كتاب زمكان

Posted on at


لا يستطيع اى قارئ لكاتب زمكان ان يقف عند جزء معين منن الكتاب ويتوقف ولا يستطيع ان يكمل بقيته حتى لو تعمد ذلك كاتبه ثروت الخرباوى الى طالما استخدم اسلوب ( التنقيط ) فى كتاباته الذى يعتمد على جذب القارئ وعدم ارحاته ابدا والوقوف عند المناطق الاكثر تشويقا وعدم اكتمالها وذلك اعتمادا على وجود اكثر من قصة فى الرواية ليست لها علاقة ببعضولكن الخرباوى يحاول بالطرق المشروعة وخير المشروعة فى ربطها ببعض 

ومحاولة صناعة نسيج واحد تدور احداثة فى خدمة الرواية بشكل عام والتى غالبا ما تكون ليست الرواية للمتعة والتسلية فحسب ولكنه غالبا ما تكون الرواية تحمل اهدافا خاصة بالخرباوى وغابا ما تدور حسب قوله عن كشف اسرار الاخوان ومهاجمتهم كما كان فى سر المعبد الكتاب الذى كان مفتاح الشهرة الواسعة للخمرباوى 

المهم ولكن فى كتاب زمكان فى نصفه الاول حتى ما قرأت لطالما ترتطم بك بعض الكلمات والاسطر الروحانية او الصوفية التى شخصيا احسست واانا بقرئها اننى جالسا فى جامعا ما او فى بيتى اصلى وبخشوع تام وفى بعض الاحيان الاخرى تجد المعلومات المفيدة... ان كانت حقيقة.. والتى تتعلق بان قرية السعيدية بالشرقيةوالتى كانت قبل ذلك  كانت تسمى  المحروقة وذلك لانها كانت تحرق كل عام او اكثر من مرة فى العام الواحد 

وتستفاد ايضا بالمعلومات عندما تعرف من الرواية بعض الاحداث التى تبين مدى حب الناس فى فترة حكم  عبد  الناصر له انه فى زيارتهم لقريتهم كانت القرية كلها تنقلب جميعها وتتأهب لاستقبال الزعيم الذى طالما أحبوه ورأوا فيه الشخص الوحيد الذى نصرهم واعطا لكل منهم 5 فدادين فيما كان قد أقره من حركة الاصلاح الاجتماعى 

والدهشة كل الدهشة قد تجدها وتجعلك تتسأل بجد هل يحث هذا بالفعل ؟ هل يمكن ان ينتقل أحد من زمان وكان الى زمان وكام اخر لقربه من رب الزمان والمكان فهذا بع التفكير الطويل لايسع الا ان يقودنا الى طريق ان الله اذا اراد امرا فيقول له كن فيكون 

ومن الذى سينتقل ان الامام ابن حنبل فقد ساعده فى ذلك صديقه عبد الله الرصافى الرجل الذى من شدة صلاحه احتار الناس فى كونه بشرا , فهو الذى اخذ الامام ابن حنبل من محبسه من قصر  الخليفة وهو اذا فى هذه الحالة فى وضع وسط ما بين الحياة والموت كما وصفه الرصافى للإمام وهو كان يقتبس الخرباوى مشهدا من القران الكريم نجده فى سورة الكهف وذلك فى القصة الشهيرة بين الخضر وسيدنا موسى فالمشترك بين القصتين ان من يعرف اكثر هو قليل الشهرة قليل الذكر 

وانتهت حتى الان من انتقال ابن حنبل مع شريكه فى الرحلة, الحج الذى لم يتم حجته (غريب يوسف ) ذلك الرجل الصالح وليد قرية المحروقة الذى بمولده توقفت بها الحرائق وتحولت الى السعيدية نسبا الى الصحابى المدفون بها سيدى سعيد

والاثيين  لاقوا محنة فى حياتهم ظنوا انهم لن يجدوا اسوأ منها وانها اشد ما يحل بالمرء ولكن الرصافى اراد ان يثبت لهم برحلتهم هذه الى اهل زمان ومكان اخر يروا فيه ان محن اهله اشد من محنتهم بمراحل شتى وهو عصرنا هذا وزماننا هذا وخاصة بعد الثورة25

ومازلت اتابع تفاصيل هذه الرواية المقربة الى رب العزة والمفعمة بالمعلومات القيمة التى لا تأتى الا اذا ذكر سبحانه  



About the author

160