المرأة التونسية بين الماضي والحاضر

Posted on at


المرأة العربية عموما و التونسية خصوصا منذ الفتح الإسلامي شهدت تكريما إضافيا منحها إياه الإسلام حيث أعطاها حقوقا لم تصبها من قبل.


كفل الشرع لها حق اختيار الزوج فإن أبدت موافقتها يتم القران و ترتبط بذالك الرجل الخاطب .



أخرجت تونس ذالك البلد الصغير المتربع على شواطىء البحر الأبيض المتوسط العديد من النساء العالمات الأديبات الشاعرات الفقيهات و المحدثات حتى ألف ابن أبي الضياف كتابا أسماه شهيرات تونسيات ذكر فيه عددا كبيرا من النساء اللاتي بلغن شأوا بعيدا في العلم والثقافة .



ولكن الذي حصل منذ الاستقلال , تمييع و استحقار لماضي المرأة التونسية المجيد , حيث صورت تلك المضطهدة المحارَبة المسلوبة من جميع حقوقها .


فظهرت الدعاوي الكاذبة لتحرير المرأة حتى أن المغنية لتشدو وتقول " أعطني حريتي أطلق يديَ فقيدك يؤلم معصمي "


دعوى التحرر قصد بها إخراج المرأة الحرة العفييفة للشارع للمدرسة للمعهد للجامعة للمصنع ... لكي تخالط العلوج و تختلط بالرجال وتزاحمهم في أسواقهم و في وسائل نقلهم .



دعوى التحرر قصد بها انتهاك لحرمة الحجاب الذي افترضه الله في قرءانه على نساء المسلمين , فظهر العري و التبرج بل التفنن في التعري .


لقد ظهر لنا بنات يطالبن بخروجهن عراة كما ولدتهن أمهاتهن , وماذالك لأنهن يطالبن بحرية مزعزمة لا وجود لها إلا في مخيلاتهن فما كان للبنت التي هي مجبولة على التستر أن تتعرى أمام العالم يهذه الصفاقة و قلة الإحترام.


لا ننادي برجعية و لا بانغلاق ولكن ننادي بانصهار و انسجام تحت شرع الله الذي أعطى تعاليم سمحة يسير عليها  الرجال والنساء سواء.



وكل مخلوق ميسر لما خلق له , ومحاسب على أفعاله فإن خير فخير و إن غير ذالك فلا يلومن أحدنا إلا نفسه.


كمال بن الحسين التيزاوي



About the author

160