الشوارع والاطفال

Posted on at


مصطلح نسمعه كل يوم يتكرر فى وسائل الإعلام وكلمة نشعر بصداها نحن ايضا كل يوم حينما نرى هؤلاء

الاطفال فى الشوارع وعلى الطرقات وعلى الارصفة حالهم يرثى له حالهم يجعل الاعين تدمع من كثرة الظلم الذى تعرض له هؤلاء الاطفال سواء ظلم من مجتمعهم الذى لايعرف عدلا ولايعرف رحمة بحالهم او ظلما من اهلهم الذين فقدوا كل معانى الابوة والامومة حينا تركوا هؤلاء الاطفال يتعرضون لهذا الواقع المأساوى ...هناك من يتعاطف مع هؤلاء الاطفال ويرى انهم ضحايا ايرياء وهناك من يقسو على هؤلاء الاطفال ويعتبرهم جناة.. فى هذا المقال احاول ان اعرض وجهة نظرى وفى ذات الوقت احترم كل وجهات النظر ولكن اطلب الا تقسو على هؤلاء الاطفال لانهم ضحايا مجتمع فاقد لكل شىء.. اطفال تعنى البراءة والطيبة وحب الخير ولكن تم الصاق الشوارع الى هؤلاء الاطفال ليتحول الامر الى 180درجة .. تحولوا الى اطفال الكل يخاف منهم ويعاملهم معاملة قاسية ولانعرف سبب تلك المعاملة..اب وام ليس لديهم اى مسؤلية فاقدين لكل المشاعر التى نادت بها الاديان السماوية لكى يتركوا اولادهم الى مجتمع لايعرف اى رحمة تركوا اولادهم اما نتيجة غلطة ام مع اب وتركها فلكى تتخلص من ذلك الجنين او من ذلك الطفل تضعه فى ملجأ اوتلقيه فى الشارع لكى يواجه مصير لم يكن يتوقعه ويقابل واقعا كان ينتظر منه الاحسن او ام واب تزوجوا وقابلتهم الحياة مقابلة عكس تلك المقابلة التى توقعاه ولأن المجتمع اعطاهم الكثير اعطاهم التدلل والمال وخرجوا منعمين مرفهين لايطيقون تحمل مسؤلية حتى تجاه اعز مايملك الانسان وهو اولادهم ,, او اشخاص لم يعطيهم المجتمع اى شىء اعطاهم البطالة والفقر والمرض فخرجوا ناقمين كارهين اولادهم لكى يقابلوا اطفال المرفهين وتقابلوا فى مكان لايعرف سوى الشر والقهر والرفض لكل شىء هو الشارع ملتقاهم ...وغرابة المجتمع حينما يفعل هؤلاء الاطفال فعل مشين مثل حرق مكان او تخريب مؤسسة نجد الكل يعلن فى هؤلاء الاطفال ويلقى عليهم باللوم ويطالبهم بالأنتماء ولكن اى انتماء نطالب به الاطفال ونحن لم نعطهم ابسط حقوقهم فى معيشة كريمة نطالبهم بالإنتماء الى مجتمع رفض وجودهم..انا لا اشجع هؤلاء الاطفال ولكن لماذا دائما نبحث عن النتيجة ونتجاهل الاسباب لاحظنا المؤسسة التى تم تخربيها وعرفنا الجانى ولكن تجاهلنا تماما انهم مجنى عليهم وليس جناة...انا لا اطالب ان يعالجوا الخطأ بخطأ اكبر منه ولكن اطلب من الكل ان يتعامل مع المشكلة بمنطق اكثر ونعالجه بواقعية اكبر نوفر لهؤلاء الاطفال ملجأ وهذا الملجأ تكون له اساليب حديثة فى التربية والتنشئة ويعاملهم معاملة حسنة لايتركهم ولايعاملهم معاملة اسوأ تجعلهم كارهين لحياتهم اكثر واكثر وكارهين لواقعهم اكثر واكثر..اطلب من الجميع ان يتعامل مع هؤلاء الاطفال بإيجابية لا سلبية تجعلهم يزدادوا فى عنفهم وكرههم وحقدهم على كل الطبقات وكل المستويات ويكونوا تحت ضغط نفسى يجعلهم بفعلوا اى شىء من اجل اى شىء...اطلب من هؤلاء الاطفال ان يكونوا اطفال مهما كان واقعهم مأساوى ان يتفائلوا وان يحاولوا ان يفعلوا من لاشىء شىء وان يصمموا حتى اذا وجدوا كل شىء امامهم محبط ..كلمة اكررها فى كل مقالاتى, عجبتى منك يامجتمعى تعامل الجانى على انه الافضل وتحتقر المجنى عليه , الشخص المناسب فى المكان المناسب, انظر الى هؤلاء الاطفال على انهم امل الغد وصانعى معجزات اذا توافرت لهم الاساليب والادوات ..     




About the author

160