هذا هو لقبها ولكن اسمها هو لبنان وعاصمتها باريس الشرق اى بيروت . لبنان وطن الحضارات والثقافات واللغات.. لبنان ليس وطن لغة بعينها او حضارة بعينها او ثقافة بعينها انما هو بلد التعدد وبلد التنوع وبلد الاختلاط والامتزاج.. استطاع لبنان ان يحمل بين طياته جميع الاديان يحمل المسيحية بجميع طوائفها الكاثوليكية والارثوذوكسية والموارنة والدروز وغيرها من الطوائف التى نجهل اسمها,, ويحمل ايضا الاسلامية سواء كان سنى او شيعى ..

استطاع لبنان ان يكون وطن حضارة مكونة من 7000 الاف سنة ... لبنان بلد اللغات فلغاتها كثيرة ولهجاتها اكثرفحمل هذا الوطن اللغة الفينيقية والارامية والسريانية والاغريقية واللغة الانجليزية والفرنسية واخيرا اللغة العربية ... لبنان بلد الثقافات والفنون بانواعها الادب والشعر والطرب والرقص والنحت والرسم والموسيقى .. هذا هو لبنان وعاش لبنان..
لبنان هو وطن الاعلام الحر المتعدد وغير الموجه من الحكومة ..لبنان دولة عربية تنتمى الى القارة الاسيوية محاطة بسوريا وفلسطين والاردن.. شعبها ذواق الفن والثقافة وذواق كل ماهو جديد منفتح على الغرب للدرجة التى تجعل لبنان يطلق عليها من رأها وزارها بدولة اوروبية وليست عربية ..
لكن نحن نكتب هذا المقال ليس لذكر صفات لبنان او المدح فيها لأن الجميع يعرفها ولا احد يخفى عليه جمالها ..كتبنا هذه السطور لنضع ايدينا ونعرف ماالذى جرى للبنان.. اولا( سكانها) مهاجريها اكثر من مقيمها فتعداد السكان المقيمين فى لبنان حوالى ثلاثة او اربعة ملايين بينما المهاجرين حوالى اضعاف هذا الرقم اى ثمانية ملايين واكثر.. نتسأل لماذا هذا ؟؟ لماذا تتركوا وتهاجروا وطنكم الاب وتذهبوا الى بلدان اخرى فلبنان بحاجة اليكم ويناشدكم الرجوع الى احضانه عودوا لتعمروا وطنكم وتنشروا المحبة بين حدوده والبسمة بين مواطنيه ولتذدهر لبنان اكثر واكثر ..


ثانيا (مشاكلها واضطراباتها )اكثر بكثير فالمشاكل فى لبنان لا تنتهى والاضطرابات والازمات لا تخلو منها لبنان فمنذ نشأتها وهى تنتهى من حرب لتدخل فى كارثة ثم ازمة ثم حرب اخرى.. فوجدت حرب اهلية بسبب الاديان ثم حرب اهلية بسبب ازمة سياسية وحصار اسرائيلى ثم حرب شنعاء من اسرائيل على لبنان عام 2006وقبل ذلك الحروب وجدت ازمات فى لبنان بسبب الزلازل والجزية والاختلافات الدينية..
فكل حزب فى لبنان يريد ان يفرض رأيه ويفرض سياساته ومؤيديه على حساب الاخر,, فالكل لايفكر سوى فى انتمائه لحزب وجماعته والكل نسى او يتناسى او يتجاهل لبنان الوطن,, الكل يريد ان يفرض دينه على حساب دين الاخر ,, الكل يفكر فى مستقبله وفى وجوده وليس فى وجود وبقاء لبنان..رغم كل مشاكل لبنان الإ انها استطاعت التغلب والتفوق على مشاكلها والدليل يعيش بين طياتها حوالى 18 طائفة وعشرات الاحزاب السياسية لتكون لبنان هى بلد الطائفية الدينية او السياسية ولكن استطاعت ان تكون وطن التنوع والتعدد بديلا عن الطائفية والمذهبية..

لبنان الان فى ازمة فهى لا تعرف ان تختار رئيسها لقد وصل الامر ان لاتعرف دولة بشعبها بنوابها وبوزرائها ان لا تعرف تختار رئيسها, نعم هذا مايحدث فى لبنان كيف لدولة فى تاريخها ان تصل الى هذا التأزم السياسى؟؟ .دعوة منا ياشعب لبنان كونوا شعبا واحدا وليس طوائف متفرقة كونوا وطنا واحدا وليس اوطان داخل لبنان,, تخلوا عن خلافاتكم وعن طوائفكم وعن مذاهبكم ليس من اجل شخص ولكن من اجل لبنان. دعوة الى النواب كونوا على قلب رجل واحد واختاروا رئيسكم حتى يكون القرار لبنانى خارج من دولة لها مجدها وحضارتها مثل لبنان وحتى لايكون القرار خارجى مثل ماسيحدث وماحدث من قبل...

حان الوقت كى نعيش فى المحبة والسلام ونعبر عن ارائنا دون خوف من الاخر ,, ان تعبر عن طائفتنا دون خوف من اضطهاد,, ان نعبر عن حزبنا دون خوف من اعتقال ,, ان نعبر عن مانريد دون خوف من المجهول .. حان الوقت حتى يستيقظ كل لبنانى وكل لبنانية ليس على طوت انفجار او صوت دبابة او صوت مدفع كما يحدث الان انما على صوت المحبة والاخوة ..

حان الوقت كى يكون القرأن بجانب الانجيل والطليب بجانب الحجاب..حان الوقت حتى تعيش لبنان وتعايش الاستقرار والسلام والرخاء بدل من الازمات والحروب والانفجارات ......نتمنى اليوم الذى نرى لبنان بلد الوحدة والوطنية , نأمل باليوم الذى نرى فيه هذا الوطن لا توجد فيه ازمة او حرب او مشكلة سياسية او دينية ..سنبقى نقول عاش لبنان رغم كل مايحدث وماسيحدث عاش لبنان...