عندما يرغب الرجل في ان يبقى وحيدا تسيء شريكة حياته فهم ذلك. فهى تفهم بالخطأ انه يريد ان تشاركه مشكلاته بالحديث اليها. فهى تعتقد بالخطأ انه يريد منها ان تلاحظ همومه وانه يريدها ان تسأله عن ما يحزنه وهى لا تدرك البتة انه فقط يريد ان يظل وحيدا لبعض الوقت. وبالتالي فهي تشعر بواجبها ان تعرف مايحزنه وتستمر بالسؤال عن ماذا يحزنه. عندها يشعر هو بالانزعاج من كثرة سؤالها له ويبدا بالتلميح عن هذا الانزعاج ولكن مع الاسف الطرف الاخر لا يتفهم هذه التلميحات ومن  :/  هنا يبدا التصادم 

اليكي عزيزتي بعض من هذه المواقف

#عندما تسال المرأة شريك حياتها "كيف كان يومك؟" فهي تعني هيل لنتحدث قليلا فانا اريد ان عرف كيف كان يومك وان اشاركك احداث يومي . فيجيب هو "بخير" وكن ما يعيه انا اجاوب عليكي باقتضاب لاني لا اريد التحدث

#تسأل هي" كيف كان اجتماع العمل اليوم مع العملاء" فهي تريد ان تقول له انها سوف تستمر بالسؤال حتى توصل له انه حقا تهتم وانها تريد في المقابل ان يهتم بها. الطرف الاخر "الاجتماع كان على ما يرام" مايقصده هو انا احاول ان اكون مهذبا معكي كي لا اجرحك ولكن هلا تركتيني وحدي

#بعدها تسأل هي "هل قبلوا العرض؟"  مايجول في خاطرها اعلم انك منزعج من شيء وتشعر بالخجل من التحدث ولهذا سوف اصر على السؤال حتى تشعر باهتمامي وتشاركني احزانك . فتكون اجابته كالتالي و بمنتهى الاختصار "نعم" فهو يريد ان يظل وحيدا ويستغرب كثيرا من موقفها فيقول لنفسه لما لا تفهمي اني اريد ان اظل وحيدا انتي فعلا تزيدي من غضبي

# تلح عليه مرة اخرى وتساله "ماالذي يحدث اشعر ان هناك مشكلة ما" فيرد عليه  "لا" فتعيد عليه السؤال مرة اخرى فتكون اجابته الذي حاول ان يتفاداها منذ البداية هو الرحيل من المكان لا لانه لا يحترمها او ماشابه ذلك ولكن لانه يريد ان يبقى وحيدا ليرتب افكاره ويجد الحلول لمشكلاته فهو لا يريد اي نوع من انواع التشتيت في هذه اللحظة