دراسة وتحليل:عمرو موسى

يمكن تعريف الصحافة الإلكترونية ببساطة على انها الصحافة كما يتم ممارستها على الخط المباشر ومع بداياتها عكف عديد من الباحثين على إجراء عديد من البحوث والدراسات التى تركز الضوء على الأختلافات بين الصحافة المطبوعة والصحافة الألكترونية فى محاولة لاستكشاف طبيعة الوسيلة الإلكترونية الجديدة ومدى تفردها فى الخصائص والسمات والمزايا التى تقدمها للجمهور , وترتب على ذلك قيام عدد من الناشرين بإصدار طبعات الكترونية من الصحف المطبوعة على شبكة الإنترنت بهدف الإستفادة من المزايا التى تتيحها شبكة الوب للإصدارات الإلكترونية .

الدراسات الأمبريقية الأولى التى تعالج الصحافة الإلكترونية من حيث :

1-     أسلوب المضمون فقد قام عدد من الباحثين بمقارنة أسلوب المضمون بين الأخبار الإلكترونية التى تقدمها الخدمة السلكية الإقتصادية لداو جونز والأخبار المطبوعة التى تقدمها صحيفة (وول ستريت جورنال) فى مجالات الطول والأنقرائية والمصادر , بالرغم من تركيز الدراسة على صحيفة إقتصادية واحدة فإن الباحثين وجدوا أنه فى حين لايوجد اختلاف ذو دلالة فى انقرائيتها , فقد مالت الأخبار الألكترونية إلى أن تكون أقصر ؛كما اتجهت إلى الأستعانة بمصادر أقل من أخبار الجرائد المطبوعة .

2-     أجريت تجربة عام 1998 لفحص المصادر التى نقلت عنها الأخبار الإلكترونية , حيث كانت المصادر ذات مغزى من الناحية النفسية تماما كما فى الأخبار المطبوعة والمذاعة , وقد وجد أن المفردات صنفت القصص التى اعتمدت على المصادروالكلام المنقول عنها على انها أعلى بدرجة ملحوظة فى المصداقية والجودة مقارنة بالقصص نفسها عند عرضها دون ذكر هذه المصادر , وذلك على الرغم من ان الأقتباسات لاتؤثر على تصنيفات التفضيل والأهمية الإخبارية للأخبار الألكترونية .

3-     اختبر الباحث( تريماين1997 )مفهومين (التفاعلية) و(التدفق غير الخطى)من خلال إجراء مقارنة بين مواقع الوب الإذاعية ومواقع الجرائد على الوب ووجد الباحث أن مواقع وسائل الإعلام المذاعة تستخدم وصلات فائقة أكثر فى كل قصة خبرية , فى حين لايوجد اختلاف ذو دلالة فى التفاعلية بين مواقع الأخبار الإذاعية والمطبوعة .

4-     قام(جريروجوبمان 1997 ) بتحليل مضمون 83صحيفة إلكترونية , ووجدا أن الجرائد الإلكترونية قد كيفت نفسها مع البيئة الرقمية بشكل جيد فى وضع الأخبار والتواصل مع القراء ولكن بشكل أقل فى المضمون الإخبارى وعرض الأخبار .

5-     وجد (بان وتانكارد1998 ) أن معظم الجرائد الألكترونية لم تكن تستفيد بشكل جيد من الإمكانات التى تملكها من حيث المعالم التفاعلية والوصلات الفائقة .

 

-       كما وجد (بان وتانكارد)أن مقياس التفاعلية عبر البريد الإلكترونى يشير إلى تبنى مفهوم الحالية من قبل الجرائد الإلكترونية ولكن ربما بسرعة أقل ,وقد أوضح تحليل المضمون أن معظم الجرائد الألكترونية,أن نصف الجرائد الألكترونية فقط هى التى تجيب على كل رسائل البريد الألكترونى,كما تتيح عناوين البريد الإلكترونى للمحرر أو مسئول الموقع ومحركات البحث للأرشيف ولكن القليل من الجرائد هى التى تتيح وسائل أخرى لتفاعلية المستخدم مثل ندوات النقاش وغرف الدردشة والمسوح والأستقصاءات وخدمات الأخبار الخاصة والألعاب التفاعلية.

-       معظم الجرائد الألكترونية لم تقم بتحديث صفحاتها أكثر من مرة خلال الأربع والعشرين ساعة , فإن بعض الجرائد بما فيها (دالاس مورننج نيوز) و(سان جوزيه مركيورى نيوز) التى قد بدأت فى نشر القصص التى تقع فى الحال على الوب رغم أنها لم تظهر أولا على صفحات الجريدة المطبوعة .

6-     أوضحت دراسة أجريت عام( 1999 ) ،أن عام 1998 يعدعلامة ملحوظة للصحافة الألكترونية فى الولايات المتحدة لأنه سجل زيادة ملحوظة فى إنتاج المضمون الذى يكتب خصيصا لمواقع الجرائد والمجلات, ولعل الزيادة فى إنتاج المضمون الأصلى يعد إشارة إلى أن الطبعات الإلكترونية للجرائد والمجلات لم تعد وسيلة جديدة لتوزيع الأخبار.

-       ولعل أحد أسباب عدم قيام عيد من الجرائد الألكترونية بخلق مضمون أصلى يرجع أساسا إلى عنصر التكلفة , فوضع وصلات فائقة داخل النص يعنى مزيدا من العمالة ولدى يوجد لدى أغلب الجرائد أكثرمن واحد أو اثنين كطاقم تحريرى وبمثل هذا الطاقم المحدودفإنه من الصعب الذهاب إلى أبعد من نقل القصص الخبرية منالصحيفة المطبوعة ووضعها على صفحة الوب.وفى هذا السياق ذهب البعض إلى أن عدد من الجرائد قد هجرت مواقعها الألكترونية بسبب عنصر الكلفة بما يتضمنه هذا العنصر من وقت وعمالة وصعوبات فنية .

 

 

تمت هذة المدونة من واقع دراستى لمادة صحافة اليكترونية "بكلية الاعلام جامعة القاهرة" بواسطة:د-شريف اللبان