اوهامنا 2 ( الناصر صلاح الدين )

Posted on at


من منا لم يرى فيلم الناصر صلاح الدين واعجب به اعجابا شديدا وانتظره بفارغ الصبر على القناة الاولى يوم الخميس او بعد صلاة الجمعة وبالطبع هذا لن يكون الا فى احدى المناسبات القومية المعهودة امثال( عيد ميلاد الرئيس,ثورة يوليو  اكتوبر,)وغيرها من المناسبات التى رغما عن عن انف الجميع ارتبطت بفيلم الناصر صلاح الدين .

 

ذلك الفيلم الذى نتيجة انتاجه الضخم من اسيا اسفر عن افلاسها وبلغ اجمالى انتاجه 73الف جنيه مصرى وهو ما كان يكفى لانتاج 5افلام فى ذلك الوقت( الستينات) وكتبه اعظم الكتاب فى ذلك الوقت (محمد عبد الجواد ,ونجيب محفوظ ,وعبد الرحمن الشرقاوى) وبالطبع قام بتمثيلة نجوم ذلك العصر (احمد مظهر ,صلاح ذو الفقا ,ونادية لطفى ,وعمر الحريرى ,وليلى طاهر ,وغيرهم......) وبالطبع كان اخراج المخرج الكبير يوسف شاهين 

ولا يدع مجال للشك ان هه الامكانيات الضخمة لم تكن هدرا ولكنها كانت مدروسة وعن قصدر لابهار المشاهد ومما لاشك فيه ان الحكومة وقتئذ كانت مساهمةبشكل او باخر فى صعود هذا الفيلم والاشراف عليه بالطبع هذا حدث للتشابه بين كلمة الناصر صلاح الدين وعبد الناصر الذى كان يحكم فى ذها الوقت ومما يذكر ايضا ان الحكومة قدمت وقتئذ جنودها كما ذكر يوسف زيدان فى كتابه (متاهات الوهم )  كجنود للناصر صلاح الدين ايضا كما انها حاولت تعويض اسيا بعد افلاسها بكل السبل وكل هذه العناية ادت  بشكل او باخر الى تشكيل وعى المصريين والعرب عن صلاح الدين وزمانه من هذا الفيلم ولكن هل ياترى فكر مؤرخ ان يذكر مثالب هذا الفيلم المبهر الخطيرة ؟

نعن ذكرها يوسف زيدان فى ( متاهات الوهم ) واليكم التفاصيل :

اولا :بداية كان صلاح الدين الايوبى مثلة مثل باقى الناس له عيوب واخطاء وليست اخطاء عادية ولكننا دوما اعتدتا ان نصنع الصورة الكمالية لابطال ما لا نهدا حتى نظل ننفخ وننفخ وننفخ فيهم حتى يكبروا بالشكل الذى لا نستطيع ان نراه نحن لمتوى نظرنا ولا نستطيع حتى ان نراهم ونظل منتظرين امثالهم ياتوا او ياتو هم وبالطبع سنظل منتظرين

الفاتح ,والناصر , والظافر طوال العمر ام لم ندرك ان هؤلاء صنوا اشياء باناس صالحين لا بمفردهم ومما يجب ان يذكره الفيلم ان صلاح الدين كان قائدا خائنا للسلطان نور الدين والذى وكل اليه حماية مصر من الصلبيين فترك هذا الامر وقعد يفكر كيف يصل الى كرسى الحكم وقد قرر نور الديين محاربته لكن الموت قتله قبل ان يقتل صلاح الدين 

وبعد ذلك وجد صلاح الدين الفرصة ليحارب البعض ويستولى على الحكم ومن العجيب فى تناقض صلاح الدين انه كان قائدا من قواد نور الدين السنى وكان ايضا وزيرا للحاكم الفاطمى الشيعى ذى ذلك الوقت وكان الخلاف بين الاثنين غير عادى 

ثانيا :احتوى الفيلم فى ذلك الوقت على شخصية مهمة وهى ( عيسى العوام) وهو من المفترض انه قائدا عسكريا لصلاح الدين وهو الرجل المسيحى المصرى فى الوقت الذى كان المسيحيون فيه يدفعون فيه الجزية مقابل اعفائهم من الخدمة العسكرية ليس هذا فحسب فعيسى العوام هذا لم يكن مسيحيا من الاصل وانما هو رجل (مسلم) كان ينققل المؤن للقلاح الساحلية ومات غريقا اثناء نقله اياها ذات ليلة ويقول يوسف زيدان ان هذه المغالطات التاريخية لا تخفى على كتاب الفيلم الكبار وانما كانت املاء من الحكومة تنفيذا لرغبتها فى ذلك الوقت باعطاء المسيحيين المصريين دور سياسى مهم 

وفى النهاية نتعجب مما قاله زيدان عن قدرة البعض والاخرين على تزييف الحقائق التاريخية  بهذه الصورة من اجل رغباتهم السياسية المعاصرة فلا يجدوا الا من يرد لهم الصاع صاعين عندما يكون عصرهم تاريخ فهى العقوبة المثلى 

وايضا فى النهاية علينا نحن ان نؤمن بشكل او باخر بان السينما هى اعادة رؤية الواقع من رؤية المخرج وليست هى الواقع وعلينا ايضا الا ننتظر بفارغ الصبر الناصر او الفاتح وليكن كل منا ذلك الناصر او الفاتح او ليكن حتى جندى وفى من جنوده وليس خائنا وعلينا ايضا ان نؤمن بانن  الحل كلمة مكونة من عدة اعرف تكونها وليست حرف واحد او رقم 1

 

 

 



About the author

160