عيب ام حرام ؟

Posted on at


موضوع اختلفت فيه الاراء والاقاويل ، ولا نجد راي واحد فقط يدلنا علي الطريق الصحيح ، وهذا الموضوع شتت لي عقلي وجعلني لا استطيع ان افكر بعقلانيه وهذا الموضع تجد فيه رأي اهلنا ، ورأي للشيوخ ، ورأي للمجتمع . وبالطبع كل رأي مختلف عن الاخر بابعاد كثيره جدا .

وهذا الموضوع هو موضوع الصداقه بين الولد والبنت في المدارس والجامعات والنوادي وفي اي مكان يوجد فيه اختلاطات بين الجنسين . ويجب علينا التنويه في مقالنا ان الصداقه تختلف تماما عن الارتباط والحب بين الاثنين . فالصداقه هي مساعده ببعضهم لاخر وكل شخص يحكي لاخر عن كل حياته ويكون واثق فيه جدا وياخذ رايه في كل امور حياته حتي الامور التي لا يستطيع ان يحكيها لاهله .

والشباب والفنتيات جميعا يرون ان الصداقه شئ عادي فانا اصادق ولد علي الفيس او في ارض الواقع واكلمه عن حياتي واخذ رايه في كل شئ ولا عيب في ذلك ، ما العيب الذي يكون في علاقه كلها احترام متبادل بين الاثنين ؟؟ . والاثنين يفيدون بعضهم في كل الاحيان والاوقات الصعبه .

ولكن بالطبع اهلنا لهم راي اخر في ذلك فهم يرون انه لا توجد اي صداقه بين ولد وبنت وان اي اثنين مع بعضهم من الممكن ان تتحول العلاقه الي مشاعر وحب وتبعد تماام عن مفهوم الصداقه ، الي جانب انهم يرون ان اي ولد وبنت يتكلمون فهم يتكلمون في الحب وهذه الاشياء ، وان اي بنت تكلم ولد فهي فتاه غير محترمه ولا تستحق ان تعيش في مجتمعنا الاسلامي .

 

اما بالنسبه لشيوخنا الافاضل الذي دائما نسمع منهم اكثر من فتوي في امر واحد ، فهذا الامر حدث هنا ايضا فبعض الشيوخ يرون ان هذا حرام شرعا ولا يصح ابدا حتي لو كان حوارهم محترما جدا ، والبعض الاخر يجد انه لا عيب في ذلك مادام يوجد حدود للصداقه ومن امثال هؤلاء " معز مسعود ، مصطفي حسني " . فلقد راي كل واحد منهما ان الصداقه ليست شئ حرام وممنوع وذلك لانه لا يجب فصل الولاد عن البنات تماما فهذا من غير الممكن حدوثه وذلك لان الله خلقنا اثنين متشاركين في هذه الحياه وليس منفصلين عن بعضنا وكل نوع منا له حياته .

اما بالنسبه لمجتمعنا العريق فالطبع وافق علي ان يصادق الرجل بدون اي مشاكل ولا تاوجد اي عوائق وذلك لانه في الاول والاخر رجل يفعل له ما يحلو بدون اي عقاب ولا كلام علي افعاله ، اما الفتاه فيجب عليها ان لا تصادق ابدا وذلك لان هذا عيب فكيف يمكن لفتاه ان تصادق ولد وتأخذ رايه في اي امر في حياتها ، واكن هذا هو المتوقع من مجتمع كمجتمعنا ، فالمجتمع الذي يخاف دائما من كلمه عيب اكثر من خوفه من كلمه حرام ، فبالطبع سوف يقول هذا.

وفي النهايه استطيع ان اقول انه لا يوجد شخص يحرم او يحلل الصداقه غير الله سبحانه وتعالي ثم ضمير الشاب والفتاه ، ولقد ترك لنا الله الامر في ايدينا فنحن من نعرف ان هذا حلال او حرام بضميرنا وافعالنا وكلامنا مع الطرف الاخرويجب علينا ان نبيد كلمه المجتمع من اذهاننا لان الذي سوف يتبع اعقاب المجتمع سوف يتعب كثيرا في حياته . وارجو ان تكون اي علاقه صداقه بين اي ولد وبنت مبنيه في حدود الادب والاحترام وعادات وتقاليد المجتمع .

 



About the author

ghada-meshref

طالبه بقسم الصحافه بكليه الاعلام جامعه القاهره .....

Subscribe 0
160