نظرية اجتياز المجتمع التقليدى

Posted on at


لاشك ان الاعلام كفكرة لابد لكى نفهمها او نستطيع ان نفهم غايتها او طرق واليات عملها ونستطيع ان نواجه اى تضليل يحدث فيها او منها ان نؤصل هذه المهنة الى اساسها والى نظرياتها ومن هذه النظريات المهة جداا هى ننظرية اجتياز المجتمع التقليدى فهذه النظرية انشات على يد عالم الاجتماع الامريكى الجنسية (دانيال ليرنر) فى دراسته لدور وسائل الإعلام فى كيفية تحقيق تنمية قوية حقيقة لاجتياز المجتمع التقليدى 

واذا اردنا ان نعرف المجتمع التقليدى نستطيع وبكل سهولة ان نقول ان هذا المجتمع التقليدى هو المجتمع الذى يكون فيه بعض المظاهر المتاخرة حضاريا عن المجتمعات الاخرى  والنظرية فى الاصل كانت نتيجة ابحاث اجريت على عدد من الدول مثل ( سوريا , لبنان ,مصر , ايران والاردن , وتركيا وكان ذلك فى بدايات خمسينات القرن العشرين  

ونموذج النظرية يعتبر ان الشكل الغربى فى التحديث هو غربى من الناحية التاريخية فقط كما اكد دانيال وهو ايضا يرى ان التحديث الغربى هذا بشكله او باخر يظهر ولابد فى المجتمعات الاخرى البادئة فى طور التحديث ولكن بشككل مختلف ومن هذا يرى ان المجتمع التقليدى  يتحول الى نمط حياة اخرى احدث تشارك فيها الافراد بشكل اكثر ولكنه لا يزول وان هذا المجتمع نجد فيه ان المدينة تستمر فى الاتساع لتشمل القرى المجاورة وتصبه هذه القرى جزء من المدينة

 

ومن هنا وبعد هذا الاتساع يزداد الوعى عند الاشخاص لقربهم من دائرة التحضر المتمركزة حول المدينة ومن هنا يزداد الفرد فى مدى متابعته لو سائل الاعلام  وبالتالى القدرة على التقمص الوجدانى تكون اكثر والتقمص الوجدانى باختصار هى قدرة الشخص على وضع نفسه مكان اشخاص اخرين وبالتالى الشعور بنفس احساسهم فى العديد من المواقف التى تحدث لهم بمعنى انه اذا كان هناك شخص تعرض لرسوب ما فى الدراسة او مشكلة ما عاطفية او غيرها نجد هنا وبشكل واضح ان قدرة الشخص عندما يرى هذه المواقف مكررة فى اعلام سواء من خلال البرامج او من خلال المسلسلات او الافلام يستطيع اذا واجه هذه المشاكل فى الحقيقة مع اى فرد ان يتفهم الشخص  الذى وقع فى مشاكل مشابها 

ويرى لينر ان هذا الاجتياز للمجتمع التقليدى يتبعه بشكل او باخر رقى فى العملية التعليمية حيث انها تزداد مع الوقت ومع اتساع المدينة وزيادة نسبة المتعلمين تعنى ان الاشخاص اصبحوا يتعرضون اكثر لوسائل الاعلام لان التعليم يعرف الانسان على عالم اخر غير الذى يعرفه بل عوالم اخرى يكون عند معرفتها شغوف جداا ان يعرف اكثر عنها ووسائل الاعلام تتيح لاى فرد هذه القدرة وعندما تزداد هذا التعرض لوسائل اعلام يزيد مع ذلك المساهمة الاقتصادية للشخص  اى الدخل القومى او المساهمة السياسية اى الانتخابات  ذلك التسلسل نجده قد اتم ترتيبه بشكل جلى فى المجتمعات الغربية ومجتماعتنا العربية قد اقتربت من السير فى هذا التسلسل لان قدر التغيير يحتاج دوما الى وقت طويل وجهد مديد 

 



About the author

160