فن "الحديث" و"الاصغاء" فى العلاقات العامة

Posted on at


كتب:عمرو موسى


صفتان اساسيتان يحتاجمها كل انسان فى حياتة أو كل مجتمع باكملة لقد يزدهر ويتطور هما  فن الحديث الجيد  وفن الانصات الجيد ,لقد سئمنا من كثرة الكلام الذى لايغنى ولايسمن من جوع ,كل يتكلم على هواة  يقول كلاما لايدرى منتهاة  ولخصهما لنا رسول الله صلى الله علية وسلم فى مجمل حديثة "فلتقل خيرا او لتصمت " ومعناها أن تتكلم جيدا او يكون الصمت خير لك .


وهنا أحاول أن أستعرض  فن الحديث والانصات


فن الحديث:


تتحدد نظرة الناس نحو المشتغل فى مجال العلاقات العامة من خلال سيطرته على كلماته وإنتقائها ، وتوقيتها ونبرة الصوت ، وموضوعات الحديث و يرتبط الحديث الجيد بإستخدام طبقة الصوت المناسبة  والإيقاع الملائم للحديث مع النطق الجيد بسلامة التركيبات اللغوية سواء العربية أو الأجنبية ومهما كان موضوع الحديث شيقا والأفكار ذكية نجد أن سلامة اللغة تؤثر عليهما إيجابيا أوسلبيا.


 


ينبغى على المشتغل فى العلاقات العامة الأ يكن مصدر إزعاج للآخرين ولا يأخذ أكثر من نصيبه فى الحديث ، وعدم السيطرة على الضيوف بفرض الحديث فهى من الأمور المنافية لقواعد الأتيكيت .


هناك مجموعة من القواعد التى أسسها فن الأتيكيت تعتبر من الركائز الأساسية لفن الحديث وينبغى على المشتغلين فى مجال العلاقات العامة العمل بها :- 


*يجب على رجل العلاقات العامة أن ينظر إلى وجه الضيف الذى يتحدث إليه لأن عادة النظر إلى إتجاه أخر إن دلت على شيىء فإنما تدل على البعد عن الذوق كما يجب التحدث بصوت معتدل ، فلا داعى للحديث بصوت جهورى فالتحدث بصوت عالى يجعل مصدره شخصا غير محتمل ، ولكن ينبغى إستخدام الصوت الهادى والنبرات التى تلائم المكان والموقف .


عدم الإقتراب كثيرا من الشخص المتلقى للحديث .


*يجب عدم الكلام بسرعة كبيرة تزعج المستمع ، ولا تتحدث ببطء مما يجعل الملل يتسرب إلى المتلقى .


*عدم مقاطعة من يتحدث الإ إذا كان هناك شيىء خطير يستدعى ذلك .


الإبتعاد عن التطويل الممل ، أو التقصير المخل .


*عدم إحتكار الحديث طوال الوقت ، وضرورة ترك الفرصة فة أن يبدى الضيوف الآخرين آرائهم تجاه موضوع الحديث.


*غير مستحب الأكثار من طرح الأسئلة ، أو التحدث بلهجة الجزم والتأكيد.


*ينبغى على رجل العلاقات العامة الأنتباه أثناء الحديث وذلك بعدم النظر بعيدا ، وإظهار الأهتمام فإظهار الأهتمام والأنتباه أحد أساسيات ومظاهر الأتيكيت فى الإذاعة والتليفزيون.


*محاولة المشاركة فى النقاش وإثرائه وتجنب إستخدام الكلمات الفضفاضة.


*إختيار الألفاظ التى تعبر عن الموضوع مع البعد عن الألفاظ السوقية .


فن الإصغاء:


فن الإصغاء يعد أحد سمات التحضر وأحد أهم مبادىء الأتيكيت وآداب الحديث والحوار فى مجال المشتغلين بالعلاقات العامة،  وذلك لفتح المجال لبناء علاقات تواصل متميزة مع الآخرين وحتى يستطيع رجل العلاقات العامة أن يكون لديه مهارة التحدث الجيد  فمن الضرورى أن يتعلم كيف يستمع وينصت ، فحينما تجيد الإصغاء فإنه يمتص معلومات حيوية ، ويستطيع عقله أن يكون أفكارا غير تقليدية تنعش الذاكرة ، وتساعد مواقف الحديث على استدعائها بسلاسة لذلك ينصح خبراء الأتيكيت بضرورة أن يكون رجل العلاقات العامة مستمعا جيدا .


