إهداء إلي الرجل ذو القميص الإرجواني

Posted on at


و كأنك أنت ذلك الفتي الإغريقي " أورفيوس " تسير في الغابة نافخاً نايك
لتعزف موسيقي تكون بطلة الحكاية ..

فأتمثل أنا في الطيور التي تتعانق .. و الزهور التي تتفتح ..
و الأسماك التي تقفز من الأنهار
هناك حيث تخرج الوحوش من كهوفها لتمشي وراءك
مأخوذة .. مبهورة ..

لتكن  أنت "أورافيوس " أول من إبتدع الإبهار ..
و أكون انا الغابة بكل حيواناتها
حيث تجاور الذئب مع الحمل .. ولا يراه
و الإلتفتت الأفاعي حول سيقان الذئاب  ..و لا تلسعها
و ترضع الأسود من أذداء البقر .. و لا تأكلها

فلتتساقط كل أوراق أشجاري بساطاً تحت قدماك
حتي نجوم سمائي دفعت السحاب جانباً .. لكي تراك بوضوح
أنت " أورافيوس العظيم "
ثم يزداد لمعانها كأنها تردد ألحانك .. أو ترقص معها
أو كأنها تدعوك إلي حفلات علي أرفع مستوي ..
جمهورها من الأرواح و الملائكة و القوانين الأزلية الأبدية
........

فما هذا الذي فعله البطل الإغريقي أورفيوس ؟؟
لم يحقق أورافيوس المستحيل .. و لم يأت بمعجزة .. 
فقط كان موسيقياً موهوباً .. كان صادقا ..
و كانت الدنيا فوضي .. فانتظمت وراءه و حوله

هذا كل ما حدث

ولأن بداخل كل منا آله موسيقية
فيمكنني القول 
إنك إستطعت أن تكشف عن الآلة الخاصة بي .. هززت أوتارها
مررت بأصابعك السحرية عليها .. فأصبحت جاهزة ..
تتنظرك لتكون
آلتك الجديدة .. الآبدية للعزف


TAGS:


About the author

Emansobhy

I'm a little writer .. that's it

Subscribe 0
160