أنا آسف!!

Posted on at


تمشي في الطريق فتصطدم بشخص يركض على غير هدى، و تجده يبادر إلى الصراخ في وجهك "مش تفتح!!"، سبحان الله.. ما الذي كان سيضره لو قال ببساطة "أنا آسف"!!"1"



هذا الموقف واحد من المواقف البسيطة التي نقابلها في حياتنا اليومية، و التي تعكس غياب (ثقافة الاعتذار)"2" عنا، و تصبح المشكلة أكبر كلما عظم الخطأ و استكبر الناس أكثر عن الاعتذار عنه رغم ما تسبب به خطؤهم من ضرر بالغ للآخرين.


و( الاعتذار) "3"ليس مجرد كلمات نقولها، بل هو إقرار و اعتراف بالخطأ، و إظهار للندم عليه، و استعداد لتحمل التبعات، و محاولة لتصحيحه. و لذلك فالاعتذار يتطلب أن يتحلى المرء بالتواضع و الشجاعة و تحمل المسؤولية. فالشخص الذي يعتذر عن أخطائه يتمتع بشخصية قوية و حريصة على مشاعر الآخرين، و ليس شخصا ضعيفا كما قد يظن البعض. يبدأ التغيير من داخل الإنسان، فإذا غير من نفسه ستتغير أسرته ثم أصدقاؤه ثم مجتمعه فمدينته فبلده فيتغير العالم. و إذا كنا نبحث عن عالم أكثر تسامحا و أكثر فهما و تقديرا لثقافة الاعتذار فيجب أن نبدأ من أنفسنا.



حاسب نفسك بشكل دائم، فإدراك الخطأ هو الخطوة الأولى لتصحيحه.


- لا تستكبر أبدا عن الاعتذار، فكلنا بشر خطاؤون، و خير الخطائين التوابون، أما المستكبرون عن التوبة و الاعتذار فأولئك يسيرون دون وعي على خطى إبليس و العياذ بالله السي استكبر ن السجود لآدم و استكبر عن التوبة لله فكان جزاؤه الطرد من الجنة.


- خير الاعتذار ما كان من موضع قوة، اعتذر لأطفالك، لخادمك، لموظفيك، لطلابك، لشعبك.. اعتذر لكل من أخطأت في حقه أيا كان.


 تذكر دائما أن الاعتذار كما التوبة؛ إقرار بالذنب و ندم عليه و تحمل للتبعات.


 حقوق الناس عظيمة، فبادر للاعتذار عن خطئك في حقهم اليوم قبل أن يقتص منك يوم القيامة.


 أكثر من التوبة و الاستغفار، و أدع الله أن يعينك على التوبة من ذنوبك و الاعتذار عن أخطائك.








About the author

160