 يعتبر الإنصات الجيد والواعى مهارة لازمة ومكملة لفن الحديث تستدعى التركيز وبذل الجهد فن الأستماع أساس كل حديث جيد ، وينبغى أن  يتصرف المذيع أثناء حديثه مع الاخرين كما لو كان متشوقا لما يقوله الضيوف حتى وإن لم تكن كذلك ، ومن الجفاء والإستهانة بالمتحدث أن تظهر إحساسك بالملل واللامبالاة .


 


 


 


 


 وضع خبراء الأتيكيت الوصايا العشر للإنصات الجيد والتى يجب على المشتغلين فى مجال العلاقات العامة الإلتزام :-


1-  توقف عن الكلام ، وأنظر إلى وجه محدثك .


2-  إجعل المتحدث يشعر بالإرتياح .


3-  إجعل المتحدث يحس أنك تريد الإصغاء ، وإظهر بمظهر المهتم بعمق ما يقوله .


4-  تخلص مما يشتت الأنتباه .


5-  تعاطف مع المتحدث ، ولاحظ الميل الذى يتملكك تجاه المتحدث الممتع ، ونفورك من صاحب الحديث الممل .


6-   كـــــــــــــن صــــبــــــــــورا .


7-  حافظ على مزاجك وتجاوب مع المتحدث وساعده .


8-  لا تتوقف عند النقاط التى تتعلق بالجدل أو الإنتقاد ، ولا تقاطعه أثناء الحديث ، بل أطلب منه أن يحكى اكثر .


9-  أسأل بعض الأسئلة فى نهاية الحديث ، ولا تنجرف عن موضوع الحديث أستخدم كلمات المتحدث فى وجهة نظرك التى تعمل على إيصالها إليه .


 


 *  القاعدة الأولى :- ( إستمع – فى كل وقت – بتركيز شديد ) :-


 


الفشل failure فى الأنتباه بتركيز لحديثا هام ، يؤدى إلى عدم فهم المحتوى الفكرى الذى يدور حول الحديث ، ونتيجة لذلك فقد تسأل سؤالا سخيفا أمام الضيف ، أو قد ترد على سؤالا موجه إليك بإجابة سخيفة نتيجة عدم التركيز الشديد أثناء الإستماع ، ومن الأمور الصعبة دائما معالجة المهانة وإذا حدث فإن أفضل شيىء لمعالجة هذا الموقف الإعتذار السريع.


القاعدة الثانية :-


 ( إذا كانت لديك روح دعابة عالية وكسرت حدة الضجر الذى أصابك – من إجتماع طويل وممل – بخفة دمك ، تعلم أن تفعل ذلك فى أضيق الحدود . 


 القاعدة الثالثة :- ( لاتركز على أسئلتك . ركز على المتحدث ) :-  


ينبغى ان يحدد رجل العلاقات العامة  بنفسه ما إذا كان سوف ( يترك إنطباع ) إيجابى أو سلبى  لدى الضيوف ، وذلك من خلال أسئلته لهم ، فكثيرا عندما ينهى من حديثه ( هل هناك أى أسئلة ؟).


القاعدة الرابعة :- ( راقب حركة جسمك عندما يتحدث الآخرين)


عندما يكون المتحدث غير واثق من مهاراته الكلامية ، ولا يستطيع التعامل مع مواقف الرفض  ينبغى الحذر من الجلوس مسترخيا ومد الأرجل ، أو وضع الذقن على الأيدى مشبوكتين ، فتشير حركة الجسم الى الحالة المزاجية وينصح خبراء الأتيكيت بضرورة الجلوس بطريقة مستقيمة والعين مثبتة على المتحدث والتظاهر دائما بحسن الإستماع ومن الذكاء الإنصات بدون تظاهر .


القاعدة الخامسة :- ( إتخذ خطوات لتثبت كم كنت تحسن الإستماع ، وكيف أنك فهمت المغزى الكامل لكلماته ) :-


  كرر بعض النقاط البارزة من أقوال المتحدث لتبرهن له على حسن إستماعك إلى أعماق حديثه .


 


 


 




About the author

amr-mousa

انا من مواليد الرابع من ابريل لعام 1993 الطائف بالمملكة العربية السعودية درست بالمملكة واكملت تعليمى الثانوى والجامعى بمصر ادرس فى كلية الاعلام جامعة القاهرة قسم الاذاعة والتليفزيون عملت فى عدة جرائد مصرية منها الصباح وما ازال اكتب فى جريدة الاسبوع وموقع شباب مصر وجريدة الكرامة الناصرية واعمل كمعد ومقدم…

Subscribe 0
160