االزواج بين الشرع و العادة

Posted on at


 


خلق االله الإنسان وصوره ونفخ فيه من روحه وخلق له من نفسه زوجا له . هذه عقيدة مسلم بها عند المسلمين قطع بها القرءان وتواترت السنة على هذا.


جعل الله تناسل النوع الإنساني مبتناه علاقة بين الرجل والمرأة ,وهذه العلاقة حددها الشرع الأسلامي ووضع لها ضوابط لتكفل الحقوق ووالواجبات.



وجاءت السنة مليئة بالأحاديث التي تحث على النكاح الذي يعف الشاب والشابة ويجنبهما الوقوع في الرذيلة . ودعى النبي صلى الله عليه وسلم للتخفيف من المهور حتى أن رجلا تزوج المرأة بما معه من القرءان وماذالك إلا لتحصين المجتمع المسلم و إبعاد الفواحش عنه.


توالت الأزمنة ووجدنا أنفسنا في هذا الزمن الذي ابتعدت فيه الأفراد والأسر و المجتمعات عن تعاليم دينها .


الرجل الخلوق الطيب المتدين يخطب المرأة فيضعون له شروطا و شروطا , يضعون له طلبات ومتطلبات .



لكن الفاسق السكير العربيد الذي يتاجر يالخمر و لا يهتم لأمر دينه لوخطب  لزوج وماذالك لأنه يجمع المال الذي هووسيلة , ولكن النفوس المريضة جعتله غاية و هدف.


الصداق الذي هو مبني في قواعد الشريعة على المكارمة كما قرر ذالك علماء الإسلام , أصبح الآن مرتكز على المشارطة و وكأنك تشهد صفقة بيع لا تأسيس أسرة مسلمة .



غلاء المهور الذي جعل من ارتباط الشاب بالفتاة أمرا عسرا و شبه مستحيل , حنى أنك تسمع الشباب يرددون ,"الزواج !!! تحرير القدس أهون منه في هذا الزمن"


فنصيحتنا لكل أب و أم اتقوا الله في فلذات أكبادكم و لينظر أحدكم أن يضع كريمته , اختر لها الأبر التقي النقي و لاتهتم لأمر المال , لاتجعله هدفك ولا غايتك .



أخيتي التقي إن تزوجك يعطيك حقك و لا يهضمه , يلتزم معك بشرع الله و لا يخذلك في أي أمر . يكون لك عونا على طاعة الله ويأخذ بيدك للجنة دار النعيم الخالد الأبدي .


ولو طبقنا ما أوصانا به حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم لما رأينا الفواحش و المنكرات . أليس هو القائل " إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه , إلا تفعلوا تكن فتنة وفساد كبير " وفي رواية " وفساد عريض".



لقد جعل النبي محمد أسوتنا و قدوتنا صلى الله عليه وسلم المعيار و المقياس و الميزان للارتباط . الدين و الخلق . فالأمم أخلاق و إن ذهبت أخلاقهم ذهبوا.


كمال بن الحسين



About the author

160