دراسة الاختلافات بن الصحافة "المطبوعة" و"الالكترونية"

Posted on at


طبيعة الإختلاف بين الصحافة الإلكترونية والمطبوعة


بإستعراض المجلة الإخبارية الإلكترونية كأحد الأشكال الملخصة لوسائل الإعلام , فإنه يمكن إعادة تحديد قضايا الوقت والمساحة والتفاعلية بمصطلحات البيئة الإلكترونية


 ناقش هذه العوامل دراسة( ليزلى وو2001 ) بإستخدام عينات من الصحف المطبوعة وإصداراتها الإلكترونية من مجلات (ماكلينز) و(نيوزويك) و(تايم ) حيث قامت بالتركيز على قضايا مثل الإخراج والتفاعلية والحالية وتأثيرها على مفهوم المجلات الإخبارية والدور المتطور للطاقم التحريرى ولاتتوافق هذه العوامل مع الكفاح الحالى للمجلة الإلكترونية لتجعل من نفسها شكلا يتسم بالمصداقية والثقة لنشر الأخبار فى أرجاء البيئة الإلكترونية فحسب بل تسعى هذه العوامل أيضا لخلق مستقبل يعمل على ضمان استمرارية المجلة الإخبارية الإلكترونية , بالإعتماد على تحليل مضمون المجلات والمقابلات المتعمقة مع الطاقم التحريرى للمجلات عينة الدراسة .


 



 أوضحت دراسة( فووبنج وأخران 1999) إختلاف أهداف الجرائد لطبعاتها الإلكترونية , فالجرائد الأكثر أهمية هى التى تجتذب مزيدا من القراء , مما يؤدى إلى حصولها على عائدات إضافية وترويج أفضل لمنتجها المطبوع وقام الباحثين بدراسة نشر الجرائد على شبكة الوب فى الولايات المتحدة وذلك لثلاث أسباب


أ – أن صناعة الجرائد الأمريكية تقود العالم فى مجال النشر على شبكة الوب ب61%من كل الجرائد على الشبكات العالمية .


ب- أن الولايات المتحدة تقود العالم فى مجال تكنولوجيا الأتصال والوصول إلى الأنترنت .


ج- أن الأنترنت تعد بصفة أساسية وسيلة ناطقة باللغة الإنجليزية .


 انتهت الدراسة إلى أنه سوف يتم تعميق التطور الراهن فى جرائد الوب من خلال رغبة ناشرى الجرائد فى تحويل الإنترنت إلى فرصة لإيقاف تدهور الإنقرائية بدلا أن تكون الإنترنت تهديدا للصحيفة المطبوعة , ينظر للنشر الإلكترونى على أنه يمتلك القدرة على فتح مجالات عريضة لصناعة الصحف .


 يعتمد مستقبل الوسيلة الجديدة على مدى ماتستطيع أن تضيفه من قيمة مختلفة عن ماتقدمه سواها , من مزايا الجرائد الإلكترونية أن انقرائيتها يتم بناؤها من مجموعة خاصة من قراء الجريدة الذين يختلفون عن أولئك الذين يقرأون الجريدة ذاتها فى طبعتها الورقية ف قراء الجرائد الإلكترونية يمكن أن يساعدوا فى زيادة عدد القراء وليس الحد منهم


 


..


- الأرشيف الذى يمكن البحث فيه عن الموضوعات المختلفة والإعلانات المبوبة والوصلات الفائقة يمكن أن يساعد الجريدة على أن تصبح بنكا من المعلومات بلإضافة إلى دورها فى نشر الأخبار.


 تتيح الندوات والحوار الحى ووصلات البريد الألكترونى قدرا أكبر من التفاعلية بين أفراد المجتمع وبين القراء والمحررين أكثر من الجريدة المطبوعة التقليدية بحيث تعكس نبض الرأى العام واتجاهاته .


 بالنظر للمساحة غير المحدودة التى تتيحها الإنترنت والكلفة المتزايدة لورق الصحف فإن النشر الإلكترونى يعد أقل كلفة بكثير مما سيعطى الجرائد الإلكترونية أسبابا كافية لكى تبقى ليتم اكتشاف إمكاناته بشكل أكبر.


