صناعة الخطيب الناجح

Posted on at


لاشك ان الخطابة والقدرة على التحدق امام الناس من المهارات الغير عادية التى عندما يتمتع بها الشخص قطعا سيكون شخصا مختلفا وسيشعر هو بذلك وهذا لان الخوف من التحدث امام جمهور لهو من اقوى المخاوف على الاطلاق تهديدا لاتزان الانسان فهذا الخوف اقوى من اى خوف اخر  ولكى يصل الانسان الى مرحلة هذه القدر بشكل منطقى لابد لهذا الشخص من خطوات يسير عليها ويتحلى بها واولها الصفات الشخصية وهى:


 


 


اولا : الشجاعة والثقة  


فهذه الشجاعة والثقة لامفر منها لكى يواجه الجمهور فكل شخص من هذا الجمهور ينظر لهذا الشخص بعين الميكرسكوب ويحدق نظره اليه ,بعضهم منتظر ان تخطئ وبعضهم لا يحب ان تخطئ وهذه الثقة سينضرها الخطيب عندما يتذكر ان الله معه وانه هو المعين وانه الاحق بالخوف والرهبة لانجميع هؤلاء ماهم الا بشرا اقصى شئ يستطيعوا ان يفعلوه هو تنفيذ ارادة الله الخيرة كلها لا شر فيها .


وهذه الشجاعة والثقة ايضا مهمة لكى يقول الانسان ما يريد وماهو مقتنع به لا ما يريد الناس ان يسمعوه حتى لو كان خطئا او يقول ما يريد السلطان او صاحب القوة ,فلكى يكتسب الانسان هذه الثقة لابد له من ان يكون شخص تغلب عليه الايجابية ويرفض دخول شعور السلبية اليه ونداء ما يقول ( لا انا لن اعرف ) ( ولن استطيع وهذا شئ صعب 


ففقدان الثقة بالقدرات يجعل الامة فرد اما الثقة بالنفس فهى تصنع من الفرد امة كابراهيم عليه السلام فهو كان امة لانه كان شخصا يثق بنفسه ولا يخاف الا الله وهو الذى حاج النمرود الملك المتجبر وكلمه بكلجا ثقة وشجاعة .


 



واذا راينا عيسى عليه السلام يتكلم عن هذا الامر رايناه يقول (انكم لاتدركون ما تحبون الا بصبركم على ما تكرهون .ومنها الثقة بالنفس ورباطة الجأشوالمواقف ايضا كثيرة فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم من تربية الصحابة رضوان الله عليهم ع الجراة والشجاعة فها هم يبياعونه على الشجاعة والسمع والطاعة وان ينطقوا بالحق ولا يخافون فى الله لومة لائم 


(وليعلم من يود احتراف الخطابة مقولة كارنيجى ( ان جميع المتكلمين العظماء كانوا متكلمين سئين فى البداية وذكر  ويقول ايضا  ان الرئيس الامريكى لنكولن "كان يتردد جدا فى البداية .,وكان يرتجف صوته ويرتعش ,.


ومن المشاكل التى تحد من ثقة الخطيب او المتحدث امام الناس :


 1)قلة التدريب او التمرين امام الاخرين


2)الارتجالية الممقوتة التى تكون بلا اعداد ولا تحضير 


3) قلة المعرفة بفون الخطابة والالقاء 



 


ولتلافى هذه الاشياء لابد ان نعرف جيدا كيف يمكن ان نحقق الثقة عند الخطيب :  


1) الاخلاص : والاخلاص نعنى به هنا ان يكون المتحدث مقتنع ومؤمن بما يقوله فلا يمكن ان تريد ان تقنعنى بشئ لست انت مقتنع به وما خرج من اللسان لن يبلغ الا الاذن ولكن ما خرج من القلب يصل مباشرة الى القلب ويستقر به 


لذلك اهتم جداا الدين الاسلامى بالنية اهتمام كبيير حيث هى ما يحاسب عليه الفرد  وان النبى صلى الله عليه وسلم شدد واهتم بان التقوى ها هنا واشار صلى الله عليه وسلم الى قلبه الشريف ,ولما سمع الحسين رضى الله عنه متكلما يعظ الناس ولم يشعر بتاثر من كلمته فقال للواعظ "يا هذا بقلبك شرا او بقلبى "


فاذا اراد الشخص ان يوصل رسالة الى احد الاشخاص عليه اولا واخيرا ان يؤمن تماما بهذه الرسالة ويقتنع بها حتى تصل الى ذلك الشخص ويبين الشيخ محمد العزالى فى كتابه (مع الله ان الداعية المرائى يقترف جريمة مزدوجة ,انه فى جبين الدين سبة متنقلة وافة جائحة ,وتقهقر الاديان فى حلبة الحياة يرجع الى مسالك هؤلا الادعياء 


2) استشعار قوة الرسالة الى تنمتى اليها :


لابد ان الاخلاص الذى ينبع من المتحدث ويصل الى المتلقى ان يصل اليه بقوة ويشعر ان هذه الرسالة بالفعل قوية وانها رسالة حقة بالفعل 



3) النظر الى السابقين من المتحدثين والخطباء :والاستفادة منهم ومن طريقتهم فى الحديث والكلام فكل واحد منهم له اسلوبه الخاص الذى بالقطع سيستفاد منه بشكل او باخر 


4) المباشرة فى الحديث بحب وشوق وحماس  وتقدير  والحماس "شعور ينبع من الداخل مترجم فى الكلمات بقوة او بضعف وليس الحماس هو رفع الصوت او كثرة التحرك او الطرق على المائدة 


5) تحديد ما يراد قوله :وفى ذلك يقول روزفلت فى مذكراته " لاتتكلم حتى تتاكد أن لديك ما تققوله واعرف عما ستتحدث ثم قله واجلس " فالثقة تاتى عندما يدرك تماما الاخرون ماذا تريد بالظبط وكيف هو مؤثر لهم ومفيد ويمسهم بشكل او باخر 


6) التصرف بثقة : وهنا يؤكد كارنيجى ان يا سيدى المتحدث يجبان تشعر من امامك من الجمهور انهم جاءوا اليك لكى يشفوا من مرض خطير  لايوجد دوائه الا معك او انك رجل يدينون لك باموال كثيرة وجاءوا لكى يتوسلوا اليك بان تؤخر مهلة السداد فان هذا سيكون له تاثير نفسى غير عاد ى عليك وسيؤثر عليك بثقة بنفسك 


 



About the author

160