المصير

Posted on at


تحدثنا فى المقال السابق عن اطفال الشوارع وكيف ان مجتمعنا الذى نعيشه فيه فاقد لكل معانى الرحمة والانسانية وكيف حينما نبحث عن الجانى نبحث عن هؤلاء الاطفال دون النظر الى انهم جناة وضحايا اباء مرفهين ومنعمين اوضحايا اباء ناقمين على مجتمع لم يعطهم اى شىء او غلطة اباء وامهات لم يشعروا بقيمة الطفل الذى ينجبوه وهناك مئات الاسر تتمنى من الله ان يرزقها بالطفل ولكن ماذا نقول وهى طبيعة البشر لابد ان يفقدوا الشىء حتى يشعروا بقيمته .. لكن فى هذا المقال سننتقل الى جزء مهم وهو مصير هؤلاء الاطفال حينما يخرجوا الى الشارع ملتقاهم وبيتهم ولكنه بيت يختلف عن باقى البيوت بيت ليس فيه امان وليس فيه حب فيه كره وحقد وعدم راحة وعدم سعادة كل شىء فيه مباح .. مصير هؤلاء الاطفال مصير مجهول ليس له ملامح ايجابية وكيف تكون له ملامح ايجابية وهؤلاء الاطفال حياتهم مليئة بالسلبية وبالكره وهناك حكمة تقول فاقد الشىء لايعطيه هم فاقدين لكل شىء كيف ننتظر منهم شيئا... نجد اطفال يتم استغلالهم فى تجارة المخدرات وليس الامر يقف عند استغلالهم فى بيع المخدرات وترويجها ولكن نجد الاطفال تحولوا من اطفال عليهم علامات البراءة الى متعاطين للمخدرات وبذلك يزداد الامر سوء, فهم تحولوا الى تجار يضروا غيرهم ومتعاطين يضروا انفسهم..نجد اطفال تحولوا الى بلطجية يقوموا بترويع الامنين فى بيوتهم والموظفين فى اعمالهم ونجدهم وحوش مفترسة تريد افتراس من امامها...نجد اطفال تحولوا الى ممارسة اى افعال مشينة للحصول على اى شىء والمهم عندهم هو الانتقام من مجتمعهم ...وهناك امثلة اخرى واخرى تدل على مدى تحول هؤلاء الاطفال الى اشباح تريد افتراس من حولها والانتقام من اى شىء ...لكن هناك اطفال تتحول الى امثلة يقتدى بها حينما تجد من يمد اليها يد المساعدة ويد الانقاذ ...استيقط ايها المجتمع فاطفالك تحولوا الى اشباح يريدوا افتراسك وانت تقف مثل العادة مكتوفى الايدى ولاتفعل شىء وان فعلت شىء يكون هذا الشىء حبر على ورق.... لكم الله ايها الاطفال...









About the author

160