النصب بكل انواعه

Posted on at


بينما كنت جالسا فى المترو وبعض الهمموم تتكالب على من حين الى اخر بعضها من العيشة وبعضها من اللى عايشنها ولكن تنتابنى من وقت الى اخر كلمات الحمد لله, التى تكون بمثابة السحابة الصافية الجميلة فى يوم مشمس حار كيوم القيامة واذ فجأة يرن الهاتف ويرد على رجل صوته اجش يظهر عليه تدنى ما فى المستوى الاجتماعى والتعليمى 

 

 

ويقول لى : سلام عليكم يا استاذ لو سمحت الرقم ده انا بعت عليه 10 رصيد تحويل بالغلط فلوسمحت تبعتهملى تانى 

انا : اه تمام خير معلش حاضر هبعتهم لحضرتك بعد ما انزل عشان انا فى المواصلات 

هو : اه يا استاذ االله يكرمك ماتنساش ديه امانة فى رقبتك 

انا : وفى الخلفية صوت موسيقة تصويرية لرافت الهجان او المال والبنون واشعر بان هذا لرجل كم هو مسكين وعندما انزل لن ادع الشيطان يؤخرنى لحظة عن سداد هذه الاموال ياله من رجل مسكين ورددت عليه: حاضر اكيد ان شاء الله بصوت متهدج

انظر انا الى تليفونى بحزن واضعه مرة اخرى فى جيبى واتأمله وابحث عن رسالة الشحن التى عادة ما تكون موجودة عقب ارسال الرسالة وبالفعل اجدها ( لم تم ارسال رصيد لك من فلان الفلانى ب 10 ج)

الان تاكدت من صدق الرجل حسنا لن انسى هذه الامانة ورجعت الى سرحانى فى الملكوت 

واذ فجاة اسمع صوت من خلفى استاذ لو سمحت اصل انا تعمل فيا الموضوع ده قبل كده واحد اتصل بى من قبل وقال لى نفس الكلام ده ورحت شحنت عشان ارجعهله ال 10 ج واكتشفت بعد كده انه حرامى 

.انا وانا فى حالة اذبهلال : معقولة بجد وفى نفسى تكذيب للرجل ومقولة كفاية فتى بقى ماليتو البلد 

هو : اه والله طيب هات الموبيل كده مش هتلاقى الرسالة مبعوته من اتصالات وهى من الرقم ع طول وده مش بيحصل هات اى رسالة شحن ع الهواء لازم تكون من اتصالات ومتضمنة رقم الراجل 

انا : فى حالة من الاستنفار الامنى وغير الامنى ممزوجة بحالة من البلاهة والسذاجة المفرطة اه تصدق

.هو : لو اتصل بيك تانى بقى اشتمه 

انا : اه اكيد وانا فى المرحلة الاخيرة من استيعاب الطرق الحديثة فى النصب وكم وصلنا الى طرق مبتكرة به ممزوجة ايضا بافكارى المتزامنة عن الفكر والاحتياج للناس الذى عم وانتشر والذى جعل طبقة من الناس لم تكن تعرف عن التكونولجيا شئ حتى هداه الشيطان الى طريقة يستخدمون التكونولجيا كاداة للنصب الابتكارى 

.ورددت عليه شاكرا اياه وتمنيت له دوام اليقظة والايجابية وقولت لنفسى مجددا كم انا مغفل والحمد لله 

 

 



About the author

160