قراءة القرءان دواء و غذاء وشفاء
أنزل الله عز وجل كتبا على أنبيائه صلوات الله عليهم أجمعين كصحف إبراهيم عليه السلام و زبور داود عليه السلام وتوراة موسى عليه السلام و إنجيل عيسى ابن مريم عليه السلام.
وختم المولى تبارك كتبه ورسالاته بكتاب خاتم جامع شامل صالح لكل زمان ومكان وهو القرءان الذي جمع شتات ماتقدم و أضاف .
القرءان كاف شاف لا يمل تكراره كماقال الشاطبي رحمه الله:
وخير جليس لا يمل حديثه *** وتكراره يزداد فيه تجملا
نعم , هذا كتاب الله نور منه . أنزله تعالى على حبيبه و صفيه صلى الله عليه وسلم منذ أربعة عشر قرنا.
هذا الكتاب المعجز الذي تحدى به تعالى الأولين و الآخرين في الفصاحة و البلاغة و كذالك في العلوم .
أليس يكتشف في هذه العصور المتأخرة أشياء دقيقة في علوم مختلفة سبقهم القرءان بذالك تصريحا أو تلويحا.
هذا النور الهادي لأقوم طريق لمن تمسك به وجعله دليله و نهج ولهج بتلاوته.
هذا الذي يشفى الصدور و القلوب من أكدار الحياة و متاعب العيش.
التدبر في آياته تزيد الإنسان إيمانا و يقينا يخالق ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.
وصوله إلينا تواترا بأسانيد لا مطعن و لامغمز فيها دل على حفظ الله تعالى له " إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون"
قرءاننا دستورنا و هادينا و نحن به متمسكون .
لا يوجد كتاب على وجه البسيطة يقرأو يتدبر و يفسر و خدم كما هو حال القرءان .
لا وجود لكتاب وصل إلينا بأسانيده المتصلة كما هو القرءان.
أين أسانيد التوراة؟
أين أسانيد الانجيل؟
هذه الخصيصة لامة محمد صلى الله عليه وسلم الإسناد , حتى أن قصائد الشعر كبانت سعاد أو قفا نبك تروى بأسانيدها إلى أصحابها.
اللهم نورنا بنور القراءن و احفظ أمة حبيبك كما حفظت و بما حفظت به كتابك العزيز يارحيم يا عظيم
آميــــن
محرره: كمال بن الحسين