الأقصر من مائة عام

Posted on at


يعلم الكثير منا أن الأقصر تحتوى على ثلث أثار العالم بما بها من( معبد الأقصر)"1" ، (الكرنك)"2" ، (وحتشبسوت )"3"وغيرها من الآثار الفرعونية القديمة التى تشتهر بها محافظة الاقصر بلد الحضارة التى تستحق منا أن نعرف تاريخ هذه البلد التى شهدت ميلاد التاريخ وتحكى أيضا ميلاد الحضارات .


. فمن الأقصر سارت القوافل التى حملت مجد الفراعنة ونقلتة إلى كافة أنحاء الشرق القديم ومن الأقصر أحكم الفراعنة سيطرتهم على اقاليم الزراعة فى آسيا وظلت طيبة طوال أربعة عشر قرنا عاصمة الفراعنة حتى غزاها الأشوريين فى القرن الثامن ق.م ودمروها ولكن الأقصر مدينة تتحدى الدهر وتغلب الأيام



. ونرى أن الكثير من عندما تذكر الأقصر يعرف عنها تلك الأثار التى ذكرناها سلفا ولكن لا نعلم كيف كانت الحياة المعيشية بالأقصر والشخصيات العظيمة بها وكذلك الحرف والمهن التى أنقرضت وغيرها فى الأقصر من مائة عام .



ونلاحظ أن الحياة فى مجتمع الأقصر فى القرن الماضى تختلف أختلافا كبيرا عن الحياة فى أيامنا هذه فقد كانت البساطة تعم كل شئ وطموحات البشر متواضعة فى كل مستويات المجتمع فقد كان الأطفال يرتدون الجلاليب القصيرة من أقل أنواع الأقمشة جودة وفى الطبقة الوسطى كان الأباء فى المدينة يفرغون من أعمالهم فى الظهيرة ويجتمعون بأولادهم فى لقاء أسرى تسودة المودة مشبعين أولادهم بحنان فى غير تدليل وحوار فى غير تجاوز.


وكانت الأقصر هى المنطقة فوق معبد الأقصر الآن من مسجد المقشقش حتى نهاية المعبد بما فيها حديقة أبو الحجاج فقط كانت فقط هى كل الأقصروكانت المساكن من طابق واحد أو طابقين على الأكثر .



وقد أختلفت الأقصر الآن عندما بدأت مصلحة الأثار المصرية مشروع التجميل وإجلاء المنازل من فوق المعبد فى بداية الأربعينات وقد عمل فيه الكثير من علماء الآثار والذى بدأ عام 1948. وبدأ نقل البيوت من فوق معبد الأقصر وتحويلها إلى داخل مدينة الأقصر حاليا  وكانت مصلحة البلدية تصرح أو ترفض بالبناءحتى بدء مشروع التجميل الذى بدء مع بداية الأربيعنات وانتهى1964.



وكذلك كان يوجد العديد من البازارات لبيع العاديات للسياح القلائل الذين كانوا يفدون إلى الأقصرقبل أكتشاف(مقبرة توت عنخ آمون)"4"، ولم يكن هناك وسيلة ترفيهية فى الأقصر غير السينما والمقاهى فقد كانت السينما تمثل المورد الثانى من الدخل القومى لمصر بعد القطن.


سنكمل الحديث عن الأقصر فى القرن الماضى فى المقالات القادمة ان شاء الله.



About the author

160