كثيرا من الناس يتفادى التحدث في مثل هذا الموضوع الشائك اعتقادا منهم ان عدم التحدث افضل بكثير من الاشارة اليه بوضوح. انا ارى ذلك الخطأ الأكبر او على الأحرى هو الخطأ الذي ساعد على الانتشار المروع لهذه الظاهرة البشعة او كي اكون اكثر دقة هذه الجريمة البشعة. هناك الكثير و الكثير من انواع التحرش فهناك التحرش بالنظر- التحرش اللفظي – التحرش المعنوي- التحرش الجسدى والكثير من انواع التحرش الاخرى. بعض الناس يقولون " هناك فرق بين تحرش واخر فهناك من يتحرش بادب وبالفاظ محترمة وهناك من يتحرش بمنتهى الهمجية لو كان الجميع يتحرش بادب كما كانوا يفعلون في الماضي ما وصلت الامور لمثل هذا السوء" وهنا ياتي ردي كالتالي انتم لستم الا مجموعة من الحمقى نعم مجموعة من الحمقى فكيف لكم ان لا تدركوا انكو قبل ذكر كلمة بأدب ذكرتم لفظ متحرش ياالهي كم انتم جهلاء. عندما يقوم اي شخص بالتحرش باى اسلوب كان فهو يكسر حاجز خصوصية الانسان وانا اري هذه جريمة يجب ان يعاقب مرتكبها باقسى انواع العقوبة. لو يعلم مرتكبى التحرش كيف تنظر المرأة اليهم ما ارتكبوا مثل هذا الجرم فهى لا تراهم بشر بل تراهم حيوانات مثيرة للاشمئزاز. هناك انواع اخرى من التبرير وهى الاكثر شهرة على الاطلاق الا وهي "ظروف الحياة و ضغوطها" ويكون ردي اين هي ارادة الانسان اين اخلاقه فالظروف لم تكن ابدا السبب انما نفس الانسان الضعيفة. فقد ابتعد الناس عن التربية الحسنة لاولادهم وابتعدوا عن غض البصر واتعوا شهواتهم فقط لا غير . بل و قرر هذا المتحرش ان يزيد ضغوط المراة بضغط اكبر وهو الخوف من التحرش . حقا انها مأساة واذا لم نفكر في حل جذري لهذه المأساة فنحن اذا نشارك في زيادة هذه الجريمة بسلبيتنا