من اصعب انواع التعب التي قد يمر بها الانسان دون حتي ان يشعر به هو التعب الروحي
لان التعب الجسدي قد يكون علاجه في الاسترخاء او الراحه من فتره لاخري , اما التعب الروحي عندما يسيطر علي الفرد يفسد علاقاته الاجتماعيه ويفسد علاقته بالاخرين لذلك فالتعب الروحي امر لا يمكن تعليقه بل لابد من مواجهته ومعرفه اسبابه والاسراع في علاجها حتي يستطيع السيطره عليه قبل ان يتمكن من الفرد وجعله مشوش الافكار غير قادر علي الانجاز ويخسر مشوشمشباقي علاقاته مع الاخرين .
فقد يساور الانسان افكار وهواجس تبعث الارق في نفسه ولا يستطيع السيطره عليها او الفكاك منها وتصبح هي المتحكمه فيه ويظهر ذلك الامر في سلوكه وتعاملاته فتجده شارد الذهن لايمكنه التركيز او الاصغاء دائما متلهف ولايمكن التنبؤء بتصرفاته او ردود افعاله
وقد يسيطر الشك ايضا علي الانسان فتصبح حياته اصعب فيشك فيمكن حوله ويشك في اقرب الناس اليه وقد يشك ايضا في قراراته وقدراته ويؤرقه البحث عن اليقين الذي لا يجده ابدا فيتساوي عنده الحق والباطل مادام كل شي ليس مؤكدا
وفي بعض الاحيان قد يولد التعب النفسي غضب والانسان الغاضب تشتعل بداخله حماسه للهجوم والعدوانيه فلا يهتم بمن حوله او بماذا يقولون وقد يخسر هذا الانسان كثيرا من صداقاته وعلاقاته بالاخرين التي قد يندم عليها فيا بعد
وهنا يحتاج الشخص الي الهدوء والسكينه والسيطره علي انفعالاته وكبح جماحها والتعاطف من الاخرين فالحياه ليست حربا فيها طرف كاسب واخر خاسر بل هي تعاون للتوصل الي المصلحه المشتركه او تضييق الخلاف حتي يسود التفاهم وعندها يشعر الانسان ان ما يؤخذ بالقوه يمكن الحصول عليه بطرق اسهل وايسر .