هاني عبد الله طفل في الثالثة عشر من عمره، وظيفة والده كمدير في أحد البنوك أتاحت له مستوى معيشة مرتفع، و تعليم في مدرسة أمريكية، و أصدقاء من بيئة اجتماعية معينة..كان هاني يعيش سعيدا داخل جماعته و في محيطه الضيق. و لكن وفاة والده المفاجئة تقلب الأمور رأسا على عقب، يلتحق هاني بمدرسة حكومية بسبب ظروفهم المادية، و يبدأ محاولاته في التكييف مع واقعه الجديد و الحصول على اصدقاء يختلفون عنه ثقافيا و علميا و اجتماعيا بل و دينيا أيضا فهاني عبد الله مسيحي الديانة و لكن اسمه جعل زملاءه و اصدقاءه في مدرسته الجديدة يعاملونه على انه مسلم، و يخفي هاني الحقيقة كجزء من محاولته للاندماج و الحصول على اصدقاء جدد

. هذه هي بداية أحداث فيلم "لا مؤاخذة" (1)من تأليف و إخراج "عمرو سلامة"(2)، و بطولة الأطفال أحمد داش و معاذ نبيل و أبو بكر و الذين أظهروا براعة فائقة في لعب أدوارهم لعبت دورا أساسيا في نجاح العمل و تصدره شباك التذاكر. إلى جانب ذلك فقد استطاع عمرو سلامة ببراعة اقتحام عالم الأطفال و نقل الأحداث التي يمر بها البطل من وجهة نظر طفل، كل هذا في قالب مرح يجعل العمل متعة حقيقية لجميع أفراد العائلة.

نتمنى أن نرى أفلاما أخرى في السينما المصرية يلعب فيها الأطفال أدوار البطولة و لا يظهرون كابطال ثانويين، فقد اثبتت هذه التجربة أن الأطفال المصررين لديهم مواهب و إبداعات كبيرة تنتظر من يوظفها و يستغلها. كما نتمنى أن نجد في كل موسم فلما على الأقل موجها للاسرة وسط هذا الكم الهائل من الأفلام التي تعنون دعاياتها بـ "للكبار فقط