كنا قد تناولنا فى المدونة السابقة الفنون عند العرب وذكرنا منها "الموشحات" وفى هة المدونة نستكمل هذة الفنون ونعرض "الدور,القصيدة" كفن عربى خالص ونبدأ ب
: الدور
- يعود الدور الي العصر العربي القديم حيث ظل حبيس كتب التراث لمئات السنين .
عاد بقوة و بشكل متطور في مصر في اواسط القرن ال19
لحن الدور: سلامة حجازي, و ابراهيم القباني, و داوود حسني , و ابو العلا محمد , علي الاصابجي, سيد درويش, زكريا احمد , محمد عبد الوهاب.
غناه: عبده الحامولي, سلامة حجازي , سيد درويش, زكريا احمد, يوسف المنيلاوي , منيرة المهدية , محمد عبد الوهاب , فتحية احمد و ام كلثوم و بين كل هؤلاء يعد سيد درويش افضل من لحن و ادي الادوار.
استمر ازدهار الدور كقالب غنائي لمدة قرن كامل تسيد فيها الساحة الفنية .
- توقف الملحنون عن تقديم هذا القالب في نهاية ال30 حيث غنت ام كلثوم آخر دور في الشرق من تلحين زكريا احمد 1938 و اصبح بعد ذلك قالبا تراثيا لا ينتج منه الجديد.
قد ادي الدور كقالب تراثي في اواسط القرن ال20 ماري جبران, سعاد محمد , كارم محمود , اسماعيل شبانة.
- في القرن ال21 لا يوجد مطرب علي الساحة الغنائية يستطيع اداء هذا اللون من الغناء الذي يتطلب مهارات صوتية عالية.
من ملحني الادوارفى مصر محمد عثمان و هو ملحن الدور الاعظم في القرن ال19 و يرجع اليه الفضل في تهذيب و تنقيح الدولر و تطوير صياغة الجمل الموسيقية و عني له عبده الحامولي و كونا معا ثنائيا فنيا ساد الساحة الفنية لعدة عقود ف لسيد درويش عشرة ادوار شهيرة طور فيها كثيرا من الشكل و المضمون.
- بينما محمد عبدالوهاب خمسة أدوار سار فيها على نهج سيد درويش
- داود حسن غنت له أم كلثوم عشرة أدوار 1929-1932
- زكريا أحمد غنت له أم كلثوم تسعة أدوار 1931-1938
ثانيا :القصيدة:
هى من أرقى الانواع فى مؤلفات تراثه الموسيقى العربية
كانت قاصرة على القصائد الدينية حتى منتصف القرن ال19 ثم امتدت لغيرها من القصائد.
التزمت القصيدة منذ نشأتها لقافية واحدة و تخضع لبحر واحد من بحور الشعر.
تتكون القصيدة من 7 أبيات على الأقل ، ويتألق كل بيت من شطرين.
- القصيدة مع بدايات العصر الحديث ،ظهر عاملان أثر فى تغيير شكل القصيدة المغناة :
)ظهور دور الملحن كنتخصص مستقل عن الغناء ،بداية من محمد عثمان فى القرن 19 و سيد درويش فى ال20.
ظهور المدرسة التعبيرية فى التلحين التى سيد درويش كان رائدها.
- هناك ملحنون استفادوا من المدرستين و أجادوا تلحين القصيدة مثل الشيخ أبوبلعك محمد،رياض السنباطى، محمد عبد الوهاب الذى كان مطربا و ملحنا.
و بذلك انتقلت القصيدة
و صار اللحن أداة مميزة للتعريف بالقصيدة
- اتسم الاسلوب بالجديد فى تلحين القصيدة بعدة سمات أهمها ثبات اللحن - تنوع المقامات و الايقاعات- الاضافات الموسيقية كالمقدمة و الوصلات و قد نجح الاسلوب الجديد و أطلقت القصيدة الغنائية على يد محمد عبد الوهاب و رياض السنباطى ، وبينما يميل السنباطى الى التقليدية و المحافظة ، يميل عبدالوهاب الى التجديد و الابتكار و التحرر من القصائد التقليدية
كتبت بواسطة:عمرو موسى.