 تشير دراسة (فووبنج وأخران) انه إذا استطاع الناشرون أن يركزوا على القيمة المضافة للمنتج الإلكترونى بدلا من أن يكون هذا المنتج مجرد نسخة مكررة للمنتج المطبوع فإن الصحف الإلكترونية سوف تصبح عمليات لا تمثل كلفة تذكر مع تطورونمو مجتمع الإنترنت, الجرائد الأكثر انقرائية وتميل إلى التخصص تكون أكثر نجاحا فى تحقيق عائدات التوزيع والأشتراكات بعكس الجرائد الأصغر تميل إلى الإعتماد على العائدات التى تدرها من خدمات الإنترنت .



- تشير دراسة( ميير 1998) إلى أن الصحف الإلكترونية أصبحت تمثل نوعا من التحدى للصحف الورقية , وهذا ما دفع ناشرى الصحف اليومية إلى السعى لتأكيد تواجدهم المبكر فى أسواق الإنترنت, فبحلول أواسط التسعينات ظهرت الصحف على الإنترنت بشكل يومى , ففى بداية عام 1996 كانت توجد 154 صحيفة إلكترونية زادت إلى 1441 صحيفة فى أكتوبر من العام نفسه , وفى منتصف عام 1997 , أصبح يوجد 3622 صحيفة إلكترونية وصل إلى 4000فى نهاية نفس العام إلا أن 100صحيفة منها قد توقفت عن النشر عبر الإنترنت بسبب عدم وجود جدوى اقتصادية من ورائها .



 ما تزال قضية الربحية هى التحدى الحقيقى الذى يواجه نشر الصحف على الإنترنت نظرا لاإحجام المستخدمين عن الدفع نظير مطالعتهم انسخ الصحف عبر الشبكة , إلا أن ثمة جهودا متزايدة لجذب مزيد من المستخدمين للاستفادة من الخدمات الصحفية المقدمة إليهم عبر الشبكة نظير رسوم اشتراك مدفوعة حيث أظهرت الإحصاءات أن 67%من مستخدمى الإنترنت يقرأون الصحف والمجلات المنشورة عبر الشبكة .


 ترصد دراسة (مارك ديوز1999) الفرق بين الصحف الإلكترونية والصحف التقليدية كما تكشف تأثير الإنترنت على الصحيفة الإلكترونية فيما يتعلق بالأخبار المقدمة عبرشبكة الوب, فقد كان الصحفى يختار ويقرر ما يحتاجه القراء من أخبار ومعلومات , حيث مكن الوب الجمهور من تخطى الصحفى فى بحثه عن المعلومات بغض النظر عن أن الجمهور يفعل ذلك أو يرغب فى فعل ذلك


.


 استهدفت دراسة (ألفونس بالتس 2003) استعرض المجالات المالية واإقتصادية للطبعات الإلكترونية للصحف المطبوعة على الوب حيث تدفع غالبيةالجرائد الإلكترونية بكميات كبيرة من المضمون الإخبارى الذى جمعه المحررون الذين يتقاضون أجورا مرتفعة مجانا على الشبكة ؛ فالخطرمن إتاحة هذه المعلومات على الإنترنت سوف يقلل الطلب على الأشتركات المدفوعة ومبيعات الشوارع بالنسبة للصحف المطبوعة وبذلك تعيد الجرائد تقييم توزيعها للأخبار على شبكة


الإنترنت فى ظل ما أنفقته الجرائد المحلية من مئات الالاف من الدولارات لكى تضع منتجها على الوب وثمة مزيد مما


سيتم استثماره للحفاظ على استمرارية التواجد على الوب



على الرغم من أن بعض الناشرين يحققون ربحية فى ظل هذه الوضعية إلا أن ناشرين أخرين يواجهون خسائر كبيرة وهو مايجب تفسيره والبحث عن أسبابه , فقام (ألفونس بالتس)بإجراء مسح على الإنترنت تمت الإجابة فيه عن تساؤلات متعلقة بالربحية والترويج والتسعير والطاقم التحريرى والأشتراكات والتكنولوجيا وكان يهدف من ذلك إفادة ناشرى الجرائد بهذه المعلومات لكى يقدموا منتجا أفضل ويحققوا أرباحا فى عملياتهم على الإنترنت, وهومااستهدفه البحث فى إطار المجتمع



About the author

amr-mousa

انا من مواليد الرابع من ابريل لعام 1993 الطائف بالمملكة العربية السعودية درست بالمملكة واكملت تعليمى الثانوى والجامعى بمصر ادرس فى كلية الاعلام جامعة القاهرة قسم الاذاعة والتليفزيون عملت فى عدة جرائد مصرية منها الصباح وما ازال اكتب فى جريدة الاسبوع وموقع شباب مصر وجريدة الكرامة الناصرية واعمل كمعد ومقدم…

Subscribe 0
160