الانصات لا يعني الانتباه فقط لكل ما يصلنا عن طريق الاذن، بل يعني ايضا التركيز علي التعبيرات غير اللفظيه للجسم والوجه ومايحمله من انفعالات ونظرات ،كما يعني الانصات ايضا استيعاب وتفسير رغبات الطرف الاخر وعدم الاعتماد علي المعاني الظاهريه للكلمات او الجمل المستخدمه .بل يجب التعمق والاجتهاد للوصول للمعاني المقصوده والبحث بين السطور والتدقيق في الحركات والانفعالات ونبرات صوت المتحدث .
هناك افتراضات خاطئه حول مهاره الانصات
*القدره علي الانصات تتوقف علي مهاره الذكاء:- صحيح ان هناك درجه من الارتباط بين القدره علي الانصات وبين مستوي الذكاء الا انه لم يظهر بعد اي دراسه تؤكد هذا الارتباط ودرجته .
- القدره علي الانصات ترتبط بحساسيه الاذن ودقه السمع
هذه المقوله هي مقوله غامضه وغير دقيقه لانه نسبه كبيره من الناس تعاني من عدم الدقه في الاستماع وان اختلفت الدرجه لان ماتتعرض له الاذن من ضوضاء يؤثر حتما علي القدره علي الاستماع .
الممارسه اليوميه للاتصال تلغي الحاجه الي التدريب
هذا الافتراض يعتبر من اكثر الافتراضات الخاطئه خطوره فنحن لم نتدرب في مدارسنا او جامعتنا او حتي في بيوتنا علي مهارت الاتصال . اذن فمن الذي ادرانا ان ما نمارسه يوميا هو الصواب ، إن الممارسه اليوميه بدون تدريب منتظم ومحترف قد تؤدي الي تراكم الاخطاء المتعلقه بمهاره الاتصال وليس بالضروره ينميها .من هنا فان التدريب المنتظم امر حيوي فهو يصحح وينمي ويضيف .
*هذه المهاره تعني ان هناك من يتحدث واخر ينصت
وهذا خطأ شائع لان هناك تبادر ادوار ،كما ان الادوار مقترنه مع بعضها في الوقت ذاته ولا يمكن فصلها بالقول ان هذا الشخص سينصت في هذا الموقف والاخر هو الذي سيتحدث.