلم فهو مصور و استخدمت في أحداث الفيلم، فعندما كان البطل يصور بعض اللقطات في الشارع جاءت الشرطة و قبضت عليه ، عندما قال الظابط ( هاتوه نتسلى عليه) اوضح سوء معاملة الشرطة للمواطن المصري و احتقاره .


- أدى لطفي لبيب دور "راضي" بشكل متميز و هو من الشخصيات الثانوية التي ساعدت البطل على إظهار شخصيته .


- استطاع الحوار إظهار خواص الشخصيات و أسباب أفعالهم و إيصال المعلومات المطلوبة بالإضافة إلى ابراز الحالة العاطفية للمتحدثين ، باستثناء الحوار الذي دار بين "مصري" و " عم هلال " عندما قرر البطل العودة لأمريكا حيث كان أسلوب عم هلال إنشائي و كأنه يقول له خطبة حتى يقنعة بالبقاء في مصر.


- نجح أحمد حلمي في تصوير الايماءات و الانفعالات بشكل مناسب لشخصيته في كل مرة كان يصدم بما يشاهده و يعيشه من سلبيات في المجتمع .


- ان نطقه للكلمات الانجليزية كان ركيكا  يميل الى اللكنة الانكليزية  عن اللكنة الامريكية لم يقنع بأنه مواطن أمريكي.


- بالغ المؤلف في أخطاء البطل في بعض الكلمات العربية و في نفس الوقت نجده متذكر لبعض الكلمات المصرية الخالصة.


- صور الكاتب الفعل و رد الفعل للشخصيات و قدم المبررات لردود فعلها.


- كانت دوافع البطل قوية ليقرر العودة لأمريكا مرة أرى بعد كل ما واجهه في بلده التي جاء إليها و في ذهنه الصورة الجميلة لمصر التي تركها عليها و هو صغير  والذى شاهدها من خلال أفلام الزمن الجميل.


 ثالثا


الصراع الدرامي :


كان الصراع في الفيلم صراع اجتماعي بين البطل و المجتمع ، بما و جد فيه من رشوة و فوضى و غش وضياع لجواز سفره الامريكي كل  ذلك كون لديه الارادة القوية اتجاه كل تلك الاحداث فقرر ان يسافر فدخل في صراع جديد مع دوامة الاجراءات الروتينية من اصدار للرقم القومي بكل مراحله ثم اصدار الفيزا  التي لم ينجح في الحصول عليها و لكن لم ينجح الصراع في الوصول إلى أزمة حقيقية حيث استمر البطل في حياته حتى جاء الحل.


 




وفى المدونة القادمة نستكمل باقى نقد الفيلم  ان كان فى العمر بقية 




About the author

amr-mousa

انا من مواليد الرابع من ابريل لعام 1993 الطائف بالمملكة العربية السعودية درست بالمملكة واكملت تعليمى الثانوى والجامعى بمصر ادرس فى كلية الاعلام جامعة القاهرة قسم الاذاعة والتليفزيون عملت فى عدة جرائد مصرية منها الصباح وما ازال اكتب فى جريدة الاسبوع وموقع شباب مصر وجريدة الكرامة الناصرية واعمل كمعد ومقدم…

Subscribe 0
160