بداخل كلمنامواهب و إمكانات عديدة(1) و فريدة، هذه المواهب هي ما تجعلنا مميزين و مختلفين عن غيرنا،   هي الجواهر المدفونة بداخلنا و التي ينبغي علينا البحث عنها و اكتشافها وصقلها ليظهر بريقها الحقيقي و جوهرها الأصيل.

يظن البعض أنهم لا يمتلكون أي موهبة(2)، يقولون: لا أجيد الرسم و لا الغناء و لا نظم الشعر.. غذا أنا لست موهوبا..

في الواقع الله سبحانه و تعالى عادل، و قد وهب لكل إنسان شيء مميزا و فريدا يستطيع استغلاله لعمارة الأرض(3) و كسب رزقه و جعل حياته و حياة الآخرين أكثر سهولة و سعادة، هذا الشيء المميز هو الموهبة، فحصر الموهبة في الرسم و الغناء و الشعر هو تضييق لمفهومها، فالموهبة قد تكون قدرة على الإقناع، مهاراة في التواصل مع الآخرين، قدرة في التنظيم او التخطيط..إلخ.

إذا هؤلاء الذين يظنون انهم محرومون من الموهبة هم في الحقيقة موهوبون لكنهم لم يكتشفوا ذلك بعد.. و في الواقع البعض لا يكتشفون مواهبهم أبدا.. و هؤلاء هم المحرومون حقا. لذا فعلينا إعادة التفتيش في ذواتنا لاكتشاف الجواهر الموجودة فينا، لنزل عنها الغبار، و لنبدأ بداية جديدة لنسخر هذه النعمة العظيمة التي وهبها الله لنا للإبداع(4)و عمارة الارض و نيل مرضاة الله، فـالنعمة توجب الشكر..

اللهم أنر بصيرتنا لـنكتشف مواهبنا و أعنا على شكر هذه النعمة و بارك لنا فيها