يظن البعض خطأ ان الزواج التقليدي هو زواج بارد خالي من الحب والهيام والعشق والغرام وغالبا ما يرفض البعض الفكره ذاتها في انه يقابل شخص اخر لا يعرفه ثم يصبح شريك حياته دون سابق حب قبل هذا الزواج وترفض ايضا بعض الفتيات الفكره علي انها ليست مثل السلعه تعرض امام من يرغب في الزواج، ثم بعد ذلك يقبل او يرفض وهي لاقيمه لها
وايضا ان الزواج الحقيقي لابد وان يسبقه قصه حب مشتعله" تنتهي بزواج سعيد" .هكذا يظن البعض ولا يعلمون انهم بعيدين كل البعد عن الحقيقه وعن الواقع فهم يرددون كلمات لا يعرفون حتي معانيها يرددونها لمجرد انهم يريدون ان يعيشوا مثل افلام السينما التي تبهر كل من يسمعها وغالبا ما تنهي بنهايه سعيد حيث يجتمع البطل والبطله في مكان واحد ،ثم ينزل تتر النهايه.... وكان المخرج يوجه رساله الي اصحاب العقول الراقيه انه حان وقت النهايه، القصه التي كانت مشتعله بالحب قد انتهت ......ولكن هل هذه هي النهايه المطلوبه ؟؟هل الزواج هو نهايه العلاقات ؟؟؟ هل بعد الزواج لا يوجد حب ؟؟؟ ام ان الزواج هو حياه جديده تبدا معه اروع قصه رومانسيه تحت طاعه الله
هل سالت نفسك يوما كيف ان نجمات السينما تعيش اروع قصص الحب في جميع افلامها تفشل في تكون علاقه واحده مستمره تنتهي بالزواج ؟؟؟ (هذا باعتبار ان الزواج الذي يسبقه حب افضل من الزواج التقليدي)م وهنا الاجابه بسيطه لاشك ان اغلب النجمات اذا لم يكن جميعهم قد عاشوا قصص حب رومانسيه بعيدا عن واقع العمل عاشوا قصص حب في حياتهم العاديه ولكن اغلبها للاسف لم تستمر لاسباب بسيطه اولاها :- ان قصص الحب التي لايغلفها اطار رسمي مرددين كلمات لا اصل لها ولا معني ( لما ييجي الوقت المناسب او احنا لسه بنفهم بعض او لسه في مرحله الارتباط) هذه العلاقه حتي واذا كان الاهل علي علم بها ولكنها ليست صحيحه بالمره لن يكون الله عز وجل راضي عن تلك العلاقه التي ترفع فيها الحواجز دون اطار شرعي مفهوم فالولد اذا احب فتاه لا بد ان يذهب لخطبها او ان يتركها حتي ياذن الله( اذا كان حقا ينتظر الوقت المناسب ) ولكن ما نراه من تهوان وتقليل من شان هذه الامور ليس صحيح بالمره
ثانيا:- ( لا تعصي الله من اجل من تحب فقلب من تحب بيد من عصيت ) فاذا كان الزواج المبني علي الحب فقط كانت بدايته معصيه الخالق فلا تنتظر السعاده والنشوه في هذا الحياه فلا خيرا في لذه يعقبها ندم ولا خير في حب محاط بمعصيه الله وليس ذلك فقط بل من يريد العيش في مثل هذه القصص الوهميه حتي يقنع نفسه بان ما يفعله بالامر الطبيعي الذي لاغبار عليه يتجهه الي من يختار الزواج التقليدي ليقلل منه ويصفهه بالجهل والتخلف و انه يفتقد القصه الرومانسيه المشتعله ودموع الشوق ولهفه اللقاء وهذا كلام غير صحيح فالزواج التقليدي هو تجسيدا للمعني الحقيقي للحب الحلال فهم يشتاقون ويعشقون ويحلمون ولكن تحت رضاء الله فهم لا يحلمون بالمستحيل ولا ينتظرون من لا ياتي ولا يشتاقون من ليس من حقهم فالزواج التقليدي هو المعادله الصحيحه للحب الحلال الذي يغلفه طاعه الله ولا يرهقه خوف من اهل اومجتمع
واخيرا من يحقر من الزواج التقليدي علي انه يقلل من شان الفتاه ماهي الا محاوله لكسر العادات والقيم الاخلاقيه الساميه التي مازالت صامده في زمن العولمه والانفتاح الذي اصبحنا نعيش فيه فلا بد ان نحتفظ بما تبقا من قيمنا وعاداتنا وان نتمسك بها عن اقتناع تام ونرمي وراء ظهورنا تلك التيارات الغربيه التي تريد ان تجعلنا نسير وراء خطاها مقلدين غير مدركين بما نصنع في انفسنا وفي مستقبلنا.
